الأربعاء , ديسمبر 10 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / تأكيد ريادة الجزائر قاريا في مجال المقاولاتية ودعم الشباب الإفريقي المبتكر

تأكيد ريادة الجزائر قاريا في مجال المقاولاتية ودعم الشباب الإفريقي المبتكر

 

شكلت الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة التي أختمت مساء أول أمس بالعاصمة، مناسبة جددت الجزائر خلالها التأكيد على ريادتها قاريا في مجال الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار والشباب الإفريقي المقاول.

وخلال هذه النسخة التي نظمت بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، تحت شعارالاعتزاز برواد الأعمال في إفريقيا، عكف المسؤولون والوزراء وممثلو المؤسسات الناشئة وأصحاب المشاريع المبتكرة، من مختلف دول القارة على بحث جملة من المحاور كتطوير التكنولوجيات والبنى التحتية للاتصالات وتوسع المؤسسات الناشئة، ومنظومة الابتكار الإفريقية، وهذا بهدف تطوير الاقتصاد الرقمي إفريقيا.

وتوج المؤتمر باعتماد الوزراء الأفارقة المكلفون بالمؤسسات الناشئة والمقاولاتية والابتكارإعلان الجزائر، حيث عبروا من خلاله عن التزامهم بدعم المؤسسات الناشئة القارية لتوسيع نشاطاتها إلى أسواق إقليمية ودولية، وتعزيز وصولها إلى مصادر التمويل، مبرزين الإرادة المشتركة في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الناشئة من تحقيق النجاح والنمو المستدام للقارة.

ونظم هذا الحدث البارز من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، والمسرع العموميألجيريا فنتشر، بمشاركة أكثر من 35 وفدا وزاريا، وما يفوق عن 200 عارض من إفريقيا وخارجها، إضافة إلى أكثر من 300 خبير دولي.

وشهد المؤتمر حضور أكثر من 150 مستثمرا، إضافة إلى عدد هام من حاملي مشاريع، والحاضنات، ورواد الأعمال من الجالية الإفريقية بالخارج.

وقد أبرز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفي كلمة وجهها إلى المشاركين في افتتاح المؤتمر ألقاها الوزير الأول، سيفي غريب، أهمية هذا الموعد القاري الذي يعدأكبر فضاء يجمع الشباب المبتكرويشكلفرصة متجددة لتبادل الخبرات والنهوض بريادة الأعمال في إفريقيا، مشيرا إلى أن شعار المؤتمر يعدرسالة واضحة تعبر عن قدرات شبابنا الذي يحول التحديات إلى فرص والطموحات إلى واقع اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار“.

وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة ذاتهاأهمية تمكين مؤسساتنا الناشئة من التوسع القاري وبناء سوق إفريقية موحدة للتكنولوجيا بما يتيح جذب استثمارات أكبر ويبرز روادا أفارقة قادرين على المنافسة إقليميا ودوليا“.

وعرفت التظاهرة القارية التي بادرت الجزائر بإطلاقها سنة 2022 تنظيم عدة نشاطات موازية، وجلسات متخصصة حول البحث والابتكار وصناعة المحتوى والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب معرض يبرز قدرات الشباب الأفارقة في مجال الابتكار.

كما تميز المؤتمر باعتماد الوزراء الأفارقة المكلفون بقطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، المشاركون في القمة،إعلان الجزائرالرابع لتنمية المؤسسات الناشئة، أكدوا فيه التزامهم بدعم المؤسسات الناشئة القارية لتوسيع نشاطاتها إلى أسواق إقليمية ودولية، وتعزيز وصولها إلى مصادر التمويل، منوهين برؤية رئيس الجمهورية الداعمة للابتكار والاندماج الاقتصادي والشباب الإفريقي.

اهتمام خاص بإسهام الجالية في ترقية ريادة الأعمال

وتوج المؤتمر أيضا بالمصادقة على الإطار الجبائي الخاص بالشركات الناشئة والابتكار والبحث والتطوير في القارة، بهدف خلق بيئات داعمة للمؤسسات الناشئة، فيما تم تعيين كامليا سرباح أمينة عامة جديدة للمؤتمر.

من جانبهم اعتمد الوزراء الأفارقة المكلفون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي للاتصالات، إعلان الجزائر حولالمنصات الرقمية العادلة والآمنة والمسؤولة في إفريقيا“.

وشكل المؤتمر الذي كانت فيه رواندا ضيف شرف، فرصة للتأكيد على جهود الجزائر في مجال اقتصاد المعرفة حيث عملت خلال السنوات الأخيرة على بناء منظومة متكاملة لدعم المؤسسات الناشئة، سمحت بتجاوز 13 ألف مؤسسة ناشئة من خلال إطار قانوني مرن نظام ضريبي تحفيزي وإطار مفتوح للابتكار وكذا استثمارات كبيرة في البنى التحتية التكنولوجية والبحثية، مع تسطير هدف الوصول إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية 2029.

وعرف المؤتمر إعلان وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو إطلاق الوزارة برنامج تكويني جزائريإفريقي موجه لشباب القارة في المجال الإيكولوجي، لتشجيعهم للانخراط في المقاولاتية البيئية، وهذا بالتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة.

وشكل المؤتمر فضاء مفتوحا لأصحاب المؤسسات الناشئة الجزائرية للتنافس وعرض مشاريعها المبتكرة في عديد الميادين على غرار الفلاحة والبيئة والإعلام الآلي و الانترنت.

كما شهدت فعاليات اللقاء القاري تقديم مشاريع منصات تواصل اجتماعي جزائرية طورتها مؤسسات ناشئة جزائرية، توفر فضاءات تفاعلية بديلة تراعي خصوصيات المستخدم الجزائري وتدعم المحتوى المحلي، فضلا عن تعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا الرقمية.

وتم التأكيد بالمناسبة أيضا على دور الجزائريين المقيمين بالخارج في دفع النظام البيئي الوطني للمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة مع إبرازالدور النوعي والمعتبر الذي أسهموا به في إعداد أول إستراتيجية وطنية في مجال الذكاء الاصطناعيوأهمية تعزيز جسور التواصل والتعاون بين الكفاءات الجزائرية في الداخل والخارج.

وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super