الأربعاء , أكتوبر 15 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خلال جلسة وزارية تحسبا لانعقاد قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة بتنزانيا:
عرقاب: “الجزائر ملتزمة بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة”

خلال جلسة وزارية تحسبا لانعقاد قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة بتنزانيا:
عرقاب: “الجزائر ملتزمة بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة”

 

أكد وزير الدولة ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، خلال أعمال جلسة وزارية، عقدت تحسبا لانعقاد قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام، أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأفريقية والعالم، وأشار إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، وأكد على التزام الجزائر بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة.

وأضاف عرقاب أن الجزائر حققت تقدمًا ملحوظًا في تطوير قطاع الطاقة، حيث تم إنجاز العديد من محطات توليد الكهرباء الحديثة، وهو ما سمح برفع إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في الجزائر إلى 28 جيجاوات، ما يجعلها قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل وتصدير الفائض.

وأشار إلى ربط أكثر من 12 مليون منزل بالكهرباء، و8 ملايين منزل بالغاز الطبيعي، مما رفع نسبة التغطية بالكهرباء إلى أكثر من 99% وبالغاز إلى 70%.

وشدد الوزير على جهود الجزائر المستمرة في تحديث شبكة الكهرباء الوطنية وتعزيز بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الطاقة، حيث أشار إلى  إطلاق مشاريع ضخمة لإنشاء خطوط نقل كهرباء عالية التوتر، تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر، مما سيسهم في ربط الولايات الجنوبية، خاصة الحدودية بالشبكة الوطنية، كما تم توسيع شبكة الكهرباء الوطنية التي تمتد الآن على 35,000 كيلومتر.

 الجزائر تسعى لتعزيز دورها في الربط الكهربائي مع دول الجوار

 وعن دور الجزائر في الربط الإقليمي للطاقة على الصعيد الإقليمي،  قال عرقاب إن الجزائر تسعى لتعزيز دورها في الربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث تم تنفيذ خط ربط كهربائي مع تونس بقدرة 400 كيلو فولت، مما سيسهم في تسهيل تبادل الطاقة بين البلدين، كما تسعى الجزائر إلى توسيع هذا الربط مع ليبيا، وهو ما سيسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الكهرباء.

وبخصوص التعاون مع أوروبا والتكامل مع القارة الأفريقية، أشار الوزير إلى أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشاريع لربط شبكتها الكهربائية مباشرة مع أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، هذا المشروع سيسمح للجزائر بتصدير الكهرباء إلى أوروبا، وزيادة التنوع في مصادر الطاقة لدى الدول الأوروبية.

كما أكد الوزير على أهمية الربط الكهربائي بين الجزائر والدول الأفريقية، مع خطط لتوسيع التعاون الإقليمي، وزيادة التبادل الكهربائي، من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتطرق عرقاب إلى المشاريع الكبرى لتصدير الغاز في مجال الغاز، حيث أكد أن الجزائر تعمل على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورًا بالنيجر، والذي سيمكن من تصدير 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى الأسواق الأوروبية، وهو المشروع  الذي يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي والبنك الإفريقي للتنمية، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل في القارة.

أما فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي وحماية البيئة، أكد عرقاب أن الجزائر تعزز من استخدامها للطاقة المتجددة والهيدروجين، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، كما تبنت الحكومة برنامجًا طموحًا لتطوير الطاقات المتجددة، حيث سيتم إنجاز 15,000 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.

كما تطرق الوزير إلى استثمار الجزائر في التكنولوجيا الحديثة، وقال إن الجزائر تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في التكنولوجيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحسين كفاءة الإنتاج وتوزيع الطاقة.

وبخصوص تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، وأكد عرقاب أن الجزائر تواصل دعمها للتعاون مع الدول الإفريقية، من خلال نقل الخبرات وتدريب الكوادر الفنية في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة المتجددة.

هذا وأكد الوزير على التزام الجزائر بتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة، مشيدًا بمبادرة “المهمة 300″، التي تهدف إلى توفير الطاقة لـ300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.

للتذكير، عقدت الجلسة الوزارية تحت شعار “السياسات والإصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في إفريقيا”، وشهدت مشاركة وزراء الطاقة والمالية من مختلف الدول الإفريقية وممثلي المؤسسات الإقليمية والدولية.

وشهد الاجتماع مناقشات معمقة حول سبل تحقيق أهداف مبادرة “مهمة 300″، الرامية إلى توفير الكهرباء لـ300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030.

وتم التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي، تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الطاقوية، وتوسيع نطاق استخدام الطاقات المتجددة لتحقيق تحول طاقوي شامل ومستدام في القارة.

 عرقاب يتباحث مع عدد من نظرائه علاقات التعاون والشراكة  

وعلى هامش انعقاد الجلسة الوزارية، تحادث وزير الدولة، مع وزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية في جمهورية جيبوتي، يونس علي جيدي، حيث تركزت المحادثات على بحث فرص تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وكذا فرص الاستثمار بين شركات البلدين في كافة مراحل سلسلة القيمة في قطاع المحروقات، وكذلك سبل ووسائل تبادل الخبرات والتكوين بين سوناطراك والشركة الدولية للمحروقات بجيبوتي، تفعيلا لمذكرة التفاهم في مجال الطاقة والمناجم الموقعة بين البلدين في الجزائر شهر مارس 2023.

كما تطرق الجانبان إلى فرص التعاون والاستثمار في مجال إنتاج ونقل الكهرباء، وكذا الصيانة والتكوين وتبادل الخبرات بين سونلغاز والشركة الجيبوتية في هذا المجال.

كما مكنت المحادثات من تحديد فرص التعاون والاستثمار الكبيرة الموجودة في مجال تخزين وتوزيع المواد البترولية، وكذا في مجال التعاون وتبادل الخبرات في البحث الجيولوجي والمنجمي.

كما تحادث عرقاب مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، الذي بحث معه سبل تعزيز التعاون والاستثمار في مجال الطاقة، حيث نوه وزير الدولة بضرورة أن يلعب البنك دوره في تمويل المشاريع الطاقوية الرامية إلى تحسين وصول الطاقة إلى الشعوب الإفريقية، وخاصة في مجال إنتاج الكهرباء وتطوير الشبكات وتسهيل استعمال غاز البترول المميع كطاقة نظيفة ومستدامة.

كما تحادث عرقاب مع وزير الكهرباء والطاقة بجمهورية جنوب إفريقيا، خوسينتسو راموخوبا، الذي بحث معه حالة علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.

كما بحث الجانبان فرص تعزيز التعاون في مجال البحث، والاستكشاف، وتحويل الموارد المنجمية، علاوة على مناقشة إمكانيات الاستثمار وتبادل الخبرات في قطاع المحروقات وصناعة النفط والغاز.

وفي هذا الإطار، أعرب الوزير الجنوب إفريقي عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع الجزائر في مجال التزود بالغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المميع.

كما تحادث عرقاب مع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، فاطمة الثابت شيبوب، حيث تركزت المباحثات على حالة علاقات التعاون الثنائية في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، والموصوفة بـ “التاريخية والعميقة”، وسبل تعزيزها وتطويرها، لاسيما في مجال إنتاج وتسويق المحروقات، وإنتاج ونقل الكهرباء، وكذا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والانتقال الطاقوي.

 كما بحث الجانبان تقدم وتطور المشاريع بين البلدين خاصة مشروع تعزيز الربط الكهربائي بين الجزائر، تونس وليبيا، ودراسة إمكانيات التعاون في قطاع المناجم وخاصة استغلال وتحويل المنتجات الفوسفاتية وتبادل الخبرات والتكوين.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super