
أكد وزير الزراعة الفرنسي ديدييه غيّوم، أن بلاده تتابع الوضع في الجزائر عن كثب، في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات في مدن فرنسية ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وقال غيوم، في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1” أمس الأحد، “فرنسا تتابع الوضع عن كثب في الجزائر”، متابعا “نحن نتمسك بسيادة الشعب الجزائري”. وأضاف غيّوم “ما يحدث يشبه ما حدث في بعض البلدان كمصر وتونس”.
وفي السياق ذلك، نشرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، مقالا تحت عنوان “أوروبا تلف صوابعها حول الجزائر”. ويقول التقرير “إن المظاهرات التي انطلقت الجمعة، ضد العهدة الخامسة، هي أكبر تحد يواجه السلطة في السنوات الأخيرة”.
وأوضح الكاتب، أن المظاهرات لن يتابعها فقط الجزائريون، ولكن دول البحر المتوسط أيضا مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، والذين لديهم مصلحة كبرى في استقرار الجزائر، ولكن ليس لديهم تأثير كبير على الطبقة السياسية فيها.
ويرى التقرير ذاته، أن “الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للجزائر”، ويعتبره مصدرا ثابتا للمحروقات، لكن الأهم من ذلك، أن الدول الأوروبية الساحلية تعتمد على الجزائر كحصن ضد التحدي المزدوج للإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ويرى التقرير، أنه بالنسبة للهجرة، يحتاج الأوروبيون إلى السلطات الجزائرية لمنع المهاجرين المحتملين من إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى أن يستقلوا قواربهم باتجاه أوروبا، وبالنسبة لمكافحة الإرهاب، فإن جهود الجزائر فيها كبيرة ومعترف بها.
وأشار الكاتب، إلى أن هذا مفيد بشكل خاص بالنسبة لفرنسا، موطن عدد كبير من الجزائريين، ويقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضع الوضع في الجزائر في محور اهتماماته القصوى.
إسلام.ك
جريدة الجزائر اليومية الجزائرية