تم أخيرا وبقاعة العروض الكبرى أحمد باي ”زينيت” بمدينة قسنطينة، تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل “زيغود” للمخرج مؤنس خمار ونص احسن تليلاني والذي يتطرق إلى حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956)، وهو الفيلم الذي سيعرض قريبا بقاعة أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالجزائر العاصمة، حسب ما علم من طاقم العمل.
الفيلم من إنتاج المركز الوطني للإنتاج السينماتوغرافي، أنجز تحت إشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، يجسد سيرة البطل الشهيد زيغود يوسف منذ ولادته إلى غاية استشهاده سنة 1956، مسلطا الضوء على أهم محطات المسار النضالي والبطولي للشهيد البطل خلال ثورة نوفمبر المجيد.
المخرج مؤنس خمار:
“الفيلم هو نتاج عمل تنسيقي كبير بين الممثلين والتقنيين“
اعتبر المخرج مؤنس خمار أن هذا الفيلم هو نتاج عمل تنسيقي كبير بين الممثلين والتقنيين، وكل المساهمين في إنجازه وإنتاجه، مشيرا أنه يركز على مرحلة ساهمت في تحديد مسار الثورة الجزائرية وإيصالها إلى منابر الأمم المتحدة، داعيا في سياق آخر إلى إنتاج مسلسلات وأعمال سينمائية تاريخية أخرى تحيط بشخصيات تاريخية كبيرة.
السيناريست احسن تليلاني:
“راض عن المخرج وكل طاقم العمل“
من جهته، عبر كاتب نص الفيلم ورئيس “جمعية زيغود يوسف” احسن تليلاني عن ارتياحه من المخرج مؤنس خمار وكل طاقم العمل، معتبرا إياه نجح في إيصال رسالة الشهيد زيغود يوسف إلى العالم، باعتباره بطل الشمال القسنطيني وقائدا من قادة الثورة الجزائرية، مضيفا أن عمله اعتمد شهادات رفقاء الشهيد أمثال بن عودة، علال تعالبي، زوجة الشهيد، مذكرات علي كافي، وأن العمل خضع لمراجعة تاريخية من الأستاذ علال بيتور، الذي كُلّف بتدقيق المعلومات الواردة في الفيلم.
“زيغود“… تكريم للشهيد البطل وفي يوم الشهيد
وتطرق هذا العمل الفني الذي عرض تزامنا واليوم الوطني للشهيد، وحضر عرضه وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، رفقة وفد هام، إلى جانب والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، انخراط “زيغود يوسف” في الحركة الوطنية، ثم في المنظمة السرية واعتقاله سنة 1950 بعد اكتشافها من قبل الشرطة الاستعمارية، ليتم إثرها حبسه في سجن عنابة وفراره منه بعد تنظيمه لعملية هروب جماعية رفقة مجاهدين آخرين وذلك في أبريل 1954، كما صور أيضا العديد من الأحداث الهامة التي طبعت مسيرة البطل زيغود يوسف، كمشاركته في اجتماع “22” ودوره الحاسم، إلى جانب ديدوش مراد، في توسع رقعة الثورة في الشمال القسنطيني، بالإضافة إلى تنظيم هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 إلى حين استشهاده في 23 سبتمبر 1956، كما يتضمن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري، كما “يصور بطولات رفقاء الشهيد، والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد“.
وقد شارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين يتقدمهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، بينما عادت الموسيقى التصويرية لصافي بوتلة، وقد تم تصويره بولايات قسنطينة، ميلة، سكيكدة والعاصمة ويأتي في إطار تجسيدا لتوجيها ا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتجسيد صفحات تاريخنا المجيد عبر أعمال سينمائية تخلد أمجاد شعبنا الأبي.
وكانت المناسبة، لتكريم ابنة الشهيد الرمز زيغود يوسف، السيدة شامة، فضلا عن تكريم المخرج مؤنس خمار، الممثل صاحب الدور الرئيسي علي ناموس، وكذا الطفلة لينة التي جسدت دور شامة زيغود.
صبرينة ك