جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الفنان المسرحي محمد شرشال، أن وزارة الثقافة والفنون، باشرت بالإجراءات اللازمة لتمكين فريق مسرحية “جي بي أس” من التواجد في هانوفر، بعد تلقي دعوة المشاركة في فعاليات اللقاء المسرحي العربي والذي سينعقد من 07 إلى 12 جوان 2022 بمدينة هانوفر الألمانية، حيث وافقت الوزيرة صورية مولوجي على المشاركة وباركتها، كما أسدت تعليمات إلى كل المديريات المختصة في الموضوع لتسهيل ترتيبات تنقل الوفد الجزائري، حيث تم حجز التذاكر، وإمضاء أوامر بالمهمة، والاتصال بالقنصلية الألمانية لمباشرة عملية إيداع ملفات التأشيرات.
وأضاف شرشال، أن الوزارة وبمختلف مديرياتها وهيئاتها، قامت بما يجب وأكثر لتسهيل المشاركة، ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهت الفريق، أنه كان من المفروض أن يطير إلى ألمانيا اليوم الأحد، ولكن يبدو أن هذا لن يحدث كونهم لم يتحصلوا لحد الآن على التأشيرات رغم تقديم ملفات الطلبات لمصالح القنصلية الألمانية بالجزائر، كان منذ أكثر من أسبوعين.
ويأمل شرشال أن يتم تدارك الموضوع للحصول على التأشيرة قبل تاريخ العرض، كون برمجة العرض في آخر يوم للتظاهرة 11 جوان المقبل، فكل الفريق يريد فعلا أن تعرض مسرحية “جي بي أس” في ملتقى المسرح العربي بهانوفر إيمانا بضرورة التواجد المشرف.
ولقد اختير العرض المسرحي “جي بي أس” من طرف منظمي هذه التظاهرة المهمة، كونه من أهم الأعمال العربية في هذه الفترة، لتحصله على جائزة أحسن عرض عربي لسنة 2019 بمهرجان المسرح العربي المنعقد بعمان عاصمة المملكة الهاشمية الأردنية، جانفي 2020، وكذلك جائزتي أحسن إخراج وأحسن ممثل بمهرجان قرطاج الدولي بالجمهورية التونسية، ديسمبر 2021.
ويعتبر اللقاء المسرحي العربي بهانوفر من أهم اللقاءات المسرحية في أوروبا، حيث تمت برمجة أحسن العروض العربية في الوقت الحالي (الكويت، المغرب، تونس، لبنان، مصر و الجزائر) على الجمهور الألماني و الجالية العربية المقيمة في ألمانيا، والحمد لله استطاع عرضنا “جي بي أس” أن يلفت إنتباه المنظمين واهتمامهم من خلال معاينتهم له أثناء فعاليات دورة مهرجان قرطاج السابقة (ديسمبر 2021). وقال شرشال، بأنه أصبح التواجد الجزائري في هذه التظاهرة العالمية وفي هذه الطبعة، قريبا من أن يكون حدثا استثنائيا، ونحن نفتخر كوننا سببا في إعلاء الراية الوطنية في تظاهرة مهمة كهذه، وأن نكون سفراء ثقافتنا عموما ومسرحنا خصوصا، وأن نكون وسيلة لإيصال المسرح الجزائري للمكانة المرموقة بين الأمم التي يستحقها.
وأشار شرشال بأنه باشر منذ سنة 2017 بانتهاج أسلوب غير معهود وطنيا وعربيا في ممارستي للإخراج المسرحي، حيث جنح إلى اختيار جمالي يتمثل في الاستغناء عن النص المنطوق (الحوار) في أعماله، وتخليت عن الكلام مستبدلا إياه بلغة الفعل الفيزيائي، لغة دلالات الحركة والجسم. ولقد كان هدفه من خلال هذا الاختيار، هو تخطي الحدود وإيصال المسرح الجزائري إلى كل الناس، باللغة التي يفهمها كل الناس. وقد لاقى هذا الاختيار قبولا وتنويها من طرف الجمهور الوطني أولا ، ثم العربي ثانيا (الأردن، الإمارات وتونس) والجمهور الغربي والإفريقي ثالثا، وذلك من خلال مشاركتنا في دورة مهرجان قرطاج السابقة حيث أبدى المتابعون الأفارقة والأجانب إعجابهم بأسلوب المسرح الصامت الذي تم اعتماده.
صبرينة ك