

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، أمس خطابا للأمة أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه.. وكان في استقبال رئيس الجمهورية رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي.
وفي مستهل المراسم، تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قبل الاستماع الى النشيد الوطني.
لن نتخلى عن الطابع الاجتماعي للدولة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، أن الجزائر لن تتخلى عن الطابع الاجتماعي للدولة، تجسيدا لروح بيان أول نوفمبر 1954. وقال رئيس الجمهورية أن “الجزائر دولة اجتماعية ولن نتخلى عن هذا المنهج“، مشيرا الى أن أساس إعلان الدولة الجزائرية كان بيان أول نوفمبر 1954 والذي “لن نعوضه ولن يكون غيره“.
وفي هذا الصدد، ذكر بتضحيات الشهداء الأبرار الذين أسسوا لهذا البيان ورفعوا السلاح لتحرير الوطن و“بناء دولة اجتماعية، ديمقراطية بمبادئنا الإسلامية“.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “لن نوقف المساعدة الاجتماعية الموجهة للمواطن البسيط، فهي من حقه“، مذكرا في هذا الشأن بمختلف القرارات التي تم اتخاذها والبرامج التي تم إنجازها، والتي تشمل قطاعات السكن والتعليم والصحة وغيرها، ليخلص الى القول: “لا توجد أي دولة في العالم تمتلك سياسة اجتماعية كالجزائر“.
رئيس الجمهورية يجدد التزامه بالحوار السياسي مع الأحزاب
كما جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزامه بإجراء الحوار السياسي مع الأحزاب مثلما تعهد به من قبل.
وقال رئيس الجمهورية: “التزمنا بمخاطبة الشعب الجزائري الأبي من خلالكم، وهو ما يعبر عن الإرادة السياسية التي لن نحيد عنها، في تجسيد صارم لالتزاماتنا، منذ أن تشرفت بثقة الشعب الكريم“.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: “التزمت من هذا المنبر بحوار سياسي مع الأحزاب ولا زلت ملتزما به، مثلما صرحت وشرحت لبعض رؤساء الأحزاب الذين استقبلتهم“، مشيرا الى انه سيتم الشروع في هذا الحوار “ريثما يصادق البرلمان على قانون الأحزاب“.
وبعد أن اعتبر أن هذا الحوار “سيكون بناء“، أكد رئيس الجمهورية التزامه بـ “تطبيق كل ما يتم الاتفاق عليه مع الأحزاب“.
يوجد 13 ألف مؤسسة ناشئة في الجزائر وتم إنشاء 15 ألف مؤسسة فلاحية
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر تضم 13 ألف مؤسسة ناشئة، بعضها يتمتع بسمعة دولية.
وأشاد الرئيس تبون، بشباب المؤسسات الناشئة الذين آمنوا بقدراتهم وقدرات بلدهم، ورفعوا اسم الجزائر بالخارج.
كما لفت رئيس الجمهورية إلى نجاح الفلاحين في إنشاء 15 ألف مؤسسة فلاحية بعيدًا عن تحكم وزارة الفلاحة. مؤكداً تأثيرهم الإيجابي في الاقتصاد الوطني، ومشيرًا إلى دخول التكنولوجيا قطاع الفلاحة بالجزائر.
وفي جانب آخر، اعترف الرئيس تبون بأن الجزائر تواجه تحديات في إنتاج اللحوم بجميع أنواعها، داعيًا أصحاب القطاع إلى المزيد من الجدية والحرص على مصلحة الوطن، مشددًا على أن أموال استيراد اللحوم يجب أن تُستثمر لصالح أبناء الجزائر أولاً.
الجزائر دخلت مرحلة حاسمة على الصعيد الاقتصادي
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن الجزائر دخلت مرحلة حاسمة على الصعيد الاقتصادي, تعكسها الديناميكية الاستثمارية التي تشهدها البلاد حاليا.
وأوضح رئيس الجمهورية خلال خطاب للأمة ألقاه أمام البرلمان بغرفتيه, بقصر الأمم بنادي الصنوبر, أن الجزائر دخلت مرحلة حاسمة على الصعيد الاقتصادي, مشيرا إلى عدد المشاريع الاستثمارية التي بلغت حاليا 19 ألف بقيمة تقدر بـ 8242 مليار دج, ما سمح بخلق 500 ألف منصب شغل.
وبشأن الخطوات التي قطعها الاقتصاد الوطني, أكد رئيس الجمهورية بأن “قطاع الصناعة بات يساهم بنسبة 10 بالمائة في الناتج الوطني الخام, ونطمح إلى رفع هذه المساهمة إلى حدود 13 بالمائة“, موضحا أن تغطية السوق الوطنية بالأدوية المنتجة محليا بلغت 82 بالمائة.
كما نوه من جانب آخر بنجاح معرض التجارة البينية الإفريقية, الذي نظمته الجزائر شهر سبتمبر الماضي, مؤكدا أنه “حقق نتائج باهرة, مما يدل على الزخم الذي يكتسيه الاستثمار في الجزائر“.
رئيس الجمهورية يؤكد التزامه بخدمة مصالح الشعب ومكافحة الفساد
كما ثمّن رئيس الجمهورية الحركية التي شهدها البرلمان في الفترة الأخيرة. وشدد الرئيس تبون على أن مصالح الشعب ستكون في صدارة الأولويات. مؤكدًا أن الصعوبات ومحاولات التشويش من الداخل أو الخارج لن تثنيه عن أداء واجبه.
كما أكد رئيس الجمهورية أن العدالة ستكون بالمرصاد لكل أشكال الفساد، مشيراً إلى التزامه بحماية إطارات الدولة النزهاء.
خ. س
جريدة الجزائر اليومية الجزائرية