الثلاثاء , أبريل 29 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عقدت أول لقاء لها بفندق الأوراسي بالعاصمة:
مساع لتحويل مبادرة القوى الوطنية للإصلاح إلى “إجماع وطني”

عقدت أول لقاء لها بفندق الأوراسي بالعاصمة:
مساع لتحويل مبادرة القوى الوطنية للإصلاح إلى “إجماع وطني”

عقدت أمس الثلاثاء، فعاليات القوى الوطنية للإصلاح أول لقاء لها وكشفت عن مبادرتها للرأي العام وأجمع المنخرطون فيها على أنها تهدف بالدرجة الأولى لخدمة البلاد بعيدا عن أي أهداف خفية أو مصالح ضيقة وأكد المجتمعون على أنها مفتوحة للجميع ومرحب لكل من يريد الإنضمام لها وسيتم العمل على جعلها مبادرة “إجماع وطني”.

رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة:
“المبادرة تهدف إلى خدمة البلاد فقط”
أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن “الجزائر استطاعت الحفاظ على مؤسسات الدولة في وضع استثنائي خطير بفضل الشعب ومؤسسة الجيش وتبني المسار الدستوري”، غير أنه أشار بالمقابل إلى أن “الشعب الجزائري لا يزال ينتظر تجسيد جميع مطالبه والتغيير السياسي العميق الذي طالب به في الحراك”.
وأوضح بن قرينة في كلمته خلال الإعلان عن مبادرة القوى الوطنية للإصلاح أنه “بالرغم من استرجاعنا لشرعية المؤسسات إلا أن المخاطر لا تزال قائمة بوجود إرادات وقوى مضادة تريد النيل من المسار الإصلاحي والعودة بنا إلى الوراء”، مضيفا بأن “الأوضاع تفرض علينا سلطة ومعارضة التفكير وتضعنا أمام مسؤولية تاريخية وقد كان قرار طرح مسودة الدستور فرصة لنا لطرح مبادرة القوى الوطنية للإصلاح”، والتي قال إنها “إضافة ايجابية في الساحة ليست ضد جهة ولا لدعم جهة وتضم في صفوفها شخصيات نزيهة وذات امتداد شعبي”، كما كشف أن “المبادرة ستتجه نحو كل القوى الوطنية الأخرى في إطار التعاون بين شركاء الوطن المخلصين لاستكمال مسار الإصلاح”، مبرزا إلى أنها “ستعرض على الساحة الوطنية ولن يتم إقصاء منها أي احد مهما كانت الاختلافات وسيتم الحرص لجعلها مبادرة إجماع وطني”.

رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش :
“مرحبا بكل من يريد الإنضمام إلينا”
أوضح رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن “مبادرة القوى الوطنية للإصلاح الوطني ليست مبادرة سياسية بل هي وطنية تحتوي إلى جانب الأحزاب السياسية منظمات المجتمع المدني ونقابات وشخصيات وإطارات معترف بها وهدفها هو الوطن بعيدا عن أي أهداف خفية أخرى”، مشيرا في السياق ذاته إلى أنها “مفتوحة للجميع لمن أراد الانضمام إليها”، كما دعا إلى ضرورة “دعم كل المبادرات الجادة ومطالبة الجميع بالتحرك وتحمل المسؤولية كاملة تجاه الوطن”.
وقال بن بعيبش في كلمته: “إن مبادرتنا وطنية أكثر منها سياسية بدليل تنوع تركيبة مشاركيها والتي لم تقتصر على الكيانات الحزبية إنما اطلعت لمشاركة المجتمع المدني من جمعيات ونقابات وشخصيات ناشطة”، وأضاف المتحدث: “إننا نمر بمرحلة صعبة والكل يعلم أن الجزائر تعيش مرحلة قاسية على صفيح ساخن لاسيما من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية التي زادتهما جائحة كورونا تعقيدا”، وفي سياق آخر وصف بن بعيبش الساحة السياسية الجزائرية بـ”الصحراء القاحلة” إثر الركود الذي تعيشه منذ فترة، واصفا ذلك بأنه “مؤشر غير مطمئن”.
واعتبر بن بعيبش أن الضرورة اليوم تقتضي التحرك وإرجاع الروح السياسية للساحة بعد ركود تام طال أمده، معتبرا أن المبادرة سيكون بمثابة السنة الحسنة أو بادرة الخير لاستدراج النخب باختلافها حجر الركود و قال في هذا الصدد: “من أراد الإنضمام فمرحبا به”.

رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد:
“الوضعية الصعبة تقتضي التعامل بإيجابية بين كل الفاعلين في السلطة والمعارضة”
من جهته، قال رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، إن “الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد تقتضي التعامل بايجابية بين كل الفاعلين السياسيين سواء أكانوا في السلطة أو في المعارضة، المحافظة على الدولة الوطنية وضمان ديمومتها”.
و أشار إلى أن جبهة المستقبل حضرت اللقاء الذي بادرت إليه القوى الوطنية للإصلاح لرأب الصدع في الساحة السياسية وبعث العمل السياسي البناء والجاد، وأبرز بلعيد أنه “لا يمكن أن يكلل بالنجاح إلا إذا توفرت فيه بعض من العوامل الجوهرية أولها أن تكون هذه المبادرة وليدة حوار سياسي صريح وشفاف دون شروط مسبقة مع تحديد أهداف واضحة المعالم تكون بمثابة العامل المشترك والبوتقة التي ينصهر فيها كل الجزائريات والجزائريين وأن يكون فيها الولاء للوطن وللجمهورية ولمؤسساتها ولا تستعمل كوسيلة للمساس بالحقوق السياسية وقواعد اللعبة الديمقراطية والنظام الجمهوري ولا تحدد شروط مسبقة للانخراط فيها وتكون بذلك مفتوحة لكل الفاعلين السياسيين دونما إقصاء مع نبذ العنف بكل أنواعه ومن كل الأطراف في العمل السياسي”.
كما شدد عبد العزيز بلعيد على أن يبقى باب هذه المبادرة “مفتوحا” إلى كل من يريد الالتحاق بها إذا كان مؤمنا بمنطلقاتها وأهدافها.. فنجاحها مرهون بما يقدمه جميع المنخرطين فيها من أفكار جامعة تبين الإرادة الجماعية والواقعية لبناء هذا الوطن.
وأبرز بلعيد أن “جبهة المستقبل تسعى رفقة الأحزاب السياسية لوضع الأسس المتينة لبناء تكتل اقتصادي وسياسي وثقـافي واجتماعي يضمن لشعبنا ولشعوب هذه المنطقة أسباب التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تسمح بالخروج من قوقعة التبعية”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super