قال الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، الدكتور الجزائري محمد صافي المستغانمي، بأن مساهمة الجزائر قيمة جدا في تحقيق مشروع المعجم التاريخي للغة العربية وإثرائه، مشيدا بالدور الذي لعبه المجلس الأعلى للغة العربية الذي يرأسه صالح بلعيد في إثراء وتحقيق هذا المشروع، حيث كان من أوائل الجهات التي بدأت معنا المشروع من خلال تنصيب 8 لجان تعمل تحت رايته.
وأبرز المتحدث بأن مشروع المعجم يشارك فيه عدد كبير من الباحثين واللغويين من شتى أقطار العالم، بما فيها الفريق الجزائري الذي عمل بتناغم وانسجام مع مجمع الشارقة الذي يدير العمل تنفيذيا، لافتا إلى أنه “لحد الآن تم الانتهاء من 15 جزء خاصا بـ 15 حرفا وكانت النتيجة 67 مجلدا، كل مجلد يحوي على 750 صفحة، مشيرا إلى اتفاقية التعاون التي تجمع مجمع الشارقة بالمجلس الأعلى للغة العربية، حيث بموجب هذه الاتفاقية تم إصدار العديد من العناوين وقبله عقدت لقاءات وندوات ودورات تكوينية عبر عدة مدن جزائرية.
وبخصوص مجمع اللغة العربية، الذي يرأسه شريف مريبعي، أعلن محمد بن صافي أن مجمع الشارقة سيبدأ تعاونا جديدا معه، حيث اتفقنا على توقيع مذكرة تعاون لبدء مشاريع علمية جديدة، على حد قوله.
واعتبر المتحدث إن حضارة أي أمة وإرثها العلمي ومنظومتها الثقافية تبدأ بلغتها، فاللغة هي الشاهدة على منجزات الأمم والشعوب وحاملة تراثها وماضيها ومستقبلها، ولهذا تعد الصناعة اللغوية والمعجمية من أهم مجالات الدراسات العلمية والأكاديمية المعنية بالحفاظ على اللغة وتتبع تطورها عبر العصور، ولضمان الحفاظ على اللغة العربية والتغلب على التحديات التي تواجهها، وفي الوقت نفسه للمساهمة في الحضارة الإنسانية بشكل فعال، يمكن الاستفادة من التجربة الناجحة لمشروع الإمارة الثقافي والحضاري، لا سيما في مجال تعميم استخدام لغة الضاد.
صبرينة ك