كشف رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل، عن إطلاق مشاريع واعدة في مجال التحول الطاقوي، ما من شأنه أن يساهم في رفع القدرات الوطنية للمحروقات.
وقال نديل، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، إن التحول الطاقوي بات من أولويات الحكومة، حيث عملت هذه الأخيرة على إطلاق عدة مشاريع بتروكيماوية وطاقوية، من أهمها مشروع إنجاز مصفاة حاسي مسعود، بسعة إنتاج تقدر بـ5 ملايين طن، وهو المشروع الذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة بداية من سنة 2027.
وأضاف أنه تم إطلاق مشاريع كبرى، لازالت في طور الانجاز، من ضمنها مشروع الإيتيلان في سكيكدة، مشروع مصنع البوليبروبيلان في أرزيو، مشروع مصنع الأمونيا واليوريا والأمونياك بمرسى الحجاج بأرزيو، مشروع “البولي إيثيلين” في أرزيو، مصنع “الميثانول” بأرزيو، مشروع “المطاط الصناعي” في برج بوعريريج، زيادة على إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية.
واعتبر نديل، أن الحركية التي تعرفها الجزائر في مجال ترقية المحروقات والصناعة التحويلية الطاقوية، قد انعكست بالإيجاب على مناخ الاستثمار، وذلك بعدما أبدت عدة شركات أجنبية رغبتها في الاستثمار بالجزائر، وأشار إلى أن شركة “سوناطراك” تتواجد في مفاوضات متقدمة جدا مع شركات طاقوية عالمية، على غرار “إيكسون موبيل“، “شيفرون” الأمريكية، “سينوباك” الصينية، “إنيل” الايطالية، “غازبروم” الروسية، وشركة أخرى من السعودية.
ارتفاع في نسبة الاستهلاك الوطني للمواد البترولية
من جانب آخر، و بخصوص الاستهلاك الوطني للمواد البترولية، قال نديل إنه بلغ 4.7 بالمائة سنة 2023، حيث تم استهلاك 10 ملايين و380 ألف طن من مادة المازوت، فيما تم استهلاك 10 ملايين و900 ألف طن خلال سنة 2024 بنسبة زيادة قدرت بـ5 بالمائة.
وبخصوص مادة البنزين، تم استهلاك 3 ملايين و 360 ألف طن خلال سنة 2023، وخلال 2024 بلغت 3 ملايين و 570 ألف طن بزيادة 6 بالمائة، حيث لم تسترد هذه المادة منذ أربع سنوات.
أما وقود غاز البترول المميع، الذي بات يعرف استهلاكا كبيرا، تم استهلاك مليون و740 ألف طن سنة 2023، ومليون و 800 ألف طن سنة 2024 بزيادة بـ 4 بالمائة، أما البوتان والبروبان، فقد تم استهلاك مليون و 290 ألف طن سنة 2023، قبل أن تنخفض سنة 2024 إلى 270 ألف طن بانخفاض بنسبة 1.5 بالمائة، أما الوقود البحري والجوي فقد بلغ مليون طن بزيادة قدرت 7 بالمائة.
وفيما يخص استهلاك الزيوت، كشف نديل عن نسبة ارتفاع ملحوظ خلال سنة 2024، بعد أن بلغت 148 ألف طن بزيادة قدرت 14 بالمائة، ما جعله يشدد على ضرورة تشجيع مشاريع رسكلة الزيوت في الجزائر لحماية البيئة، كاشفا عن إطلاق مشروع بين شركة سوناطراك ونفطال لإنشاء مصنع متخصص في رسكلة الزيوت.
إصدار مرسوم ينظم أنشطة التخزين وتوزيع المنتجات النفطية
هذا وكشف نديل عن قرب استصدار مرسوم تنفيذي ينظم أنشطة التخزين وتوزيع المنتجات النفطية، وذلك بعد أن قامت الحكومة بدراسته، مشيرا إلى أن الإجراءات الجديدة التي يتضمنها تراعي توجيه الراغبين في الاستثمار في توزيع المواد البترولية وفق مخطط التطوير.
كما أن المرسوم الجديد يشدد الرقابة على الموزعين الخواص، ويحدّد بالتفصيل المسافة القانونية بين محطات البنزين، خصوصا إذا ما علمنا أن هناك مناطق فيها تشبع في محطات البنزين ومناطق أخرى تفتقد لها.
ق. إ