جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهد اليوم الخامس من فعليات معرض الإنتاج الجزائري، في طبعته الـ33 والمقام بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، إقبالا كبيرا للزوار، فيما تشارك فيه مختلف المؤسسات الوطنية، عمومية وخاصة، في مختلف الميادين، من الصناعات الغذائية، الكهرومنزلية والالكترونية، الصيدلانية، النسيج، الصناعات الميكانيكية، والصناعات العسكرية وغيرها من الصناعات، ما جعل هذا الموعد محطة اقتصادية محورية تعكس الطفرة الصناعية التي تشهدها البلاد.
وحملت الطبعة 33 من معرض الإنتاج الجزائري 2025، شعار “الجزائر تبني مستقبلها“، حيث يعد هذا الصالون، من أكبر التظاهرات الاقتصادية السنوية، ويعرف مشاركة قياسية تتجاوز 600 مؤسسة وطنية من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الشركات الناشئة والحرفيين.
وتتوزع الشركات العارضة في مختلف أجنحة المعرض، بما فيها الجناح الجديد “جناح فلسطين“، ويتميز بتنوع القطاعات المشاركة، حيث تشارك مختلف التخصصات التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، كالصناعات الغذائية، الصناعات المصنعة، الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية والطاقة، الصناعات الميكانيكية والحديد والصلب، الصناعات النسيجية، ومواد البناء، وكذا قطاع الخدمات والصناعات العسكرية، وهو ما يعكس رغبتها الشديدة في إبراز القدرات المحلية، والإمكانات التي تتوفر عليها هذه الشركات، بما يتماشى واحتياجات السوق الوطنية من مختلف السلع والخدمات.
كما يهدف المعرض في نسخته الحالية إلى ترسيخ ثقافة “صنع في الجزائر” كرمز للجودة والتميز، وتقليل التبعية للاستيراد من خلال تشجيع الاستهلاك المحلي، وفتح آفاق جديدة للمصدرين الجزائريين نحو الأسواق الإفريقية والدولية.
هذا وتم توفير فضاء للبيع المباشر للمواطنين، وهو ما استقطب الكثير من العائلات، وجعل هذه التظاهرة الاقتصادية، “وجهة اقتصادية وعائلية “بامتياز.
الصناعة الغذائية.. ركيزة الاقتصاد الوطني
شهدت الصناعات الغذائية في الجزائر تحولاً جذرياً، حيث أصبحت من أكبر القطاعات الصناعية في البلاد، وذلك بعد الاهتمام الكبير الذي حظيت به، والتسهيلات التي منحت للمصنعين، وذلك بهدف تنويع الاقتصاد وتحقيق الأمن الغذائي.
وتشارك في معرض الإنتاج الوطني العديد من العلامات التجارية المتخصصة في الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية الغذائية، منها العمومية والخاصة، وفي مختلف الشعب الغذائية، سواء في شعبة الحليب ومشتقاته، وهنا تبرز العلامة “جيبلي” التي قدمت بالمعرض آخر منتجاتها والمتمثلة في حليب جديد، إضافة إلى “ياوورت بذوق الخروب بدلا من ذوق الشوكولاتة.
كما شهدت شعبة المشروبات والعصائر مشاركة قوية لمختلف المؤسسات النشطة فيها والتي قدمت بدورها جديد منتجاتها، والتي تحاول من خلالها إرضاء جميع الأذواق.
أما شعبة العجائن، والتي أصبحت الجزائر رائدة في هذا المجال من خلال مختلف العلامات التجارية التي تعمل على تطوير منتجاتها بشكل دوري، حيث شاركت في المعرض مختلف العلامات التجارية، فعلى سبيل المثال تشارك “اكسترا” بعلامتها الثانية للعجائن وهي “لالة“، والتي تضم مختلف أنواع العجائن.
الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية.. صناعة محلية رائدة بمعايير عالمية
شهدت الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية في الجزائر تحولاً جذرياً في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من التركيب إلى مرحلة التصنيع الفعلي بنسب إدماج عالية، وأصبح المنتج المحلي يغطي ما يفوق 70 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، كما توجه نحو التصدير لمختلف دول العالم.
وتعمل العلامات التجارية المتخصصة في هذا النوع من الصناعات، على مواكبة التقدم التكنولوجي الحاصل في العالم، والاستفادة منه في تطوير منتجاتها، وهذا ما تعكسه المنتجات التي عرضتها هذه الشركات خلال معرض الإنتاج الوطني.
ومن بين الشركات العارضة “رايلان” حيث قدمت عرضا لآخر منتجاتها، وهي آلة غسيل الملابس، والتي تعمل بخاصية“الأوزون” يقضي على 99 بالمائة من البكتيريا والفيروس والروائح العنيدة، حسب ما أوضحه لـ“الجزائر” طواهري ياسر، مسؤول التسويق بالشركة.
أما شركة كوندور فعرضت آخر منتجاتها خلال هذا المعرض والمتمثلة في أجهزة كمبيوتر محمولة وأخرى مكتبية، وبأسعار تنافسية، حيث أكدت ممثلة العلامة ل“الجزائر” أن هذه التجهيزات متوفرة في السوق .
الصناعة الميكانيكية.. تطور مستمر
تعد الصناعة الميكانيكية من بين الصناعات التي تحظى باهتمام بالغ من السلطات، حيث شهد هذا القطاع تطورا لا بأس به، من مرحلة التركيب إلى التوجه نحو التصنيع الفعلي ورفع نسب الإدماج الوطني، وشارك في معرض الإنتاج الجزائري عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، عرضت منتجاتها أمام الزوار، الذين كانوا مهتمين بهذا النوع من الصناعات.
وتتوزع الصناعة الميكانيكية على عدة مجالات، منها صناعة المركبات والسيارات، حيث قدمت شركة “فيات” عرضا من سياراتها المصنعة بالجزائر بجناحها بالصالون.
كما عرضت الشركات العمومية المتخصصة قي صناعة الآلات والمعدات الفلاحية، منتجاتها، حيث تعتبر من أنجح الفروع في الصناعات الميكانيكية، تضاف إليهما صناعة الشاحنات والحافلات، والصناعات الميكانيكية العسكرية التي تلعب دورا كبيرا في تطوير الصناعة الميكانيكية بالبلاد، حيث تم خلال المعرض عرض مختلف العربات والشاحنات والآلات، إضافة إلى شركات صناعة الدراجات والدراجات النارية، التي أصبحت العديد منها رائدة في مجالها كشركة “في–أم– أس” التي تشارك بالمعرض بمنتجاتها المختلفة من دراجات نارية مختلفة إضافة إلى مركبات صغيرة الحجم.
رزيقة. خ