أصدر كل من الصحافيين اعمر وعلي وسعيد كاسد مؤخرا كتاب عن السيرة الذاتية للمطرب الأغنية القبائلية ادير بعنوان “ايدير الازلي”، وذلك عن منشورات “كوكو”.
الكتاب الذي يتوزع على في 159 صفحة، يتطرق إلى الحياة و المسار الفني لأحد أهم الفنانين الجزائريين.
واستذكر الكاتب الروائي ياسمينة في مقدمة الكتاب لقاءه الأول مع ايدير في بداية السبعينات من القرن الماضي بمدرسة أشبال الثورة بالقليعة في إطار داء الفنان للخدمة الوطنية، وكذا تنظيم المدرسة لمسابقة في الغناء، ليقول المؤلف في تقديمه عزوز حشلاف المطرب ورفيق درب بأن الكتاب يستند إلى وثائق قوية أو متينة تبرز أهم عوامل نجاح الفنان الذي اوصل صوت الاجداد الى العالم .
يستعرض الكتاب سيرة الفنان بدءا من طفولته في قرية اث لحسن في تيزي وزو ليصاحبه في باقي خطواته من مقاعد الدراسة الجامعية بالجزائر العاصمة حيث درس علم الجيولوجيا في 1970 حاملا معه مواهبه الفنية التي بداها في المتوسطة حيث كان تداعب اصابعه اوتار الغيتارة ويعزف على المزمار، وأهم المحطات التي رصعت مسار الفنان.
ويعد ايدير سفير الأغنية الأمازيغية في العالم. مزج بين إيقاعات محلية وغربية وألف وغنى قطعا مطبوعة بحس إنساني عميق فتحت له آفاق العالمية. صاحب مسار متفرد نقله من عوالم الجيولوجيا والنفط إلى أرفع منصات الموسيقى.
كرس ايدير جل أوقاته لدراسة الجيولوجيا وتنقل سنة 1973 إلى الصحراء الجزائرية للعمل في مجال البترول والغاز، وهناك اكتشفه الزملاء بعد أن أدى لهم قصيدة أفافاي نوفا التي أصبحت بعد ذلك من أشر الأغاني، حيث سجلت في استديو القناة الأمازيغية بالجزائر العاصمة .
وفي سنة 1979 أعاد إيدير التجربة بكتابته لمجموعة من الأغاني تضمها ألبومه الثاني والذي حمل عنوان (أياراش إناغ)، ليقوم سنة 1991 بإعادة تسجيله لـ17 أغنية من الألبومين الأولين، واحتفاء بعودته الفعلية أحيى إيدير حفلا في فرنسا، وفي سنة 1993 عاد الفنان بعمل جديد أدخله عالم الاحترافية مع فرقة بلو سيلفيري عمل بإيقاعات موسيقية تتضمن آلة القيتارة، الناي، والأورق، إضافة إلى الدربوكة التي تنفرد بخصوصية عربية مائة بالمائة. تمكن إيدير من تسجيل ديو مع آلان ستيفان عنوانه “اسالتين” وبهذا ضمن المطرب الجزائري المغترب إيدير الوقوف على خشبة الأولمبيا الباريسية ثلاثة أيام على التوالي ليواجه العالم العربي بفن جزائري محض… ليواصل بعدها بصمته في المجال الموسيقي.
ص ك