جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبرز رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، الدكتور شريف مريبعي أن الجزائر ما تزال تتحمل العبء الأكبر في دفع مشروع الذخيرة اللغوية العربية نحو أفقه الرقمي الواسع، باعتباره واحدا من أهم المشاريع التي سبقت عصر الذكاء الاصطناعي في بناء موارد لغوية عربية كبرى، ورافدا أساسيا لتدعيم المحتوى العربي في الفضاء الرقمي.
وأكد مريبعي لدى حلوله ضيفا على برنامج “مسميات” الذي ينشطه الإعلامي ناصر باكرية، أن المجمع أعاد هيكلة لجانه الخمس لضبط رؤية واضحة في إدارة العمل اللغوي، لكنه عبر عن أسفه لتباطؤ وتيرة إنجاز مشروع الذخيرة، مرجعا ذلك إلى تقاعس بعض الدول العربية عن دفع اشتراكاتها، في وقت تمضي فيه الجزائر، كما قال، بثبات في مواجهة تحديات التكنولوجيا وواقع اللغة العربية في زمن التحولات الرقمية الكبرى.
وقال ذات المتحدث إن المجمع الجزائري للغة العربية، عاد في عهده الجديد بعد تفعيل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في بداية 2023، واليوم هو ينتخب أعضاءه الدائمين والمراسلين، واستطاع تكوين لجان تشتغل اختيرت حسب الحاجة إليها وكل لجنة لديها أعمال وإنجازات وإصدارات، على غرار: لجنة المعاجم وإقرار المصطلحات وألفاظ الحضارة والترجمة، لجنة المخطوطات وإحياء التراث العربي، لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة والتي تهتم ببرمجيات استعمال تكنولوجيات الحديثه في النهوض بغة الضاد، لجنة قضايا الاستعمال اليومي للغة العربية وهذه الأخيرة بصدد إنجاز “معجم للفصيح الدارج في عاميتنا“، كما عرج مربيعي على تركيز المجمع لتسويق إصداراته والتي هي موضوعة في قاعدة بيانات وبالإمكان الاطلاع عليها إلكترونيا.
يذكر أن أهداف المجمع الجزائري للغة العربية تشمل: خدمة اللغة العربية بالسعي لإثرائها وتنميتها وتطويرها، المحافظة على سلامة اللغة العربية والسهر على مواكبتها للعصر، باعتبارها لغة اختراع علمي وتكنولوجي، المساهمة في إشعاع اللغة العربية باعتبارها أداة إبداع في الآداب والفنون والعلوم.
ويعد مشروع الذخيرة اللغوية من بين المشاريع الضخمة التي ترسي دعائم اللغة العربية، والذي يعد بحق قاعدة صلبة متينة، فهذا المشروع يرمي إلى رفع مستوى القارئ العربي والنهوض باللغة العربية والعمل على ترقيتها لتبقى صامدة أمام التحديات والتطورات الحاصلة من ثورات تكنولوجية علمية تقنية، والعمل على تنميتها لاستيعاب التطور العلمي الجديد.
صبرينة ك