أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، مساء أول أمس، على افتتاح فعاليات “جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم” في فرعيها، المسابقة التشجيعية لصغار الحفظة في طبعتها ال21 والمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في طبعتها الخامسة، بحيث تنظم هذه المسابقة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ضمن المسابقة الأم “جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم ولإحياء التراث الإسلامي”، التي تنظمها الجزائر منذ ما يقارب العقدين من الزمن.
وفي هذا الصدد أكد بلمهدي أن قطاعه يسعى، من خلال مسابقات حفظ القرآن التي ينظمها على مدار السنة وعلى وجه الخصوص خلال شهر رمضان الفضيل، إلى “تطوير منظومة التعليم القرآني في الجزائر وهو الهدف الذي ترافقه القيادة العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
واستشهد في هذا الخصوص برفع قيمة الجائزة الدولية للقرآن الكريم، بأمر من رئيس الجمهورية وطبع المصحف الجزائري العتيق “رودوسي” ومصحف البراي الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي، وأبرز بأن الأمة الجزائرية ستبقى متمسكة بالقرآن الكريم.
وتوقف الوزير عند مسابقة الجزائر التي تعد من أرقى المسابقات الدولية من حيث التنافس والمشاركة وكذا أعضاء لجان التحكيم، بحيث أكد بأن قطاع الشؤون الدينية تمكن برعاية من رئيس الجمهورية، من تطوير عدة فروع في هذه المسابقة لفائدة مختلف الفئات الشبانية وحتى المرأة الأمية التي أصبحت اليوم تشارك فيها وتحصد الجوائز”.
وأشار بلمهدي إلى أنّ الشعب الجزائري تمكن من تأسيس أرضية تبنى عليها اليوم الصروح القرآنية، مستدلا في ذلك بتدشين العشرات من المدارس القرآنية سنويا بطراز عال، مع المحافظة على الزوايا التقليدية التي قام القطاع بالتطوير من أدائها ومن إطارها القانوني، حتى تتمكن من منح شهادات تؤهل المتخرجين منها للتوظيف.
ويذكر أن المسابقة التشجيعية لصغار الحفظة في طبعتها الـ21 التي يتنافس فيها 15 مشاركا دون سن الـ 15، قد عرفت مشاركة 1500 طالب وطالبة عبر مرحلتين تصفويتين.
أما بالنسبة لتصفيات الطبعة الخامسة من المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتي عرفت في البداية مشاركة أزيد من 220 طالبا وطالبة دون 25 سنة، فسيتم بلوغ مرحلتها النهائية ليلة 27 رمضان بجامع الجزائر،على أن يفوز المتفوقون من بين ثلاثين متنافسا،بشهادات ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية، المجيد تبون.
..انطلاق القوافل العلمية الرمضانية
وبالموازاة مع ذلك انطلقت القوافل العلمية الرمضانية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بعنوان: “رمضان محطة لصفاء الروح وتزكية النفوس ونقاء القلوب “تحت شعار قوله تعالى: (قَدَ افْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا).
ويؤطر هذه القوافل ثلة من الشيوخ والأئمة والأساتذة وإطارات الإدارة المركزية، وتجوب المساجد بتقديم عديد الدروس والمحاضرات، بعدة ولايات عبر الوطن، في ظل إقبال كبير للمواطنين على هذه المحاضرات والدروس.
زينب. ب