عاين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس، رفقة السلطات المحلية لولاية البليدة أشغال إعادة تأهيل الوعاء العقاري المسترجع عقب العملية الهامة لترحيل قاطني السكنات الفوضوية بحي سيدي عاشور، واطلع على مخطط التهيئة، والذي تضمن انجاز تجهيزات عمومية.
وخلال تصريح له لوسائل الإعلام على هامش المعاينة، “ذكر الوزير بحرص رئيس الجمهورية على ضمان السكن اللائق لكل مواطن، وهو ما تجسده المشاريع السكينة الهامة في مختلف الصيغ، في المحيطين الحضري والريفي“.
وأكد مراد بأن جميع ولايات الوطن منخرطة ضمن هذا المسعى من خلال تكثيف جهود القضاء على السكن الهش وترحيل المواطنين إلى سكنات لائقة، لاسيما بالتزامن مع موسم الشتاء، صونا للمواطن من الغبن والمخاطر، معتبرا أن ولاية البليدة حققت تقدما نوعيا في هذا الإطار.
وفي السياق ذاته “أثنى وزير الداخلية على النتائج المحققة في استرجاع الأوعية العقارية وإعادة استغلالها خدمة للصالح العام“.
كما أشرف الوزير على توزيع شاحنات النظافة العمومية، وذلك في إطار مخطط عمل لتدعيم حظيرة الولاية بغلاف مالي يقدر بـ 153 مليار سنتيم للتكفل الأنسب بالنفايات المنزلية.
وقدمت للوزير شروحات حول العملية حيث تم اقتناء في هذا الإطار تم اقتناء 40 شاحنة ضاغطة بـ 720 مليون دج مقسمة إلى 19 وحدة بسعة 12 م2 و11 وحدة بسعة 16 م2 وتم توزيع 14 شاحنة على بلديات الولاية منذ أيام واليوم سيتم توزيع 11 وحدة كمرحلة أولى.
وفي المرحلة الثانية سيتم إصلاح 59 شاحنة في إطار تجديد الشاحنات لصالح “sonacom” و “snvi”.
وشدد الوزير “على ضرورة إشراك الشباب أصحاب الشركات الناشئة في العملية وتعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات في المدارس والمؤسسات حفاظا على نظافة المحيط الذي يوليه رئيس الجمهورية اهتماما بالغ“.
وبالمناسبة، تابع الوزير عرضا تناول الجهود والإمكانيات المسخرة من قبل المصالح المحلية في سبيل ضمان نظافة المحيط، مؤكدا على الأولوية الصارمة التي يخصصها رئيس الجمهورية لنظافة المحيط والارتقاء بالإطار المعيشي للمواطن، معتبرا أن هذه الإمكانيات المادية الممنوحة من شأنها تدعيم عمل السلطات المحلية.
ودعا الوزير إلى تعزيز الجهود للقضاء على النقاط السوداء واستكمال مشاريع التهيئة الحضرية بما يسمح للبليدة باستعادة بريقها، مذكرا بالمناسبة بأهمية إدماج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجال الفرز الانتقائي النفايات وكذا مرافقة الشركات الناشئة في تطوير الحلول الذكية ذات الصلة.
كما حرص الوزير على ضرورة إشراك المواطن في هذه المساعي من خلال تكثيف الحملات التحسيسية بمشاركة كل الفاعلين المجتمعيين.
ف. س