الثلاثاء , أبريل 29 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد /  في إطار مناقصة "ألجيريا بيد راوند 2024 التي أطلقتها "ألنفط":
 37 شركة عالمية ترغب بالاستثمار في قطاع المحروقات بالجزائر

 في إطار مناقصة "ألجيريا بيد راوند 2024 التي أطلقتها "ألنفط":
 37 شركة عالمية ترغب بالاستثمار في قطاع المحروقات بالجزائر

 

كشف رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقاتألنفط، مراد بلجهم، أن 37 شركة عالمية، عبرت عن اهتمامها بالإستثمار في قطاع المحروقات، في إطار مناقصةألجيريا بيد راوند 2024″، التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقاتألنفطفي أكتوبر الماضي.

 وقال بلجهم، في حوار لـوأج، أن الدعوة التي وجهت للشركات العالمية في إطار مناقصةألجيريا بيد راوند 2024″، التي تقترح ست مناطق استكشاف،لقيت استجابة واسعة، حيث بلغ عدد الشركات المهتمة 37 شركة“.

وأضاف أن عدد الشركات التي أبدت اهتمامها للاستثمار في قطاع المحروقات، تجاوزت العدد المستهدف من طرف وكالةألنفطوالمقدر ب30 شركة.

وأكد بلجهم بأنهذه النتائج المؤقتة فاقت التوقعات، كما أن هذا المستوى من المشاركة يعد أحد أعلى المستويات المسجلة في تاريخ المناقصات الدولية الخاصة بالاستثمار في قطاع المحروقات الوطني.

وأشار إلى أن الشركات المشاركة لحد الآن تنتمي إلى جنسيات مختلفة، من أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وآسيا بما في ذلك شركات من قطر وسلطنة عمان.

وتمكنت 20 شركة من الدخول إلى غرف البيانات للاطلاع على التفاصيل التقنية، بينما لا تزال بقية الشركات في طور إجراءات الدخول، حسب رئيس الوكالة الذي لفت إلى أن المشاركة في المناقصة شمل شركات لها خبرة سابقة في السوق الجزائرية وأخرى تدخل لأول مرة، كما أن بعض الشركات التي غادرت الجزائر في وقت سابق أعربت عن رغبتها في العودة والمشاركة في الفرص الاستثمارية المعروضة.

 وتعتبر غرف البيانات فضاء لعرض التقارير التقنيةتحليلات جيولوجية وجيوفيزيائية معمقةالتي يتم توفيرها للمستثمرين المسموح لهم بالولوج إليها، بهدف تمكينهم من تقديم عروض استثمار.

وتعدألجيريا بيد راوند 2024″ أول مناقصة يتم إطلاقها ضمن برنامج واسع حددت من خلاله الوكالة 17 مشروعا للمحروقات، ستطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية.

وأكد بلجهم أنألنفطوضعت رؤيةواضحةتمتد لخمس سنوات، تهدف إلى ترقية المجال المنجمي عبر كامل التراب الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات الأجنبية.

وكانت وكالةألنفطأعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد آجال إيداع العروض من 15 أفريل إلى 17 جوان 2025، بناء على طلب بعض الشركات وذلك لإعطائها فترة زمنية معقولة لدراسة البيانات، والسماح بمشاركة الشركات النفطية التي أبدت اهتمامها متأخرة، وكذا السماح لوكالةألنفطبالترويج أكثر لمناقصة 2024 وجلب مرشحين آخرين.

واستغرق التحضير لهذه المناقصةأكثر من عاممن خلال لجنة يترأسها السيد بلجهم وعينها وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وتضم مدراء عامين من الوزارة، مدراء مسيرين بسوناطراك، واللجنة المديرة لألنفط“.

 توقيع 10 عقود محروقات سنويا

وقامت هذه اللجنة باختيار ما مجموعه 24 مشروعا استثماريا، من بينها 17 مشروعا تم الإنتهاء من جمع كل المعطيات الخاصة بها، قصد طرحها في سلسلة مناقصات كان أولهاألجيريا بيد راوند 2024″ التي أطلقت في أكتوبر الماضي، خلال مراسم افتتاح الطبعة ال12 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجينناباك 2024″ بوهران.

وتقترح هذه المناقصة ست مناطق استكشاف وهي: “المزايد الكبيرفي ولايات ورقلة وغرداية والمنيعة،أهارابولاية إليزي،رقانبولاية أدرار،زرافةبولايتي أدرار وعين صالح،طوالبولايتي ورقلة وإليزي، وقرن القصةبولايات بشار وبني عباس والبيض و تيميمون.

وتعد هذه المناقصة الأولى منذ سنة 2014 التي شهدت إطلاق مناقصة كانت نتائجهاجد محدودةبسبب عدم جاذبية الإطار القانوني المنظم للاستثمار في قطاع المحروقات، مما فرض مراجعته في 2019.

وبعد أن ذكر بضرورة تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة المخزونات وضمان استدامة الإنتاج، عملا بالأهداف الاستراتيجية التي حددها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أشار بلجهم إلى أن الجزائر لديهاأكثر من 240 اكتشافا لم يتم تطويره بعد، ويتعين العمل على إطلاق المشاريع المتعلقة به في أقرب الآجال“.

 احتياطات الجزائر من المحروقات تقدر حاليا بـ 4300 مليون طن نفط مكافئ

وكشف المتحدث، أن احتياطات الجزائر من المحروقات تقدر حاليا بـ 4300 مليون طن نفط مكافئ، مع إنتاج سنوي يبلغ 200 مليون طن نفط مكافئ.

وفي رده على سؤال حول إمكانية تحقيق اكتشافاتكبرىتضاهي حقلي حاسي مسعود وحاسي الرمل، أشار رئيس وكالةألنفطإلى أن المختصين في المجال باتوا يعتمدون على تقنيات حديثة توفر أدوات أكثر دقة، لإستهداف المناطق التي تحوي المحروقات، وهو ما يخفض من مستوى المخاطر المالية المرتبطة بالعملية.

واعتبر بلجهم أن 2025 ستكون سنةمحوريةمن حيث عقود الاستثمار في المحروقات، إذ أنه اعتبارا من هذه السنةسيتم توقيع ما معدله 10 عقود سنويا، وهي الوتيرة التي سيتم الحفاظ عليها على المدى المتوسط“.

وفي هذا الإطار، لفت إلى ستة عقود سيتم توقيعها في إطار مناقصةألجيريا بيد راوند 2024″، فيما تجري سوناطراك حاليا مفاوضات بخصوص 13 عقدا، مذكرا بالمنافسة التي تعرفها مختلف الدول لاستقطاب المستثمرين في المحروقات، وهو ما فرض على الجزائر السعي لتقديم بيئة استثمارية أكثر جاذبية.

وبخصوص الذكرى ال 54 لتأميم المحروقات، أبرز بلجهم أهمية هذه الخطوة التاريخية في مسار تطور قطاع المحروقات خصوصا والاقتصاد الوطني عموما، مذكرا بالتضحيات الجسام لعمال القطاع في هذه الفترة ومن بينهم الراحل سيد أحمد غزالي، الذي شغل منصب مدير عام لشركة سوناطراك 1966-1979.

إطلاق مناقصة دولية جديدة في أكتوبر المقبل

تعتزمألنفط، إطلاق مناقصة دولية جديدة للاستثمار في قطاع المحروقات في أكتوبر المقبل، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز الاستكشاف وتطوير الإنتاج،ستتضمن ما بين أربعة إلى ستة مناطق استكشاف“.

وستشرع الوكالةحسب بلجهمفي التحضير لألجيريا بيد راوند 2025″ ابتداء من شهر أفريل المقبل، و التي تندرج ضمن برنامج واسع حددت من خلاله الوكالة 17 مشروعا للمحروقات، ستطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية، أولها تلك التي أطلقت في أكتوبر 2024 والمتضمنة ستة مناطق استكشاف.

وأكد بلجهم أنألنفطوضعت رؤيةواضحةتمتد لخمس سنوات، تهدف إلى ترقية المجال المنجمي عبر كامل التراب الوطني وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات الأجنبية.

وبخصوص العقد الذي وقعته الوكالة مع شركةشيفرونالأمريكية، شهر جانفي الماضي، لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية، أبرز المسؤول ذاته، الأهميةالبالغةالتي تكتسيها الدراسة، نظرا لخبرةشيفرونفي استكشاف المحروقات في المياه العميقة جدا، وأشار إلى أن عمق السواحل الجزائرية يصل إلى 2700 متر تحت سطح البحر.

وبفضل هذه الدراسة، سيتم تحديد المناطق الموجهة للاستثمار في المناطق البحرية الجزائرية بعد إثبات الجدوى الاقتصاديةوفقا لبلجهم الذي أكد بأن الاتفاق معشيفرونيتيح لهذه الشركة إبرام عقد لاستخراج المحروقاتفي أي وقت“.

بالموازاة مع ذلك، تقوم شركة الخدمات البتروليةاس ال بيبإنجاز دراسة أخرى في المناطق البحرية الجزائرية، من المنتظر أن تظهر نتائجها في شهر يونيو المقبل، حسب المتحدث الذي أشار إلى وجود مؤشراتإيجابيةحول وجود محروقات في المناطق التي شملتها هذه الدراسة.

من جهة أخرى، تم تمديد رخصة التنقيب الممنوحة لسوناطراك وشركةإينيالإيطالية في المنطقة الواقعة بين بجاية وجيجل، حيث سيتم الكشف عن نتائج الأبحاث خلال شهر أوت القادم.

وترمي هذه الجهود إلى تعزيز عمليات الاستكشاف، وتكثيف الاستثمارات في قطاع المحروقات، بغرض رفع مستوى الإنتاج الوطني، من خلال إبرام عقود جديدة مع شركات عالمية ذات خبرة في المجال.

ر. خ / وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super