أوضح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “أوندا“، لكل مؤلفي المصنفات الأدبية، الموسيقية، الدرامية، السينمائية، أو الفنون بصرية، من الذين يفكرون في التنازل عن حقوقهم المادية لدور النشر الأدبية أو الموسيقية، مؤسسات إنتاج سمعية و/أو سمعية بصرية، أو هيئات عمومية، الإجراءات القانونية اللازمة الواجب اتخاذها لتحقيق ذلك.
وأعلم الديوان، أن الحقوق المادية لمؤلف قابلة للتنازل عنها كليا أو جزئيا، مقابل مكافأة مالية أو بدونها، حيث يتم التنازل عن حقوق المؤلف المادية بعقد مكتوب، وبموجبه يمكن المؤلف الاستفادة من مكافأة مستحقة ناتجة عن استغلال مصنفه، تحسب تناسبيا مع إيرادات الاستغلال أو جزافيا عندما لا تسمح ظروف استغلال المصنف بالتحديد الدقيق للمكافأة النسبية، بالإضافة إلى ضمان حماية إبداعه من الاستعمال والاستغلال غير المرخص به.
واستعرض الديوان العناصر التي تتضمنها صياغة عقد التنازل عن الحقوق المادية للمؤلف، من بينها تحديد الأطراف المتعاقدة وذكر البيانات الكاملة لكل من المتنازل الذي يعتبر المؤلف أو صاحب الحق (الاسم الكامل، الصفة، العنوان) والمتنازل له، الشخص المعنوي الذي يتنازل له المؤلف لحقوقه المادية (اسم المؤسسة أو الشركة، ممثلها القانوني والمقر الاجتماعي)، فضلا عن ذلك يتم تحديد نوع الحقوق التي يتنازل عنها المؤلف وطابعها الاستئثاري أو غير الاستئثاري (حق الاستنساخ، حق التوزيع، حق الترجمة، حق الاقتباس، حق البث الإذاعي و/ أو السمعي البصري، حق الأداء العلني، الحقوق الرقمية، أو أي وسيلة لوضع المصنف في متناول الجمهور)، وكذا طريقة مكافأة المؤلف المتفق عليها ( تناسبيا أو جزافيا)، عدد النسخ المحددة، المتفق عليها في كل طبعة، تحديد مدة التنازل والنطاق الإقليمي لاستغلال المصنف، تاريخ الشروع في نشر المصنف وتوزيعه، تحديد آليات حل النزاعات التي قد تنشأ بين الأطراف المتعاقدة (الوساطة، اللجوء إلى العدالة)، إمضاء الأطراف المتعاقدة.
وشدد الديوان، أن الإبداعات هي أمانة، وجب صونها وحماية الحقوق بإبرام عقد واضح يستوفي كل الشروط، وفقا لما ينص عليه التشريع المعمول به.
يذكر أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “أوندا” يتولي مهام حماية الحقوق المعنوية والمادية للمؤلفين أو ذوي حقوقهم وأصحاب الحقوق المجاورة، كما يضمن التسيير الجماعي لجميع فئات المصنفات الفكرية والأداءات أيا كان نوعها، ويقبض الأتاوى المستحقة للحقوق الناتجة عن إبلاغ الجمهور لكل المصنفات والأداءات مهما كانت وسيلة البث.
ومن بين المهمات الأساسية، أنه يقوم بتوزيع دوري على ذوي حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ما يقبضه من أتاوى مستحقة على الاستغلال العمومي لكل المصنفات والأداءات، فضلا على أنه يضمن المساعدات الاجتماعية للمؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة، ويحمي مصنفات التراث الثقافي التقليدي والمصنفات الواقعة في الملك العام.
ويطمح الديوان إلى تحفيز وتشجيع الإبداع الفني، والمساهمة في سياسة الاقتصاد الثقافي، من خلال تبني نهج حديث وشامل يساير السياقي الرقمي، بهدف تحسين تجربة أعضائنا وتشجيعهم لاعتماد على تراثنا الأصيل، لتسجيله وحث الأجيال الجديدة لحمايته والعناية به.
صبرينة. ك