انتقل إلى رحمة الله الفنان والممثل فوزي صايشي، المعروف باسم “رميمز” عن عمر ناهز 74 سنة، وفق ما كشفه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا“، أمس الاثنين على صفحته الرسمية الفيسبوكية.
الرئيس تبون: “صايشي… بصمة فنان مرموق“
في السياق، عزى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عائلة الراحل وأسرة السينما الجزائرية خاصة، والفنية عامة، بوفاة الفنان الذي كابد المرض، معتبرا أنه ترك بينهم بصمة فنان مرموق ومتميز في أعماله الهادفة، من أفلام ومسلسلات، طيلة عقود صنعت دوما بهجة الجماهير، ليختم كلامه: “لا نملك أمام هذا المُصاب إلا أن نرفع أكف الضراعة، بأن يتغمد روحه بواسع رحمته ويشمله بمغفرته، ويسكنه فسيح الجنان. إنا لله وإنا إليه راجعون“.
الوزيرة بن دودة: “صايشي من طينة الكبار“
من جهتها، كتبت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، على صفحتها الرسمية عبر “الفيسبوك“، تلقيت كما تلقى الجميع نبأ رحيل الفنان القدير فوزي صايشي، الذي ودّعنا اليوم بعد مسيرة فنية طويلة ومضيئة، زيّن بها خشبات المسرح، وأضفى على الشاشة حضورًا لا يُنسى، وإبداعًا صدق فيه مع جمهوره وفنه. عرفتُ فيك، كما عرفك الجميع، روحًا عالية، وعشقًا نادرًا للفن والسينما، وصوتًا مميزًا ظلّ يهمس بالحياة حتى آخر رمق… كنتَ فنانًا من طينة الكبار، ممن لا تُختصر سيرتهم في كلمات، ولا تغيب بصمتهم برحيلهم“.
مسيرة فنية محترمة
وفوزي صايشي يعد أحد أعمدة التمثيل في الجزائر، الذي أمتع الجمهور بأدواره المتميزة في المسرح والتلفزيون والسينما، وترك بصمة لا تنسى، وُلد في 9 أفريل 1951، بمدينة عين الصفراء بولاية النعامة.
بدأ الفنان مسيرته السينمائية سنة 1977 بفيلم “ليلى والآخرون” للمخرج سيد علي مازيف. وفي عام 1982، نال جائزة أفضل أداء رجالي في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم “سقف وعائلة“، فعندما أتيحت له فرصة وحيدة وحقيقية في فيلم جزائري حقيقي “سقف وعائلة” عاد “فوزي صايشي” بجائزة أفضل ممثل عربي.
حقق فوزي صايشي شهرة واسعة بدور “رميمز” في سلسلة “مغامرات رميمز” عام 1986، وهو الدور الذي التصق به وأصبح اسمه الفني، كما شارك في عدة أعمال درامية وسينمائية تركت بصمتها في ذاكرة الجمهور الجزائري. من أبرزها مسلسل “ناس ملاح سيتي” في موسميه الأول والثاني، والذي يعد من أنجح الإنتاجات الكوميدية الجزائرية في بداية الألفينات.
من أعماله السينمائية البارزة أيضاً فيلم “Viva Laldjérie” عام 2003، و“Beur blanc rouge” عام 2006، بالإضافة إلى مشاركته في الفيلم السياسي “Mon colonel” الذي عالج مواضيع تتعلق بالذاكرة الجزائرية، كما عرفه الجمهور في مسلسل “جمعي فاميلي” سنة 2011 بدور مدير السجن. وهو دور طبع حضوره الكوميدي المميز.
وقد حظي الراحل بتكريمات عدّة من مؤسسات ثقافية وفنية، أبرزها التكريم الذي أقيم له سنة 2015 في المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو.
صبرينة ك