جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن الطلبة أصحاب النماذج النهائية للمشاريع الابتكارية سيستفيدون من دعم يتراوح بين 1 إلى 2 مليون دينار وذلك لدى نزوله أمس ضيفا على حصة “فوروم الأولى” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى.
وأشار بداري إلى أن الجامعة سترافق أصحاب المشاريع من خلال تمويل النماذج النهائية عبر لجنة مختصة تضم خبراء من الجامعة ووزارة اقتصاد المعرفة، بقيمة تتراوح بين مليون ومليوني دينار، وأضاف في السياق ذاته بأن الطلبة حاملي المشاريع التقليدية سيستفيدون، بعد تكوينهم في المقاولاتية، من دعم مالي يصل إلى 10 ملايين دينار لإطلاق مؤسساتهم الاقتصادية.
وأبرز بداري بأن الجامعة الجزائرية تتجه بخطى ثابتة نحو جامعة الجيل الرابع، عبر أربعة مؤشرات ممثلة في جامعة ذكية، جامعة تتقاسم برامجها مع مؤسسات دولية مرموقة، جامعة رقمية تُدار عبر منصات ذكية، وجامعة ريادة الأعمال والمقاولاتية.
وذكر في هذا الخصوص: “الجامعة أصبحت قاطرة للتنمية الوطنية من خلال إنجازات ملموسة، حيث أسس الأساتذة الباحثون والعمال الجامعيون 480 مؤسسة، إضافة إلى 1400 مؤسسة ناشئة، و2800 مؤسسة مصغرة، فضلا عن 3400 براءة اختراع سيتم تثمينها وتسويقها على شكل مؤسسات اقتصادية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.”
وأوضح بداري أن الجهود ستركز خلا الموسم الجامعي الحالي على تطوير التخصصات الرقمية وتعميم نمط التعليم المدمج، إلى جانب فتح 24 تخصصا جديدا يجمع بين العلوم الإنسانية والاجتماعية والرقمنة والذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات، مؤكدا بأن الجامعة بدأت تلعب دورا حاسما في معالجة قضايا المجتمع، خاصة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والإعلام الآلي.
وكشف الوزير بأنه ومع الدخول الجامعي الجديد تم إدراج مواد في مجالات السيادة الرقمية والأمن السيبراني، مثل مادة البرمجيات الحرة لجميع طلبة التكنولوجيا والعلوم، وإدخال مادة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعليمات من رئيس الجمهورية بإدراج مادة الوطنية وتاريخ الجزائر لطلبة المدارس الكبرى بسيدي عبد الله لمدة سنتين، مع استحداث مسارات تكوين وطنية بجامعتي الجزائر 2 والجزائر 3 لتكوين إطارات متخصصة في الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
وعرج الوزير على مسألة التوظيف بحيث جدد القول عن فتح 4112 منصبا جديدا تشمل أساتذة باحثين دائمين وأساتذة استشفائيين جامعيين، إضافة إلى عقود مؤقتة و كشف بالموازاة مع ذلك عن تنظيم مسابقة وطنية للأطباء المقيمين بفتح 5900 منصب مالي نهاية شهر أكتوبر.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري قد اجتمع أول أمس، بمقر الوزارة، بالأمناء العامين للتنظيمات الطلابية، المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، تكتل الطلبة الجزائريين الأحرار، المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، بحيث خصص اللقاء للاستماع وحل الإنشغالات التي تقدمت بها التنظيمات الطلابية.
ويندرج اللقاء ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي تنظمها الوصاية مع الشركاء الاجتماعيين في صياغة ومتابعة السياسات المتعلقة بالحياة الجامعية، وقد خُصص اللقاء لمناقشة الوضعية التنظيمية والبيداغوجية والخدماتية الخاصة بالدخول الجامعي 2025/2026.
ورفعت التنظيمات الطلابية خلال هذا اللقاء العديد من الانشغالات منها إيواء الطلبة فوق 28 سنة والذين رُفضت طلباتهم في منصة “بروغريس“، بحيث وجّه الوزير تعليمات بتسهيل عملية الإيواء لهذه الفئة، مع استثناء من تخلى عن الدراسة أو أعاد السنة مرات عديدة.
وطالب الوزير حسب بيانات التنظيمات الطلابية بتحيين النظام الداخلي للإقامات الجامعية بما يتلاءم مع الواقع الحالي، بحيث أسدى الوزير تعليمات بفتح الورشات ابتداء من أكتوبر المقبل مع دراسة الحالات الاستثنائية للتحويلات الجامعية للطلبة الذين لم تُلب طلباتهم في التحويلات.
كما أعلنت بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستعلن قريبا عن صيغ جديدة لتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة والصغرى الخاصة بالطلبة.
كما دعت التنظيمات الطلابية لضمان إيواء طلبة الدكتوراه وتفعيل بطاقاتهم الإلكترونية (RFID) بداية من أكتوبر، واستفادتهم من منحة دون استثناء، مع رفع قيمة منحة الدكتوراه، واستحداث بوابة عبر تطبيق بروغريس لاستخراج الشهادة المدرسية لكافة المستويات ابتداءً من شهر أكتوبر، وإطلاق خدمة حجز الوجبات عبر التطبيق ذاته مع نهاية أكتوبر، مع إنشاء مركز وطني لتقييم المكتسبات، مع فرض إجراءات صارمة بخصوص النقل الجامعي في إطار تطوير الحظيرة وضبط النقص والغياب
وشددت التنظيمات الطلابية على ضرورة تحسين ظروف الإيواء والإطعام والنقل الجامعي، ودعم الابتكار والمقاولاتية داخل الجامعة، وتعزيز الشراكة بين الوصاية والتنظيمات الطلابية بما يخدم الطلبة.
وضرورة فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين محليا في الشق البيداغوجي والخدماتي .
زينب. ب