جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يدخل المنتخب الوطني الجزائري غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، اليوم، عندما يلاقي منتخب السودان الشقيق، على ملعب “مولاي الحسن” بالرباط، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة في صدام عربي خالص بنكهة إفريقية، حيث سيكون “الخضر” أمام مهمة تحقيق بداية قوية تؤكد عزمهم على تقديم مشوار كبير ونسيان إخفاق آخر نسختين من “الكان”.
ويدخل المنتخب الوطني البطولة وعينه على استعادة الهيبة القارية والمنافسة بقوة على اللقب، متسلحا بكتيبة من النجوم، في مجموعة تضم إلى جانبهم بوركينافاسو وغينيا الاستوائية، حيث تكتسي مباراة “صقور الجديان” أهمية كبيرة وطابعا خاصا بالنسبة لـ”الخضر”، الذين يراهنون على تحقيق انطلاقة مثالية وتوجيه رسالة قوية لبقية المنافسين.
فبعد إقصاءين متتاليين من الدور الأول خلال المشاركتين الأخيرتين، في الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، يدخل رفاق القائد رياض محرز هذه النسخة بعزيمة قوية لمحو تلك الذكريات السلبية، فالهدف واضح ومعلن وهو تحقيق بداية مقنعة لاستعادة الثقة والعودة إلى المكانة المعهودة على الساحة الإفريقية.
واختار الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قائمة تجمع بين الخبرة واللاعبين الشباب، حيث يطمح الجميع في ترك بصمته وتقديم مشوار كبير لنسيان آخر إخفاق آخر نسختين، ما يؤكد أن التشكيلة تعيش بعض الضغوط وتخوفات من تكرار السيناريو الماضي، والمهمة تكون محو آثاره، فلقاء السودان لن يكون سهلا والحذر مطلوب لتفادي التعثر الذي سيدخل الشك في النفوس، على غرار ما حدث في نسخة الكاميرون، أين تعرض “الخضر” لهزيمة مفاجئة أمام غينيا الاستوائية وهو ما عجل بخروج المنتخب من الدور الأول، ثم عاش الفريق سيناريو مشابه في دورة كوت ديفوار الأخيرة، بعد تعادل ضد أنغولا في الجولة الأولى لينهار بعدها أشبال المدرب جمال بلماضي آنذاك ويودعون البطولة مبكرا.
ومنذ حلولهم يوم الجمعة الماضي بمقر إقامتهم، ضاعف لاعبو المنتخب الوطني، تحت قيادة بيتكوفيتش، الحصص التدريبية بجدية وكثافة وفي أجواء ايجابية تعكس الروح السائدة داخل المجموعة والإرادة القوية التي تحذو العناصر الوطنية من اجل تقديم أداء مشرف منذ اللقاء الأول، بهدف التموقع في وضعية ملائمة للتأهل إلى الدور ثمن النهائي.
وعلى صعيد التعداد، لا يزال الغموض يلف وضعية المدافع سمير شرقي، العائد حديثا من الإصابة، حيث لم يحسم أمر مشاركته أساسيا، في ظل حرص الطاقم الفني على توخي الحيطة والحذر، وباستثناء ذلك، تبقى بقية عناصر التشكيلة الوطنية جاهزة للدفاع عن الألوان الوطنية بكل التزام وانضباط.
من جهته، يسعى المنتخب السوداني، بقيادة المدرب الغاني كواسي أبياه، إلى لعب دور “الحصان الأسود” في المجموعة، على الرغم من أن المنتخب الوطني الجزائري يملك أفضلية تاريخية واضحة، في المقابل، إذ يأمل “صقور الجديان” في الظهور بشكل مشرف وتحقيق مفاجأة أمام المرشح الأول في المجموعة، والخروج بنتيجة إيجابية تعزز آمالهم في التأهل للدور ثمن النهائي.
وفي المباراة الأخرى عن المجموعة ذاتها، يلاقي منتخب بوركينافاسو نظيره غينيا الاستوائية، اليوم على الساعة (13:30 بتوقيت الجزائر).
ع. ب