الثلاثاء , أبريل 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / توقع بلوغ مداخيل تصدير المحروقات 50 مليار دولار في 2022:
حكار: “مراجعة أسعار الغاز ستكون مع جميع المتعاملين”

توقع بلوغ مداخيل تصدير المحروقات 50 مليار دولار في 2022:
حكار: “مراجعة أسعار الغاز ستكون مع جميع المتعاملين”

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، عن ارتفاع مستوى الإنتاج الأولي من المحروقات خلال الـ5 أشهر الأولى من 2022 بـ2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وتوقع بلوغ المداخيل من تصدير المحروقات 50 مليار دولار أو أكثر في 2022، بالمقابل أعلن المسؤول ذاته على أن مراجعة أسعار الغاز ستكون مع جميع المتعاملين مع سوناطراك، كما أكد وجود طلبات كثيرة من الدول الأوروبية على الغاز الجزائري وسيوجه لاستقطاب مداخيل إضافية.
أوضح حكار خلال ندوة صحفية، نشطها أمس، على هامش إعلان المجمع عن حصيلة النشاطات والإنجازات لسنة 2021 و5 أشهر من السنة الجارية 2022، بمقر المديرية العامة للمجمع، أن إيرادات المجمع من تصدير المحروقات دائما ما تكون مرتبطة بكمية الإنتاج وكذا الأسعار على مستوى السوق العالمية، وبما أن الإنتاج خلال الـ5 أشهر الأولى من السنة الجاري (جانفي إلى نهاية ماي) ارتفع بزيادة قدرها 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2021، وقد يستمر بهذا المنحى أو يرتفع بـ3 أو 4 بالمائة، وبالنظر إلى الأسعار المتداولة حاليا الخاصة بالنفط والتي قد تستمر فوق 100 دولار للبرميل، أما الغاز فهو يخص إجراءات ومفاوضات مع الشركاء، فمن المتوقع أن تبلغ الإيرادات من تصدير المحروقات 50 مليار دولار نهاية 2022 أو أكثر”.

“سوناطراك” قادرة على تغطية حصة الجزائر المطلوبة وفق قرار “أوبك+” الأخير
وفي رده على سؤال حول القرار الأخير لمنظمة “أوبك+” والقاضي برفع الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في شهر أوت المقبل، وبالنسبة للجزائر، ستكون زيادة الإنتاج بمقدار 16000 برميل يوميًا في شهر أوت 2022، ما سيسمح للجزائر بالوصول إلى مستوى إنتاج يبلغ 1.055 مليون برميل في اليوم في شهر أوت، وإذا ما كانت سوناطراك قادرة على تغطية هذا الطلب، أكد حكار أن لـ”المجمع القدرة على الإنتاج لتغطية حصة الجزائر المطلوبة من قبل المنظمة وحلفائها، وهناك جهد كبير تبذله الشركة وإطاراتها وعمالها للرفع من الإنتاج أكثر للالتزام بالحصة كاملة”.

حصيلة إيجابية.. ارتفاع صادرات سوناطراك بـ75 بالمائة سنة 2021
في سياق ذي صلة، وتعليقا حول حصيلة المجمع لسنة 2021، اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك هذه الحصيلة “إيجابية سواء من ناحية الإنتاج أو الأسعار أو المداخيل”.
بخصوص الإنتاج فقد ارتفع بـ5 بالمائة مقارنة بسنة 2020، ومن ناحية الأسعار، في 2021 تحسنت حيث كانت في حدود 72 دولارا للبرميل مقارنة مع 2020 التي كانت في حدود 47 دولارا، ما مكن من بلوغ رقم أعمال للصادرات 35.4 مليار دولار في 2021 مقابل 20.2 مليار دولار في 2020 بزيادة قدرها 75 بالمائة.
أما بالنسبة للواردات، أفاد حكار بأنه “تماشيا مع سياسة سوناطراك الخاصة بتقليص الواردات إلى أقل مستوى ممكن، يستورد المجمع مادتين هو بحاجة إليهما في بعض الصناعات البتروكميائية، إلى حين انطلاق إنتاجهما قريبا بمصنعين للمجمع قريبا”.

الإكتشاف الغازي الأخير بحاسي الرمل سيمنح سوناطراك قوة أكبر في التفاوض
وفي رده على سؤال حول الإستكشاف الأخير بمكمن لياس الكربوناتي “LD2” على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل، وإذا ما كانت الجزائر تفكر في توسيع مجال بيع الغاز في أوروبا، أكد المسؤول الأول في شركة سوناطراك أنه “سعيد للغاية بهذا الاستكشاف المهم جدا، وسوف يدخل حيز الإنتاج -الغاز- في شهر نوفمبر القادم”، مؤكدا أنه سيمنح الشركة الجزائرية قوة أكبر في مفاوضاتها.

طلبات كثيرة من الدول الأوروبية على الغاز الجزائري
في الجهة المقابلة، بين توفيق حكار على أن الدول الأوربية تنظر إلى الجزائر وجهة مضمونة، وهناك الكثير من الطلبات من دول أوروبية لتزويدها بالغاز الجزائري، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك مشاريع مبرمجة وهناك أخرى ستدخل حيز الإنتاج نهاية السنة وأخرى بداية 2023، مبرزا أن هذا الغاز سيوجه للأسواق التي تستقطب قيمة مضافة ومداخيل أخرى للجزائر.

إعادة النظر في تسعيرة الغاز ستشمل كل المتعاملين مع سوناطراك
وفي رده على سؤال آخر، حول إعلان المجمع إعادة النظر في تسعيرة الغاز مع الشركاء الأوروبيين، وإلى أين وصلت المفاوضات التي أطلقها المجمع في هذا الشأن، رد حكار بالقول إنه “خلال الثلاثي الأخير من سنة 2021 ارتفعت أسعار الغاز بشكل كبير في السوق العالمية خاصة في السوق الحرة، وهو ما دفع بسوناطراك بتفعيل بند من البنود التعاقدية وهو مراجعة الأسعار”.
وأكد المتحدث أن هذه المراجعة ستكون مع جميع المتعاملين مع سوناطرك بغض النظر عن الدولة أوروبية كانت أو آسيوية، وأكد أن المفاوضات والمناقشات في هذا الملف “جد متقدمة وأنه على الأقل هناك ثلاث شركات توصل المجمع إلى مراجعة الأسعار معها وواحدة تم إمضاء الاتفاق، وسيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن عقدين أو ثلاثة مع شركات أخرى وستستمر مع باقي الشركاء المتبقية”، موضحا أن “هذه المفاوضات شاقة ومتعبة”.

منع إعادة بيع دولة أخرى للغاز الجزائري
وبخصوص البند الذي يمنع دولة تستورد الغاز من الجزائر بإعادة بيعه لدولة أخرى، أوضح حكار إنه ضمن عقود سوناطراك “يمنع توجيه الغاز إلى دولة أخرى غير المعنية بالاستيراد”، إلا أنه أشار إلى وجود “استثناءات” وهي “معروفة لكن ذلك يتطلب موافقة سوناطراك أولا مع تقاسمها الأرباح مع هذه الدولة التي تريد إعادة بيع الغاز”.
وأكد حكار أنه “لحد الآن لم يحدث أن قامت دولة بإعادة بيع الغاز الجزائري لدولة أخرى، وفي حال حدث، هناك إجراءات ستتخذ”.

المفاوضات مع إسبانيا حول مراجعة عقود الغاز “متقدمة”
من جانب آخر، أفاد توفيق حكار بأنه “فيما يخص التعاقد نحن في إطار مراجعة الأسعار مع الشركات والمتعاملين الإسبان ونحن في تقدم ملحوظ وربما في القريب العاجل نتمكن من الوصول إلى اتفاق”.

تسريع خطوات إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (الجزائر-نيجريا-النيجر)
وبخصوص مستقبل مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الجزائري-النيجيري، أفاد حكار أن “الاجتماع الأخير بين وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا من أجل إعلان الدراسات لهذا المشروع تأكيد على أنه يسير وفق خطوات ثابتة، خصوصا وأن نيجيريا تقدمت بشكل كبير في المشروع على أراضيها والأمر ذاته بالنسبة للجزائر ليبقى الجزء الخاص بدولة النيجر”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super