الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الفلاحون يتنفسون الصعداء من جديد:
عودة الأمطار تُنعش الموسم الفلاحي

الفلاحون يتنفسون الصعداء من جديد:
عودة الأمطار تُنعش الموسم الفلاحي

أنعشت الأمطار والثلوج التي يتواصل هطولها على مختلف مناطق الأمطار منذ أسبوع، الموسم الفلاحي بعد تخوف من موسم “صعب” بسب شحّ الأمطار خلال ديسمبر وحتى منتصف شهر جانفي الجاري، وتوقعات من تأثير ذلك على أسعار المنتجات الفلاحية والحيوانية.
تشهد مناطق مختلفة من الوطن تساقطا مكثفا للأمطار والثلوج وذلك منذ أسبوع، حيث تعدى سمك هذه الأخيرة ببعضها 20 سنتيم، في حين تجاوزت كميات الأمطار المتساقطة بالبعض الآخر 30 ميلمتر، وينتظر أن تستمر التساقطات المطرية إلى غاية نهاية الشهر الجاري.
وقد جاءت هذه التقلبات الجوية، بعد أزيد من شهر ونصف من غياب للأمطار في عز فصل الشتاء، أي طيلة شهر ديسمبر وأزيد من أسبوعين من شهر جانفي الجاري، وقد أنعشت آمال الفلاحين، بعد أن كادوا يفقدون الآمل في نجاح موسمهم.
وينتظر إذا استمر تساقط الأمطار والثلوج خلال هذا الشهر وحتى بداية شهر فيفري الداخل، أن يكون الموسم الفلاحي مثمرا، وسيؤثر ذلك مباشرة على أسعار المنتجات الفلاحية التي ستعرف تراجعا واستقرارا بعد أن شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا.
كما أن كميات الأمطار والثلوج المتساقطة ستكون مصدرا لتموين السدود بعد أن شهد منسوبها تراجعا بأزيد من 30 بالمئة، بحسب آخر إحصائيات لوزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية.

الخبير الزراعي أحمد مالحة:
“هذه التساقطات المطرية ذات فائدة جمّة على زراعة الحبوب”
أكد الخبير الزراعي، أحمد مالحة، أن الأمطار والثلوج التي تشهدها أغلب مناطق الوطن منذ أسبوع، أنقذت الموسم الفلاحي خاصة ما تعلق بزراعة الحبوب والأشجار المثمرة.
وأوضح مالحة في تصريح لـ”الجزائر” أن “تهاطل الأمطار والثلوج هذا الأسبوع رغم أنه تأخر قليلا إلا أنه يأتي في موعده، وهو ما سيساعد على إنقاذ الموسم الفلاحي”، مبينا أنه “في حالة لو أن تهاطل الأمطار تأخر إلى شهر فيفري، لكان هناك ضرر على مختلف الزراعات، ولكانت البذور التي تم زرعها قد تعرضت للتلف”.
ويضيف الخبير الزراعي أن “هذه الأمطار وخاصة الثلوج وتراجع درجة الحرارة -أي البرودة المسجلة- مفيدة جدا للأشجار المثمرة والتي هي الآن في مرحلة سبات، وتحتاج لساعات طويلة من البرودة، وذلك حسب نوع الأشجار-فيزيولوجية الأشجار- إذ أن هناك أشجار تحتاج إلى 200 ساعة برودة ومنها من يحتاج لأقل من ذلك، ومنها من يحتاج لأكثر من ذلك، وهذا حتى تزهر وتخرج أوراقها وتثمر، خاصة منها أشجار التفاح والإجاص والكرز وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة”.
كما أضاف أن “هذه الأمطار ستكون ذات فائدة جمة على زراعة الحبوب، إذ يؤكد أنها تبشر بمنتوج وفير في هذه الشعبة، لاسيما وأن هذا النوع من الزراعة يحتاج في المرحلة الحالية إلى المياه وأيضا إلى البرودة”.
واعتبر أن هذه الأمطار والثلوج أنقذت هذه الشعبة في الوقت المناسب، إذ يشير إلى أن هذه الكميات المتساقطة أنقذت ما يزيد عن 2.5 مليوني هكتار من الأراضي المزروعة بالحبوب.
ويشرح الخبير الزراعي أهمية هذه التساقطات المطرية بالنسبة لدعم المياه الجوفية ولإمداد السهوب بالمياه التي تحتاجها، حيث قال إن “المياه الجوفية تراجع منسبوها مؤخرا، وهي تعد مصدر لإمداد السهوب بالمياه حتى تبقى سهوب منتجة كسهل متيجة الذي يستمد مصدره من المياه والثلوج التي تتساقط بجبال شريعة، وسهوب خميس مليانة التي تتغذى من المياه المتأتية من الأمطار والثلوج التي تتساقط على الجبال المحيطة، وهكذا مع بقية السهوب الأخرى عبر الوطن والتي تعد مصدر تموين السوق الوطنية بالخضر والفواكه”.
ويشير مالحة إلى أنه كلما كانت كميات الأمطار والثلوج المتساقطة على الجبال أكبر كلما ارتفعت نسبة المياه الجوفية، وكلما كانت هنالك أريحية أكبر ليس في الجانب الزراعي فقط، وإنما كذلك في تزويد الساكنة بالمياه الشروب ومختلف الاستعمالات الأخرى.
كما أكد المتحدث ذاته أن تهاطل الأمطار والثلوج خلال هذا الأسبوع أثلج صدور الفلاحين وسيشجعهم على مواصلة نشاطهم، خاصة فيما تعلق بزراعة الخضر والفواكه، لاسيما منها زراعة البطاطا، هذه الأخيرة التي تزرع ثلاث مرات في السنة.
ويشدد الخبير الزراعي على “أهمية التوجه حاليا إلى الزراعة الذكية وكذا وضع إستراتيجية والتوجه نحو حلول تضمن توفير المياه من تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة، للتجاوب مع الظروف المناخية التي أصبحت تتميز بشح الأمطار وارتفاع درجة الحرارة، ولضمان الأمن الغذائي والمائي، وكذلك التنمية”.
واعتبر أنه لابد من التوجه نحو استخدام التكنولوجيا في الزراعة، واتباع التقنيات الحديثة، سواء ما تعلق بالسقي، كالسقي بالتقطير، السقي التكميلي وغيره، أو ما تعلق بمراقبة المحصول ومعالجته أو جنيه عن طريق استخدام طائرات دون طيار والروبوتيك.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super