يستحضر معرض الفن التشكيلي حول “الفانتازيا الجزائرية”، الذي يحتضنه المتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر “مامو” بوهران وتتواصل فعالياته إلى 18 جوان الجاري، جمال هذا الإرث الثقافي والرمز التاريخي الذي لا يزال قائما بمختلف مناطق الوطن، فضلا عن إبراز أعمال رسامين أبدعوا في نقل هذا التراث للحفاظ عليه وتثمينه.
ويتضمن هذا المعرض الذي يأتي تحت شعار: “الفانتازيا الجزائرية… تراث وكبرياء“، 76 لوحة فنية من توقيع ستة تشكيليين ينحدرون من ولايات سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر وهم مقدس نور الدين ومقدس مولاي إدريس و طالبي عبد الهادي و شريط عبد القادر وعلايوية يوسف و بن عيسى يوسف، قدموا أعماللهم الفنية لتخليد وتوثيق “القوم” أو “الخيالة” أو “أصحاب البارود”، أو ماتسمى “الفانتازيا”.
وفي نظرة شاملة وعامة حول محتوى اللوحات، فإنها تتناول مشاهد من الطقوس المرافقة لعروض “القوم” التي تقام في الوعدات المشهورة بولاية غرب البلاد والتي يتم التركيز فيها على ألعاب الخيالة و البارود، فضلا عن توثيق بسالة الفرسان في المعارك، دون نسيان مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر ممتطيا صهوة فرسه، فضلا عن لوحات تخص الحصان البربري، رياضة الفروسية خاصة القفز على الحواجز ومناظر طبيعية ريفية وصحراوية وأسواق الماشية… إلخ.
ص ك