شهدت ساحة أول ماي صباح الأمس، احتجاجات عارمة قادها آلاف العمال المناهضين للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيد السعيد، مطالبين برحيله من المركزية النقابية، وقد احتل المتظاهرون الذين قدموا من عدة مناطق من الوطن شارع عيسات ايدير الذي كان تحت تطويق أمني كبير.
حيث رفع المحتجون جملة من الشعارات الرافضة له، كما طالب المحتجون بإرجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى المسار الصحيح وهو الدفاع عن المصالح العمالية، وردد المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية، جملة من الشعارات منها”ديقاج السعيد “المركزية ليست للبيع”، “العامل هو السلطة”، ” ترحل يعني ترحل””السعيد ديقاج”، ” لا السعيد لا سيدي السعيد”،كما عرفت المنطقة تطويقا أمنيا منذ الصباح الباكر لإحتواء الوضع وتفادي إي إنزلاقات خاصة مع تهديد العمال بالسير نحو ساحة البريد المركزي.
هذا وتجمع المئات من النقابيين والعمال منذ الصباح الباكر أمام المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، وقد احتل المتظاهرون الذين قدموا من عدة مناطق من الوطن، شارع عيسات ايدير حيث يوجد مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي أغلق منذ الصبيحة رافعين شعارات معادية لسيدي سعيد.
وكتب على اللافتات التي رفعها المتظاهرون “نعم من أجل اتحاد عام للعمال الجزائريين في خدمة العمال” و ” سيدي سعيد لا يمثلنا” و “احترموا إرادة الشعب”.
وعلى عكس الوقفات الاحتجاجية التي شهدها مقر المركزية النقابية خلال الأسابيع الماضية والتي اقتصرت على عشرات العمال، شهدت احتجاجات الأمس تعبئة غير مسبوقة بانضمام مئات العمال و النقابيين القادمين من مختلف القطاعات المهنية لمختلف الولايات بما فيها الجزائر و بجاية و البليدة و ميلة و مسيلة و تيزي وزو و البويرة .. ، حيث رفع العمال شعارات تدين سياسة سيدي السعيد في تسيير شؤون العمال منذ سنوات، وتطعن في شرعيته أمام الرأي العام.
من جهته أكد بعض النقابيون في تصريحهم لـ”الجزائر” أنهم يريدون استرجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين و إعادته إلى الطريق الذي رسمه الفقيدان عيسات ايدير و عبد الحق بن حمودة، معربين عن أسفهم على أنه منذ وصول سيدي السعيد على رأس الاتحاد، أضحت المركزية النقابية في خدمة أرباب العمل فقط.
هذا ولم ينجح قرار الأمين العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بتقديم تاريخ المؤتمر الوطني للنقابية المركزية إلى ما قبل جانفي 2020، في امتصاص غضب العمال الذين عادوا إلى الاحتجاج في وقفة حاشدة أمام المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مطالبين برحيله الفوري هو وكل القيادة المرافقة له.
وإضافة إلى هذه المطالب انتهز نقابيون وعمال آخرون يمثلون مختلف المؤسسات العمومية الفرصة لتجديد مطالبهم الاجتماعية على غرار إلغاء الضريبة على الدخل الإجمالي لاسيما بالنسبة لفئة المتقاعدين.
وللإشارة تأتي هذه الحركة الاحتجاجية أياما قليلة بعد إعلان سيدي السعيد بتقديم تاريخ عقد المؤتمر الـ13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين (علما أن العهدة الحالية من المفروض أن تنتهي مبدئيا يوم 10 جانفي 2020) و قراره بعدم الترشح لعهدة جديدة، وللعلم فان لجنة وطنية خاصة بالتحضير لهذا المؤتمر سيتم إنشائها حيت ستعقد يوم 27 أفريل الجاري اجتماعا من أجل وضع الآليات و الإجراءات التحضيرية للمؤتمر و تحديد تاريخ اجتماعه.
رزاقي.جميلة
طالبوا برحيله في احتجاجات عارمة أمس بالعاصمة:
الوسومmain_post