الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في ردها على اليد الممدودة لأويحيى::
أحزاب المعارضة ترفض حوار الديكور

في ردها على اليد الممدودة لأويحيى::
أحزاب المعارضة ترفض حوار الديكور

غير الوزير الأول أحمد أويحيى من نبرته تجاه المعارضة، فبعد وصف أطرافها بتجار السياسة ودعاة التيئيس والانتقاص من إنجازات الدولة، راح في رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة على مخطط عمل الحكومة ليؤكد أن الحكومة ستمد يدها دوما لأحزاب المعارضة وأبوابها تبقى مفتوحة من أجل الحوار وتبادل الآراء من أجل مصلحة الجزائر، الأمر الذي اعتبره البعض بالاستفاقة والاستدراك لكون البلاد في الوقت الراهن تحتاج لتوحيد الصف لا تراشق المسؤوليات، لتجاوز الأزمة التي تتخبط فيها، غير أن المعارضة تضاربت آراؤها حول الأمر بين المرحب الواضع للشروط لدعوة الحوار والرافض لكون الأمر مجرد تصريحات موجهة للاستهلاك الإعلامي سبقتها دعوات بقت حبيسة النية

حمس:
“نريد حوارا جادا بعيدا عن ديمقراطية الواجهة”

رحبت حركة مجتمع السلم بسياسة الحكومة الممدودة دوما لأحزاب المعارضة من حيث المبدأ غير أنها رهنت ذلك بجملة من الشروط لخصتها في أن يكون شاملا وجاد وبعيدا عن سياسة الإقصاء .
وقال القيادي في الحركة ناصر حمدادوش :”حمس دائما مع الحوار وهي السياسة التي رسمها مؤسسها الراحل الشيخ محفوظ نحناح حمس موقفنا ثابت نعم للحوار و لكن بشروط أن يكون وطنيا وشاملا تشارك فيه كل الأطياف السياسية للوصول إلى حلول توافقية تخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها من خلال قبول الرأي والرأي الآخر”
وأضاف :”حمس لن تشارك في حوارات الديكور والمسرحيات التي تروج لديمقراطية الواجهة فنحن نريد حوارا حقيقيا جادا لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها والتي هي بحاجة لتوحيد الصف والكلمة عبر نقاش بناء مبني على قبول الرأي والرأي الآخر “.
وقال أيضا: “نحن من دعاة الحوار وأن القرار سيكون بيد قيادة الحزب ومؤسساته الصيغة التي جاءت بأن الأبواب مفتوحة للمعارضة وكأنه يرمي الكرة في مرمى المعارضة في وقت يجب على السلطة هي من تأخذ المبادرة وتتحمل مسؤوليتها في هذا الاتجاه.”

النهضة:
“مع الحوار بشروط”
وسارت حركة النهضة على نهج حركة مجتمع السلم في قبولها لليد الممدودة للوزير الأول أحمد أويحي للمعارضة التي أعلن عنها في رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة بجملة من الشروط بأن يكون شاملا وجاد وبعيدا عن سياسة الإقصاء.
وقال الأمين العام للحركة محمد ذويبي في تصريح ل “الجزائر أمس :”الوزير الأول غير من لهجته لأنه أدرك أن وضعية البلاد تحتاج لوفاق ولا بديل عن الحوار للخروج من وضعية الانسداد التي تتخبط فيها إلا بفتح نقاش يجمع كافة الحساسيات دون إقصاء لأن وضع البلاد يهم الجميع سلطة ومعارضة وحتى الشعب ”
وأضاف :” المعارضة بقولها الحقيقة لا تريد تسويد الواقع ولا نشر التيئيس والفتنة وإنما الأمر واقع معاش والحوار ينبغي أن يتجاوز عقلية السلطة بأن الذي ليس معها فهو ضدها ووضع مصلحة البلاد في المقدمة” وأردف: لا نريد حوارا على مقاس السلطة ودعوة المعارضة كمتفرجين لمناقشة أو فرض ما تريده لأن الأمر لا يعتبر حوار “.

الأرسيدي:
“لا نثق في الحوار مع السلطة”
وأدرج القيادي في حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية عثمان معزوز دعوة أويحي للحوار وسياسة اليد المدودة والأبواب المفتوحة التي أعلن عنها في خانة الخطاب الموجه للاستهلاك الإعلامي أكثر من حقيقة وأن السلطة تعودت على طرح هكذا مبادرات غير أنه لا طائل من ورائه وحتى و إن وافقت المعارضة على الحوار مع السلطة غير أن النتائج أو مخرجات هذا الأخير سترجح لكفة واحدة وهي السلطة وقال :” نحن لا نثق في المبادرات التي تأتينا من جانب السلطة لأنها ستكون مجرد مسرحية تخدم السلطة أكثر من المعارضة بغية الترويج على أنها تتبنى مبدأ الحوار والديمقراطية وأبوابها مفتوحة غير أن الباطن مغاير تماما والأمثلة كثيرة منها مشاورات تعديل الدستور الذي أعد على المقاس ولم تؤخذ اقتراحات المعارضة بعين الاعتبار” وأضاف:”ما الفائدة من سياسة الحوار من أجل الحوار دون إرادة حقيقية لتغيير الأوضاع والخروج برؤية توافقية ” وأردف :” قبل الذهاب للحوار ينبغي أن نخرج من فكرة” أنت لست معي إذن أنت ضدي “المتضمنة في خطابات الحكومة وكأن المعارضة عدوة في الوقت أنها تريد مصلحة البلاد حالها حال من يحكمون “وأردف في السياق ذاته : والله أستغرب سر هذا التحول انتقدنا في السابق واليوم يدعونا للحوار وهذا تناقض صارخ كيف لنا أن نثق فيه و فيما يدعوا له “.

حزب العمال:
“حوارات السلطة مجرد إعلان لإشعار لاحق”
وأشار القيادي في حزب العمال جلول جودي في تصريح مقتضب على أن الدعوات للحوار من جانب السلطة تطلق في كل مرة غير أنها تبقى في خانة الدعوة دون أن تترجم إلى حقيقة على أرض الواقع .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super