الأربعاء , مايو 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / ضمن جولة إفريقية جديدة:
أردوغان في الجزائر بعين أمنية وأخرى اقتصادية

ضمن جولة إفريقية جديدة:
أردوغان في الجزائر بعين أمنية وأخرى اقتصادية

سيجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة إفريقية جديدة تشمل الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي، في الفترة من 26 فيفري إلى 2 مارس المقبل.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام تركية، يستهل أردوغان جولته بزيارة الجزائر حيث سيلتقي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اين سيتم تناول العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية.
وتوقع المحللون السياسيون الذين تحدثت إليهم “الجزائر” أن تكون هذه الزيارة حافلة بالملفات الثقيلة السياسية والاقتصادية والأمنية، وفي مقدمتها أزمة ليبيا، والتعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بالنظر إلى التحديات التي يواجهها البلدان، أمنيا واقتصاديا وسياسيا.

عبد العالي رزاقي:
أزمة ليبيا وأمن المنطقة في مقدمة محاور الزيارة

توقع المحلل السياسي والأستاذ في العلاقات الدولية عبد العالي رزاقي ان تكون زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر حافلة بالأسرار والملفات الثقيلة، تهدف إلى بحث التعاون الثنائي في المجال السياسي والأمني والاقتصادي، وكذلك القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها أزمة ليبيا، خاصة أن الجزائر تقود بكل إمكانياتها مبادرة لحل الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد. كما سيتم التطرق إلى التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وأضاف أنه من المرتقب أن يتناول رئيسا البلدين الوضع الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو وضع يستدعي أقصى درجات التنسيق بين البلدان المعنية، ومنها تركيا غير البعيدة عن مستنقع تنظيم الدولة الإسلامية، والجزائر التي تتربص بها تحديات أمنية عديدة.

عبد المالك سراي:
الاقتصاد التركي يبحث عن متنفس له خارج القارة الآسيوية
من جانبه، توقع الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي ان تكون زيارة الرئيس التركي للجزائر فرصة للتباحث في العديد من الملفات منها العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما أن الاستثمارات التركية بالجزائر تحتل مكانة كبيرة، مقارنة بباقي الاستثمارات الأجنبية في العديد من المجالات، كالبناء والسكن والعمران إلى جانب السياحة والصناعة والخدمات.
وقال ان الملف الاقتصادي سيفرض نفسه بقوة، نتيجة انهيار أسعار النفط بشكل أثر على اقتصاديات بلدان المنطقة، مشيرا الى ان الاقتصاد التركي يبحث عن متنفس له خارج القارة الآسيوية، كاشفا عن عديد اتفاقيات التعاون التي يجري تحضيرها في عدة ميادين تشكل أولوية في مجال تنويع الاقتصاد الجزائري على غرار السياحة و الفلاحة.
كما اعاب سراي، على المستثمرين الجزائريين الذين يفضلون الاستثمار في اوروبا متناسين تركيا، رغم التسهيلات والبنية التحتية والمواصلات التي توفرها الحكومة التركية للاستثمار، حيث تاتي تركيا في المرتبة السابعة من حيث المبادلات التجارية مع الجزائر.
وحسب معلومات وزارة التجارة التركية –يضيف- فإن حجم استثمارات الشركات التركية في الجزائر يحتل المرتبة الثانية بعد سوريا.
وقد تجاوزت قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر 3 ملايير دولار، منها 500 مليون صادرات والباقي كله واردات.
للاشارة سيحل اليوم وزير الشرؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد القادر مساهل في انقرة، في زيارة رسمية تدوم ليومين، قصد إعطاء دفع جديد للتشاور السياسي بين الجزائر و تركيا و لتعزيز التعاون الثنائي أكثر فأكثر في مختلف المجالات
وسيتطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي سيحظى باستقبال من طرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، حسبما جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية.
وتربط الجزائر وتركيا معاهدة صداقة و تعاون منذ ماي 2006 و علاقات اقتصادية و تجارية هامة متميزة بحجم هام للاستثمارات التركية في الجزائر.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super