يجتاز هذا الأحد 16 جوان أزيد من 800 ألف مترشح امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2019، موزعين على 2518 مركز إجراء على المستوى الوطني، ليتم الإعلان عن النتائج في 15 جويلية المقبل.
وسيعطي وزير التربية الوطنية، إشارة انطلاق هذا الامتحان التي يدوم خمسة أيام من (16 إلى 20 جوان) من ولايتي الغرب الوطني.
وحسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية، يبلغ العدد الإجمالي للمترشحين 891.701،حيث تقلص عدد المترشحين بفارق 56.817 مترشح مقارنة بالسنة الماضية التي سجل بها 818.518 مترشحا.
وتمثل الإناث نسبة 71ر54 بالمائة من عدد المترشحين لهذا الامتحان الذي يفتح أبواب التلاميذ أمام الجامعة والذي سيتم الإعلان عن نتائجه يوم 15 يوليو المقبل، هذا ووجهت الحكومة رسالة طمأنة إلى المقبلين على باك 2019 حيث أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تسخير كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح امتحانات البكالوريا المقررة في الـ16 جوان الجاري مع توفير التنظيم والانضباط اللذين طبعا ظروف إجراء امتحانات نهاية مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط.
وطمأن الوزير بلعابد ،الطلبة بعدم خروج المواضيع عن المقررات الدراسية التي تم استكمالها عبر كل المؤسسات التربوية بفضل ما وصفه بالحس التربوي للأساتذة واستقرار الموسم الدراسي.
ومن بين المترشحين لبكالوريا هذا العام يضيف بلعابد تم إحصاء 406 مترشح من ذوي الاحتياجات الخاصة و4011 من طلبة المدارس الخاصة و3958 من نزلاء المؤسسات العقابية داعيا الطلبة إلى الابتعاد عن تضييع وقتهم في البحث عن المواضيع في الإنترنت والتي تشتت تركيزهم وأفكارهم فقط وتعطلهم عن المراجعة متمنيا تحقيق نتائج جيدة في هذه الامتحانات الرسمية ترقى حقيقة لمجهودات الأساتذة والطاقم الإداري.
وطمأن الوزيرة المترشحين بالتأكيد أن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة إضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع.
وتحدث عن إجراءات صارمة لضمان مصداقية البكالوريا و تكافؤ الفرص بين المترشحين من بين الإجراءات المتخذة لضمان مصداقية البكالوريا وكذا ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، و أكد الوزير، أن تامين المواقع تم وفق مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.
من جهة أخرى، أبرز الوزير، أنه على غرار السنة الماضية، سيتم وضع ملصقات بخصوص منع استعمال أجهزة الغش على غرار الهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما سيتم تقديم الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا، مشيرا إلى أن كل التصرفات التي قد تقصي المترشح من المشاركة في الامتحان مدونة في الاستدعاء.
وعن الإجراءات العقابية، أوضح الوزير أنها ستكون”مشددة”وتتراوح بين الإقصاء لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش.
من جانبها، وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، يشمل كامل التراب الوطني، بوضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وإنجاح هذه العملية وذلك بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية.
كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني، من جانبها مخططا أمنيا يرتكز على تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة التراب الوطني من خلال تبني جملة من الإجراءات الأمنية العملياتية لضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الأسئلة والأجوبة إلى مراكز التصحيح.
بدورها ستقوم المديرية العامة للحماية المدنية، بتسخير أكثر من 38 ألف عون تدخل و1914 سيارة إسعاف وكذا 1092 شاحنة إطفاء في إطار جهاز أمني خاص بهذا الغرض.
رزاقي.جميلة