ارتفعت أسعار النفط أمس، حيث تجاوزت 73 دولار، محققة مكاسب للجلسة الثانية إذ تلقت السوق الدعم من مخاوف بشأن توقف إمدادات في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم للخام، عقب الأضرار الناجمة عن الإعصار “أيدا” بجانب توقعات بزيادة الطلب.
وارتفع خام برنت 67 سنتا أو 0.9 بالمائة إلى 73.59 دولار للبرميل صبيحة أمس، في حين زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمائة إلى 70.38 دولار للبرميل، وفي وقت مبكر من الجلسة، سجل الخامان أعلى سعر لهما منذ الثالث من سبتمبر.
وظل حوالي ثلاثة أرباع إنتاج النفط البحري في خليج المكسيك الأمريكي، أو حوالي 1.4 مليون برميل يوميا، متوقفا منذ أواخر أوت ، وهو ما يعادل تقريبا ما تنتجه نيجيريا عضو “أوبك”.
وبخلاف تأثير إعصار”أيدا”، سينصب اهتمام السوق هذا الأسبوع على المراجعات المحتملة لتوقعات الطلب على النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية مع استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وقال مصدران مطلعان إن “أوبك” ستعدل على الأرجح توقعاتها لعام 2022 بالخفض، في حين ويتوقع محللون استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى 75 دولار، ويرون أن “الأسواق لا تزال بحاجة إلى وضوح حول تداعيات الفيروس بعد المدى القريب جدا… وإلى أن نحصل على ذلك، يبدو أن معظم الأصول، ومنها النفط، ربما قد تستمر في التحرك صعودا ونزولا”.
ولا تزال ثمة مخاطر على الإمداد من إفراج الصين المزمع عن النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية في الوقت الذي تعززت فيه آمال إجراء محادثات جديدة حول اتفاق نووي أوسع بين إيران والغرب.
وقالت الصين أمس، إنها ستعلن تفاصيل خطتها لمبيعات النفط الخام المزمعة من الاحتياطيات الإستراتيجية في الوقت المناسب.
ر.خ/وكالات