جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشدد مستعملو الطريق الرابط بين بلدية باب الزوار ومحطة النقل 2 ماي بالعاصمة على ضرورة الالتفات إلى المشاكل الكثيرة التي يصنعها في أغلب الأوقات الناقلون الذين يفرضون قانونهم الخاص على حساب مصلحة المسافرين الذين يشكون جملة من التعقيدات التي تتكرر بشكل دوري على غرار التأخر والتهاون الذي يشهده الخط، ما يشكل متاعب للعديد منهم الذين ينتظرون لساعات طويلة دون تدخل السلطات لردع الناقلين عن هذه التصرفات، مبدين تذمرهم واستيائهم الكبير من أولئك الذين قالوا أنهم يتماطلون ويتهاونون في ممارسة نشاطهم، لاسيما وأن الخط الرابط بين المنطقتين يشهد تأخير بالساعات على غرار سوء الخدمات من قبل الناقلين الذين ضربوا مصالح وقلق المواطنين عرض الحائط، وذلك في ظل غياب الرقابة من قبل ممثلي الخطوط أو مديرية النقل، موضحين أن عدد من السائقين لا يبالون بالمواطنين ولا يهتمون بمصيرهم خاصة العمال الذين يتعرضون يوميا إلى انتقادات مسؤوليهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى الخصم من رواتبهم بسبب التأخير المستمر واليومي.
وقد أعرب الركاب في هذا الشأن خلال حديثهم ليومية “الجزائر” عن معاناتهم اليومية كونهم ينتظرون لساعات أحيانا دون وصول الحافلات من ذات الخط، ما يضطرهم إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة التي تقلهم بمبالغ مرتفعة تفوق أحيانا قدرتهم، أين أكد المتحدثون أن بعض السائقين يثيرون غضبهم ويجبرونهم على الدخول في مشادات كلامية، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تعرفه حافلات التي تشهد أغلبها حالة من الاهتراء تتطلب إعادة تهيئتها من جديد أو حتى تجديدها نظرا للخطر الذي باتت تشكله على المسافرين، فيما يعرف الخط بالمقابل نقصا فادحا في عدد الحافلات الأمر الذي يجعل أصحاب هذه الأخيرة التي تعد على الأصابع يفرضون سيطرتهم على المواطنين، مشيرين في ذات السياق إلى أن الغياب التام لمسؤولي المحطة زاد الأمر سوء، وهو الأمر الذي جعلهم يستسلمون لمنطق الناقلين الذين لا يجدون حرجا في فرض سياستهم التي لا تتوافق مع ما يطلع إليه المسافرون، مما جعلهم يعانون الأمرين لمجرد التنقل إلى وجهاتهم المختلفة في ظل نقص الحافلات وتقاعس أصحاب وسائل النقل عن احترام القانون تحقيقا للربح السريع، كما اشتكى المسافرون الذين يستعملون الخط المذكور من الاعتداءات والسرقة التي يتعرضون لها من طرف منحرفين في ظل غياب دوريات الأمن بالمحطة، الأمر الذي أضحى هاجسهم خصوصا في الفترات المسائية، أين يكثر الخطر على الركاب الذين لم يجدوا من وسيلة سوى الاستنجاد بمديرية النقل من أجل التدخل وفرض رقابة على هؤلاء مع توفير الأمن لضمان راحتهم.
فيفي.ع