الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / السلطات الجزائرية قدمتهم كعناصر في تنظيمات متطرفة :
أكثر من ألف مشبوه جزائري في أوربا وأمريكا

السلطات الجزائرية قدمتهم كعناصر في تنظيمات متطرفة :
أكثر من ألف مشبوه جزائري في أوربا وأمريكا


كشف تقرير حديث لمعهد واشنطن أن الجزائر قدمت قائمة بأكثر من ألف مشبوه جزائري في الأراضي الأوربية والأمريكية يشكلون خطرا على الأمن العام، وأضاف التقرير أن الجزائر بفعل تجربتها الرائدة في مكافحة التطرف تستحق أن تكون شريكا مهما في التعاون لأجل القضاء على الظاهرة.
أثنى تقرير أعده معهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية على المجهود الأمني الجزائري في الحرب على الإرهاب العالمي العابر للقارات موردا في وثيقة بحثه تقديم مصالح الأمن الجزائرية لقائمتين بـأسماء 1000 مشتبه فيه على علاقة بالتنظيمات المتطرفة والإجرامية.
وأشار البحث الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمعهد إلى إقدام السلطات الجزائرية على كشف أسماء متورطين في أراضي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وجعل المعهد من تجربة الجزائر في مكافحة الجماعات المتطرفة تجربة رائدة، مشيرا إلى أنها “أصبحت بفضل طريقة عملها وخبرتها الطويلة في المجال” مطلوبة لدى العواصم الغربية، التي تريد السيطرة على هذه الظاهرة العابرة للأوطان، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفعها إلى إبرام اتفاقيات تعاون أمني لمكافحة التطرف.
وكانت قد أشارت تقارير استخباراتية متطابقة إلى أن واشنطن تلقت منذ مطلع العام الجاري قائمة بعدد كبير من المشتبه فيهم لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية ويتواجدون على الأراضي الأمريكية والأوروبية، مما يشكل قاعدة بيانات مهمة أفادت بها الجزائر السلطات الأمريكية، ويعتبر ذلك أيضا في نظر مراقبين دليلا دامغا على إمكانية تعاون مثمر بينهما في المجال الأمني وتبادل المعلومات. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الطرف الجزائري أعرب بالمقابل عن أمله في أن تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالمثل وتسلمان الإرهابيين الجزائريين المطلوبين لدى أجهزة الأمن الجزائرية، ويوجد ضمن البيانات الأمنية مشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة الأم وهم ينشطون على الأراضي الأوروبية والأمريكية، بينما ضمت القاعدة البيانية كشفا لهويات قرابة 1500 إرهابي جزائري معروف بالنشاط الدموي في الجزائر.
ويقول خبراء أمنيون إنه يتعين على واشنطن تطوير علاقات أكثر توازنا في منطقة شمال أفريقيا وخاصة مع الجزائر، وأن تأخذ بعين الاعتبار أهمية الجزائر بالنسبة للمنطقة كلاعب محوري في شمال إفريقيا والساحل.
وقال معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية في نفس التقرير «إن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة فعلية إلى التعاون مع الجزائر بعدما صار التهديد الإرهابي مشتركا بين البلدين، حيث إن الجماعة المسلحة التي كانت تنشط داخل الحدود الجزائرية، أرادت أن تعطي لنفسها صدى عالميا من خلال إعلانها عن الانضمام إلى تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام وكذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “.
و أشاد التقرير أيضا بالنجاح الدبلوماسي الجزائري الذي أصبح رمزا في دعم الحلول السلمية والسياسية لحل مختلف النزاعات الإقليمية والدولية، على غرار مساعيها وجهودها الحثيثة في فض النزاعات داخل القارة السمراء وفي مقدمتها قضية”السلم بمالي وليبيا”
وأشار المصدر لمبدأ الجزائر القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا تطور مستوى العلاقات بين البلدين منذ تولي الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب زمام المسؤولية .
ولم يغفل التقرير نجاح الجزائر في الحفاظ على أمنها واستقرارها بعيدا عن رياح الربيع العربي التي هزت دول الجوار وغيرها من البلدان العربية واعتبرها التقرير نجاحا إضافيا للنظام الجزائري.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super