جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يواصل سرطان “البروستات” الانتشار في الجزائر، وهو المرض الخبيث الذي يهدد الرجال، وتشير الإحصائيات إلى إصابة ما يزيد عن مليوني رجل بهذا الداء، بتقدير 50 ألف حالة جديدة سنويا بالجزائر، ويعد سرطان {البروستات” السرطان الأول الذي يستهدف الرجال بعد سن الـ 50 سنة.
دعا الأمين العام للجمعية الجزائرية لطب المسالك البولية، البروفيسور كمال آيت الحاج، إلى ضرورة التشخيص المبكر والواسع النطاق لسرطان البروستات لدى فئة الرجال من أجل ضمان تكفل أمثل بالمرضى.
وصرح البروفيسور آيت الحاج، على هامش المؤتمر الوطني الخامس عشر لطب المسالك البولية، أمس، أن سرطان البروستات “يأتي في مقدمة سرطانات المسالك البولية ويمثل ثالث أنواع السرطانات التي تطال الرجال بعد سرطاني الرئة والقولون بالجزائر، الأمر الذي يستدعي إجراء تشخيص مبكر واسع النطاق يخص الرجال ابتداء من سن 45 إلى 50 سنة سيما الفئات التي لديها عوامل خطر على غرار العامل الوراثي”، وذكر أن سرطان البروستات مس نحو 3. 2 مليون جزائري إلى نهاية 2017، وأوضح المختص أن هذا التشخيص هو “عملية سهلة” تسمح بعلاج وشفاء المرضى مضيفا أنها تقتصر على مجرد فحوصات معمقة و أخرى موضعية.
وحذر البروفيسور من أن الأمر يتعلق بـ “مرض صامت” مشيرا إلى أن الاحصائيات الحالية لا تعكس مدى انتشار المرض ولهذا أطلقت الجمعية منذ شهرين و بالتعاون مع وزارة الصحة عملية تشخيص جديدة سيتم الكشف عن نتائجها نهاية الشهر الحالي، لكنها لن تنشر، كما قال، قبل ديسمبر 2020 شأنها شأن السجل الوطني لطب المسالك البولية.
وبخصوص العلاج الخاص بأمراض المسالك البولية أكدت الجمعية أنه نفس العلاج المعتمد في الخارج مؤكدا على توفره بالمستشفيات وفي القطاع الخاص.
وأعلن من جهة أخرى، عن إجراء الجمعية دراسة أخرى حول تشخيص سرطان المثانة في غياب إحصائيات دقيقة تعكس مدى انتشاره حيث يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان البروستات لدى فئة الرجال، ويأتي سرطان الكلى في المرتبة الثالثة لأنواع سرطانات المسالك البولية مما يؤكد ضرورة التطرق اليه خلال أشغال المؤتمر الخامس عشر الذي سيتناول أمراض أخرى على غرار العقم و سلس البول.
ويشار إلى أن هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام، تم فيه حضور الجمعية الدولية لطب المسالك البولية و الجمعيتين الأوروبية و الفرنسية لطب المسالك البولية إلى جانب حضور مختصين محليين.
رزاقي.جميلة