السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في حوار خص به "الجزائر"، موسى تواتي::
“أنا مع الرئيس بوتفليقة في العهدة الخامسة والاستمرارية”

في حوار خص به "الجزائر"، موسى تواتي::
“أنا مع الرئيس بوتفليقة في العهدة الخامسة والاستمرارية”

 

 

 

 

 

 

أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في حوار خص به “الجزائر”، دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في العهدة الخامسة والاستمرارية حفاظا على مصلحة الوطن والموطن. كما كشف عن عدم دخوله معترك الرئاسيات المقبلة، كونه لا يمتلك برنامجا يستطيع به منافسة الرئيس من جهة، ومن جهة أخرى غياب قوانين لا تحمي أصوات الشعب ولا تحمي حق المترشح إذا انتخب -حسبه-.

– “الجزائر”: تعرف الساحة السياسية الجزائرية مع مقربة من الرئاسيات العديد من المبادرات، منها ما تدعو إلى استمرارية الرئيس ومنها ما ينادي إلى توافق وطني يعززه تدخل الجيش في الحياة السياسية، أين حزبكم من هذه المبادرات؟

موسى تواتي: أنا ضد المبادرات التي طرحتها هذه الاحزاب، ولا امتلك مبادرة وطنية تخص الرئاسيات، سوى ما طالبت به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهو قيادة الجزائر في مرحلة انتقالية عمرها ثلاث سنوات، فبنظري لا يمكن أن تكون مبادرات دون النظر بعمق ودراسة الوضع الاجتماعي والسياسي للدولة، ومعرفة نظرة المجتمع الجزائري لهذه الانتخابات التي يطلع عليها بنفس الاسلوب ونفس الطريقة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، فالشعب منذ 1962 لم يكن صاحب القرار الحقيقي.

خارج هذا، الانتخابات التي عرفها الشعب الجزائري كانت مملة لانها لا تصبو إلى ما طمح إليه، اذ لم يجد ما وعد به الساسة، وبالتالي اصبح هناك تراجع من مرحلة الى مرحلة اخرى، حتى وصلنا الى مرحلة استقال فيها الشعب من الانتخابات، إذ اصبح لا يؤمن بها.

أكثر من هذا، في نظري فإن الانتخابات الجزائرية اصبحت تجارة وبزنسة، لا تلم ببرامج اقتصادية واجتماعية حقيقية تخدم المصلحة العامة للشعب الجزائري، فقبل الحديث عن هذا يجب تشخيص الداء الذي عانت منه الجزائر منذ استقلالها، فلابد من أن نسن قوانين جديدة ودستورا جديدا ومنظومة تربوية وتثقيفية لابناء الجزائر تبين لهم الحقوق والواجبات التي عليهم أن يقدموها للوطن.

– “الجزائر”: بالنسبة لدعوتكم إلى مرحلة انتقالية عمرها ثلاث سنوات يقودها رئيس الجمهورية، هل هذا يعني أن خطابكم حاد عن خط المعارضة واصطف مع الموالاة؟

موسى تواتي: المرحلة الانتقالية هي افضل وسيلة لاننا لمسنا بان الشعب الجزائري رافض للطريقة التي ننتخب بها، وبالنسبة لمن يدعي بان هذا خلط وتراجع، أطالبه شخصيا بالترشح ووضع برنامج جدي وفعال، يستطيع ان ينافس به برنامج رئيس الجمهورية.

فانا ضد ان نذهب لانتخابات تصرف فيها اموال طائلة ، الأجدر ان تذهب لميزانية المؤسسات التربوية وتستخدم في التنمية المحلية، ولهذا قررنا أن نمشي في الرئاسيات مع الرئيس بوتفليقة، على اساس أن يعيد النظر في بناء الدولة الجزائرية لأن هذه هي مهمة المجاهد، اذا كان هناك نية حقيقية في بناء الدولة الجزائرية.

– “الجزائر”: في هذه الحالة، إذا قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الترشح للرئاسيات، هل ستنسحبون من معترك الرئاسيات لصالحه؟

موسى تواتي: في واقع الامر، انا لا استطيع الترشح للرئاسيات، في ظل قوانين لا تحمي اصوات الشعب ولا تحمي حق المترشح اذا انتخب، وانا اتكهن ان تتراجع نسبة التصويت اكثر مما تراجعت عليه في التشريعيات والمحليات. نريد ان نبني دولة عدل ومساواة، دولة سلطة وعدل، وهذا لن يتحقق الا مع الرئيس بوتفليقة، فلا يوجد احد يستطيع ان يقوم باصلاح جذري وحقيقي في الجزائر الا هو.

واعترف لكم شخصيا كنا ضد بوتفليقة في بداية المطاف ولكن الآن نحن معه من اجل بناء الدولة الجزائرية، فقد درسنا الامر جيدا وقد تطلعنا ان الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يقوم بهذا هو الرئيس، وحتى وإن رفض المرحلة الانتقالية واراد الترشح لعهدة خامسة، فانا افضل ان يكون هو الرئيس لانه ادرى بالوضع الذي نعيشه، فمن اراد منافسته عليه ان يضع برنامجا اقوى من برنامجه، لكنني لا امتلك برنامجا استطيع به منافسة برنامج الرئيس.

– “الجزائر”: مطلبكم الخاص بالمرحلة الانتقالية تحت قيادة الرئيس، هل عرضتموه على الأحزاب الأخرى؟

موسى تواتي: نحن لا نشتري ولا نبيع مثل الاحزاب الاخرى، نظرتي هي مصلحة الجزائر والشعب، وكما قلت الافضل من صرف اموال طائلة على الرئاسيات، ضخها في المشاريع وترك القيادة للرئيس.

فبرامج الاحزاب الاخرى ومبادراتها منفعية ومصلحية محضة، هدفها السلطة والحقائب الوزارية لا غير هذا.

– “الجزائر”: هل أنتم مع استمرارية الرئيس إذا مثلما طالب به الأفلان؟

موسى تواتي: نحن مع استمرارية الرئيس لصالح الوطن، ونحن ضد الاستمرارية المسيسة التي يراد بها الاستوزار.

– “الجزائر”: بالنسبة لدعوة حركة مجتمع السلم إقحام المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية، كيف تنظرون إلى هذا؟

موسى تواتي: مهام الجيش محددة في كل الدساتير ورسالته ومهامه واضحة هي الحفاظ على الامن والاستقرار.

– الجزائر: أحداث ورقلة لا تزال تصنع الحدث، خاصة بعد أن وصفها الوزير الأول أحمد أويحيى وبعض وزراء الحكومة بأعمال شغب، كيف ترون هذا؟

موسى تواتي: من حق المواطن ان ينتفض ضد إهدار المال العام في الحفلات وهو يعاني ازمة في الماء والكهرباء وانعدام التنمية والمرافق الضرورية، فأنا مع ما قام به أهل الجنوب، ولا أرى أن هذا شغبا،ة بل ينم عن وعي الشعب.

– “الجزائر” : في الشأن الاقتصادي، أعابت الكثير من التقارير الدولية تراجع الاستثمار الأجنبي في الجزائر، مطالبة بتكييف أو حذف القاعدة 49/51، ما تحليلكم للأمر؟

موسى تواتي: لا يمكن ان نتحدث عن تفتح الجزائر على الاقتصاد الاجنبي دون ان نبني اقتصادا جزائريا، والقاعدة 51/49 المعتمدة في قانون الاستثمار في الجزائر لم ولن تكون عائقا للاستثمار في الجزائر، ونحن ندعو المستثمرين الجزائريين للتوجه بقوة الى التصدير، لأن الدولة رفعت جميع الصعوبات وذللت كل العراقيل ولاسيما ما تعلق برخص التصدير في عديد المنتوجات الفلاحية أو الصناعات المرتبطة بها.

حاورته: نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super