جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أثار بيان حركة النهضة المتمخض عن إجتماع مكتبها الوطني حفيظة القيادات المستقيلين منها سيما بعد تجديد التمسك بالقيادة الحالية وقرارتها وخياراتها الأمر الذي اعتبرته هذه الأخيرة بمثابة تكريس سياسة الأمر الواقع والرغبة في تعقيد الأزمة التي تتخبط فيها الحركة .
و عبرت القيادات المستقيلة في بيان لها أمس حازت ” الجزائر” على نسخة منه عن إستغرابها من سياسة القفز على القانون الأساسي التي تسير عليها الحركة لدرجة إصدار ما أسمته بلجنة تصريف أعمال نصبت لأغراض وإنتحال صفة المكتب الوطني أخرى للإجتماع وإصدار بيان في تجاوز واضح لصلاحيتها التي أقرها مجلس الشورى المنعقد مؤخرا و أوردو في بيانهم :”إن قانون الاساسي للحركة واضح والمكتب الوطني يتكون من 14 عضو وان اللجنة عددها قليل لم يصل نصاب لاتخاد قرارات رسمية وهي لجنة تصريف اعمال و إصدار لجنة تصريف اعمال بيان باسم المكتب الوطني هو انتحال الصفة للمكتب الوطني وتجاوز لصلاحيتها المخولة لها من قبل المجلس”.
وتابعت :”نعلم للرأي العام ووسائل الإعلام بأن ما صدر من بيان يحمل اسم المكتب الوطني موقع باسم الامين العام فيه مغالطات غير حقيقية وأن مجلس الشورى في دورته الأخيرة ناقش نقطة واحدة وهي أزمة الحركة وبموجبها تم انشاء ثلاث لجان منها لجنة اسناد لمساعدة الامين العام في تصريف اعمال الحركة الى غاية انعقاد دورة مجلس الشورى المقبلة لعرض لجنة التحقيق تقريرها حول الازمة واسباب استقالات الاعضاء المكتب الوطني 14 والاتهامات الموجهة للأمين العام الحالي العام”.
وأوردوا في بيانهم أيضا: “إن مجلس الشورى رفض استقالة الاعضاء 14 المستقيلة ولم يبث في الوضع وأبقى الوضع ريثما تبث لجنة تحقيق في الاتهامات التي أدت الى استقالة الاعضاء حول قيادة الامين العام لحركة تمرد في بعض الولايات بالسعي للقفز على حقائق الأزمة العميقة التي قد تعصف بالحركة في الوقت الذي يجب عليه انتظار لجنة التحقيق واعمالها ويسارع في طي ملف الازمة كبيرة وعميقة تعصف بالحركة بسبب الخروج عن الضوابط المحددة لعمل الحركة .
وشددوا على ضرورة الكف عن إيهام الراي العام والمناضلين بتصرفات لاتزيد الازمة الا تعقيدا وليس حلا نتيجة لغياب روح تحمل المسؤولية السياسية في مثل هده المحطات التي تستوجب احترام اخلقيات العمل المؤسساتي واستحضار روح الثقة و الأمانة التي وضعت عشية تنصيب الامين العام سنة 2013
هذا وكان أعضاء المكتب الوطني لحركة النهضة في بيان لهم أمس أول تمسكهم بسياسات و قرارات و خيارات القيادة الحالية وذلك في بيان ثاني لها في أقل من أسبوعين في رسالة ثانية للقيادات المستقيلة على أن النهضة مستقرة بقيادته الحالية التي أعطت إشارة الانطلاق في التحضير للانتخابات المحلية القادمة في إطار الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء الذي اعتبرته مشروعا إستراتيجيا ينطلق من رؤية مشتركة تجمع الأحزاب الثلاثة وينتهي بها إلى تحقيق وحدة راسخة ورصينة .”
زينب بن عزوز