هاجم عبد القادر باسين رئيس المنظمة الوطنية للزوايا موقف محمد بن بريكة أستاذ التصوف والدراسات الإسلامية بجامعة الجزائر الذي انتقد في حوار له مع يومية الوطن الناطقة بالفرنسية زيارة الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل إلى مقر الزاوية المرزوقية بالجلفة والتي اعتبرت الخطوة الأولى التي خطاها خليل لتبييض صورته بعد متابعته في قضايا فساد.
وقال باسين في حديثه “للجزائر” أمس أن الزاوية المروزقية بالجلفة لا تستمد شرعيتها من أحد، وأن الدكتور بن بريكة ما هو إلا باحث في علم التصوف وليس ابن زوايا ولا يمثل أية زاوية ..
وأضاف المتحدث أنه يمثل تنظيما للزوايا يعرف انتشارا عبر كل ولايات الوطن وهو، ينتظر اعتماد قانون الجمعيات الدينية من وزارة الداخلية.
ودافع المتحدث عن شخصية الوزير السابق شكيب خليل واعتبر من الظلم محاكمة الرجل الذي أعطى الكثير للوطن وأنه كفاءة علمية دولية مطلوبة في كل مكان، كما أن قضيته في العدالة غير موجودة تماما.
وأضاف أن سنتين قد مرتا على أول زيارة لشكيب خليل للزاوية المرزوقية بالجلفة وتوالت بعدها زيارته إلى 30 زاوية عبر الوطن استقبل خلالها بالتهليل والحفاوة وأثبتنا لأنفسنا وللمنتقدين والمشككين أن “شكيب ” كان مظلوما ومن حقه رد الاعتبار لنفسه وتأكدنا باستقبالنا له أننا نملك نظرة ثاقبة
في نظرتنا للمستقبل وأصبحت محاضراته مطلبا اقتصاديا وسياسيا من قبل الشخصيات والأحزاب والباحثين.
و قال باسين إن الجزائر اليوم في أشد الحاجة للدكتور شكيب خليل ولأمثاله من الكفاءات التي همشت وظلمت. ولم يمانع من قبل رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر ياسين دخول الزوايا لعالم السياسة إن كان الأمر يساهم في الوحدة الوطنية.
ودافع باسين في عديد المرات عن زيارات شكيب خليل إلى الزوايا وأضرحة الأولياء الصالحين كضريح سيدي أمحمد بن عودة وزاوية سيدي عدة محي الدين بسيدي خطاب في غليزان .
وخاطب الإعلام بأن الزيارات التي يقوم بها الوزير الأسبق ليست لأهداف سياسية بل هي للتبرك في الزوايا لكنه انتقد من جهة أخرى ما قام به نكاز في عين مران بولاية الشلف واعتبره تهريجا وأن تصرفاته معزولة وطائشة ولا تمثل سكان عين مران .
ويصف المتابعون للحركات الدينية في الجزائر بأن الزاوية هي ثاني مؤسسة لها نفوذ في الجزائر بعد المؤسسة العسكرية، ويشيرون بخصوص حال شكيب خليل إلى أن من يقصد الزاوية إما سالك يبحث عن شيخ يدخله الخلوة، وإما أنه طالب لدور اجتماعي أو سياسي، وهو ما جرى عليه الحال وتعارف عليه الناس .
والواضح بشأن خليل في تقدير عموم المتابعين أنه يبحث عن بيعة الزاوية كمؤسسة لتأدية دور سياسي، وأن من أشار عليه كان ذكياً في اختياره للزاوية الرحمانية لأنها من دون عقدة تاريخية ولا دينية .
ويبدو أن “البركة” التي يطلبها “شكيب خليل” من الزوايا قد مست 30 زاوية عبر ربوع الوطن واستقبل في كل مرة بحفاوة كبيرة من طرف المسؤولين عن الزاوية، في سيناريو شبيه بزيارته الأولى للزاوية المرزوقية بمدينة الجلفة حيث استُقبل خليل استقبال المسؤولين الكبار وتحت حراسة أمنية مشددة.
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / عبد القادر باسين يرد على انتقادات بن بريكة::
“أنت لستَ ابن زاوية وخليل مظلوم رددنا له الاعتبار”
“أنت لستَ ابن زاوية وخليل مظلوم رددنا له الاعتبار”
عبد القادر باسين يرد على انتقادات بن بريكة::
الوسومmain_post