جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قللت الحركة الشعبية الجزائرية من تصريحات رئيس بلدية الجزائر الوسطى وأحد قياديها المستقيلين حكيم بطاش بالقول إنها لا تعدو أن تكون مجرد ردة فعل انتقامية على سحب الثقة من طرف إطارات الحزب على مستوى ولاية الجزائر الأمر الذي لم يتجرع هذا الأخير مراراته وراح – حسبها – ليثير الضجة والجدل حول الحزب إعلاميا.
أدرج المكلف بالإعلام على مستوى الحركة الشعبية الجزائرية الشيخ الحاج بربارة في تصريح ل “الجزائر” حديث بطاش عن استقالته وتسويقها إعلاميا هو والعدد الذي كشف عنه بقرابة 1625 مناضل إلى جانب الإعلان عن مسعاه لقيادة تصحيحية لإعادة أمور الحزب لسكته الصحيحة بمجرد زوبعة في فنجان وتساءل بالموازاة مع ذلك عن سر التغير المفاجئ و بين ليلة و ضحاها صار الحزب لا يتوفر على مناخ للنضال وتحول أمينه العام لديكتاتور – على حد تعبير بطاش – وذكر :”لماذا تكلمت الآن يا بطاش و ليس قبل سنوات فالحزب لازال هو ومتمسك بمبادئه وأهدافه التي تأسس عليها “.
بطاش سحبت منه الثقة ولم يستقل
عبر الشيخ بربارة عن استغرابه عن حديث عبد الحكيم بطاش عن تقديم استقالته في وقت أن هذا الأخير سحبت منه الثقة من قبل 265 إطار في الحزب لولاية الجزائر وذلك على خلفية سوء تسيير الحزب على مستوى العاصمة والنتائج الكارثية التي مني بها الحزب والتي لم يستطع الظفر ولو بمقعد واحد في البرلمان للحزب للعاصمة وقال:”والله استغربت لما سمعت بطاش يتحدث عن تقديم استقالته من الحزب ولا يزال ينتظر الرد عليها وهو من سحبت منه الثقة قبل يومين من ذلك وحديثه عن استقالة 1625 مناضل على مستوى العاصمة مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة موجهة للإستهلاك الإعلامي أكثر منها حقيقة ” وأضاف :” المستقيلون هو موظفون في البلدية وليسوا مناضلين في الحزب والندوة الصحفية التي عقدها حضرها أشخاص من أحزاب أخرى”. وأضاف:”بطاش كان يطمح أن يكون وزيرا وقال إن سلال عرض عليه منصبا وزاريا غير أن هذا الأخير تناسى أن للحركة رئيسا ومؤسسات تفصل في ذلك وأضاف بربارة أن بطاش دعم خيار عمارة بن يونس في ترشيح أخيه على رأس قائمة العاصمة بالنظر لمساره وكفاءته وأن الأمر تم برضى وبمشورة الجميع.
وأشار بربارة في السياق ذاته إلى أن الأمين العام للحزب عمارة بن يونس حاول لملمة الوضع والتقى بإطارات الحزب على مستوى العاصمة لتقديم توضيحات حول السبب الكامن وراء سحب الثقة من هذا الأخير رغبة منه في جعلهم يعدلون عن ذلك غير أن محاولاته باءت بالفشل مقابل إصرار ال265 إطار بضرورة سحب الثقة من هذا الأخير على خلفية سوء التسيير و سياساته الإقصائية وذلك إلى جانب تحمله المسؤولية كاملة للخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب الذي فشل في الظفر بمقاعد على مستوى العاصمة في قبة زيغود يوسف وذكر:” بن يونس حاول إصلاح الوضع غير أن ساحبي الثقة منه بطاش خيروه بينهم و بينه ” يا أحنا يا هو “.
الحزب بخير ويحضر للمحليات
وأكد بربارة أن الحزب مستقر و يحضر للمحليات و زوبعة الفنجان التي أثار بطاش ليس لها أي تأثير على الحزب الذي شرع في التحضير للمحليات المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر القادم مؤكدا أن الحركة الشعبية الجزائرية ليست العاصمة وإنما الحزب متواجد في 47 ولاية رادا على قرار بطاش بقيادة تصحيحية في الحزب :”ماذا ينتظر ليجسد ذلك وأتحداك أن تنجح في ذلك فأنت مجرد مناضل بسيط و لا يمكنك زعزعة الحزب “.
زينب بن عزوز