الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / فيما سيتم تقليص التخفيض تدريجيا بداية من منتصف السنة الجارية:
“أوبك+” تتفق “مبدئيا” على تخفيض إنتاج النفط بـ 10 ملايين برميل يوميا

فيما سيتم تقليص التخفيض تدريجيا بداية من منتصف السنة الجارية:
“أوبك+” تتفق “مبدئيا” على تخفيض إنتاج النفط بـ 10 ملايين برميل يوميا

تمكنت منظمة الدول المصدرة للنفط”أوبك” ومنتجو النفط المتحالفون معها، في إطار ما يعرف بمجموعة “أوبك+”، في اجتماعهم أول أمس، من التوصل “مبدئيا” لإتفاق لخفض الإنتاج بـ 10 ملايين برميل يوميا في شهري ماي وجوان، من أجل كبح انهيار الأسعار، في حين سيتم تقليص التخفيضات بين جويلية وأوت وديسمبر، إلى ثمانية ملايين برميل يوميا، ثم يجري تخفيفها مجددا إلى ستة ملايين برميل يوميا بين جانفي 2021 وأفريل 2022، فيما أكدت”أوبك +” إنها ستعقد مؤتمرا آخر عن بعد في العاشر من جوان المقبل لتقييم السوق، غير أن هذا الاتفاق يبقى مشروطا بانضمام المكسيك التي تفضل لحد الساعة تخفيض انتاجها بـ 100 ألف برميل يوميا.
وأوضح بيان للمنظمة أصدرت مساء أول أمس-وفقا لما نقلته وكالة رويترز- أن “أوبك+”، خلال اجتماعها أول أمس، توصلت إلى اتفاق”مبدئي” على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا في شهري ماي وجوان القادمين ، على أن يتم تقليص هذا الخفض تدريجا في الأشهر القادمة ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في المجموعة، قولها إن التحالف الذي يضم منظمة “أوبك” ومنتجين من خارجها على رأسهم روسيا، بحث خططا لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقل على أن يجري التنفيذ تدريجيا.
وقالت المجموعة في وقت سابق إنها تريد مشاركة الولايات المتحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم إلى جانب روسيا و السعودية، في التخفيضات.
وقال أحد المصادر في المجموعة إن أعضاء التحالف سيخفضون إنتاجهم بمقدار 10 ملايين برميل يوميًا، فيما قد تخفض بلدان منتجة أخرى من خارج المنظمة إمداداتها بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا.
غير أن السعودية قالت أن هذا تطبيق هذا الاتفاق يبقى مرتبطا بموافقة المكسيك على تخفيض انتاجها ايضا بالقدر المتفق عليه، في حين أن هذه الأخيرة ترغب في تخفيضه ب100 الف برميل يوميا . الجزائر دعت إلى اتخاد إجراءات “حاسمة وفورية” لضمان استقرار سوق النفط
وكانت الجزائر، رئيسة مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قد دعت الاجتماع الوزاري التاسع الاستثنائي للأوبك وغير الأوبك (أوبك+)، إلى اتخاذ اجراءات “حاسمة و فورية” من أجل ضمان استقرار سوق النفط.
وقال وزير الطاقة رئيس مؤتمر “أوبك” محمد عرقاب في كلمته، خلال الاجتماع الذي تترأسه مناصفة المملكة العربية السعودية و روسيا، “نحن عند نقطة تحول حاسمة، حيث يتوجب اتخاذ إجراءات. إن سوق النفط في حالة سقوط حر لا يمكن تحمله، . ويعتبر هذا الاجتماع الطارئ فرصة لاتخاذ إجراءات حاسمة وفورية”. و تابع قائلا: “إنه اجتماع تاريخي. إنَّها فرصة لتعاون متعدد الأَطراف، للمرونة و الشمولية خلال هذه الأوقات الصعبة. وعلينا اليوم، أن نعمل بسرعة وحزم، بتضامن ووحدة راسخين، من أجل صالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي والأَجيال القادمة”. و أضاف: “وجه اجتماعنا اليوم رسالة واضحة للسوق العالمية مفادها أننا ناخذ هذا الظرف على محمل الجدّ ونتحرك قدما بشكا استباقي ومسؤول لإيجاد حلول بناءة وفعّالة وذات مصداقية لإعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية”. و لفت الوزير الى أن التأثير السلبي على عائدات البلدان المصدرة للنفط “هائل”، في وقت تُواجِهُ فيه هذه البلدان مأساة إنسانية بسبب وباء كورونا فيروس والتَّراجع الاقتصادي النَّاجم عنه. و في هذا الظرف، تتجه أنظار العالم-يضيف الوزير- إلى “هذا التجمع الكبير من المنتجين من أجل تقديم القيادة الرشيدة في أوقات الأزمات”. و تطرق عرقاب في حديثه إلى أثار انتشار جائحة كورونا منذ الاجتماع الأخير “اوبك+” في مارس المنصرم في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى شل الاقتصاد العالمي شيئا فشيئا. و قال بهذا الخصوص “الدول والمواطنون حول العالم يعانون عواقب الآثار الاقتصادية لهذا الوباء. كما أنه أثَّر على سوق النفط بشكل غير مسبوق. إنّ تدمير الطلب على النّفط على نطاق واسع وما ينتج عنه من اختلال كبير في التوازن بين العرض والطلب يمكن أن يؤذي إلى التعبئة السريعة لسعة التخزين العالمية ويتسبب في وقف الإنتاج”. و حذر الوزير من “تواجد العالم اليوم في قلب مأساة إنسانية ربما لم نَشْهَد لها مثيل منذ أكثر من قرن حيث أن وباء كورونا فيروس قد مس تقريبا كل ركن من أركان الأرض. والناس يعانون، لاسيما أفقرهم” .

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرحب باتفاق “أوبك+” المبدئي
من جانبه، قال مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة ترحب بالتقارير عن اتفاق “أوبك” وحلفائها من حيث المبدأ على خفض إنتاج النفط عشرة ملايين برميل يوميا، وأضاف “التعهدات ستبعث بإشارة مهمة بأن جميع الدول الرئيسية المنتجة للنفط ستتجاوب بشكل منظم مع حقائق السوق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا،“ مضيفا أن وزير الطاقة دان برويليت سيمثل الولايات المتحدة في اجتماع وزراء طاقة مجموعة للبحث خطوات من أجل استعادة استقرار السوق.

العراق دعت إلى تخفيض الإنتاج “بشكل عادل”
من جهته، كان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، قد دعا إلى تخفيض الانتاج بشكل “عادل”، وقال إنه من الضروري تحديد سقف لخفض إنتاج النفط ومدته الزمنية وموعد بدء الالتزام مع تقسيم الحصص بشكل مقبول وعادل.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، على هامش الاجتماع، أن العراق يؤيد الاتفاق الذي يعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية، وشدد الغضبان على أنه يجب “على جميع المنتجين ادراك حجم مسؤولياتهم تجاه شعوبهم والمجتمع الدولي والعمل على استقرار السوق النفطية”. وأضاف أننا “نؤيد الاتفاق الذي يعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية”، وتابع الغضبان “نحن اليوم بأمس الحاجة من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق عادل يراعي مصالح المنتجين ويحقق التوازن المطلوب”.
وختم الغضبان تصريحه بالقول إنه “من الضروري تحديد كمية خفض الإنتاج والمدة الزمنية، وموعد بدء الالتزام وفق الاتفاق، فضلاً عن تقسيم الحصص بشكل مقبول وعادل”.

روسيا دعت إلى إجراءات “عاجلة” وتوحيد الجهود للحد من فرط الإنتاج
من جانبه، كان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد دعا بدوره خلال الاجتماع إلى “إجراءات عاجلة” بمشاركة جميع منتجي النفط، مشيرا إلى أنه يجب على جميع البلدان المنتجة للنفط توحيد الجهود للحد من فرط الإنتاج في السوق.
وقال نوفاك “نعتبر أنه من المبرر زيادة عدد الدول التي يمكنها المشاركة في جهود توحيد استقرار الوضع في العالم. ونرحب اليوم مرة أخرى بمشاركة زملائنا الذين لم يشاركوا من قبل في اتفاق “أوبك +” ,. وأشار الوزير الروسي-حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه يتوجب على جميع البلدان المنتجة للنفط تحتاج توحيد الجهود للحد من فرط الإنتاج في السوق، و أوضح أن الطلب العالمي على النفط تراجع من 10 إلى 15 مليون برميل يوميا.

منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط تدعم جهود “أوبك+” لاستقرار الأسعار
من جانبها، أكدت منظمة الدول الافريقية المنتجة للبترول دعمها الجهود لضمان استقرار السوق البترولية ، و أبدت المنظمة دعمها للاجتماع الوزاري ال9 لمنظمة “أوبك +” سعيا لتحقيق استقرار السوق النفطية و وضع حد لتراجع اسعار الخام . وجاء في بيان للمنظمة الافريقية نشر على الموقع الالكتروني الرسمي ل”أوبك” “نحن الوزراء و المفوضون فوق العادة المكلفون بالمحروقات الممثلين للبلدان الاعضاء في المنظمة الافريقية للبلدان المنتجة للبترول و بعد دراسة الوضع العالمي للبترول المتميز بتذبذب كبير في السوق العالمية للبترول منذ شهر ديسمبر 2019 الذي يعود اساسا لانتشار وباء كوفيد-19,(…) نؤكد دعمنا لمختلف المبادرات المتخذة من قبل اطراف عدة على مستويات مختلفة و الرامية الى مكافحة كوفيد-19 و اضطراب السوق البترولية العالمية”.
كما أكد أعضاء المنظمة الإفريقية أثر هذا الاضطراب على اقتصاد بلدانها معترفين بـ “الدور الكبير” لـ”أوبك” في تحقيق استقرار السوق الدولية للبترول” معتبرين أن الإنعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الاستثنائية لهذا الوباء في افريقيا وفي العالم أجمع. كما يرى هؤلاء أن حل مشكلة كوفيد-19 لا يمكن أن يكون وطنيا بل عالميا
من جهة أخرى، دعا أعضاء المنظمة الافريقية في بيانهم ” بلدان مجموعة ال20 الى تقديم مساعدة لإفريقيا في الوقت الذي نكافح فيه من أجل القضاء على هذا الوباء ونعمل على مسار استقرار الأسعار على مستوى الأسواق النفطية كما نشجع المخابر و الهيئات الطبية الاكثر تجهيزا في العالم على ايجاد اجراءات فعالة ترضي الجميع من اجل القضاء فورا على تطور الوباء الحالي كوفيد-19″ .
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super