الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء: :
أوضاع المهاجرين في ليبيا خارج السيطرة

المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء: :
أوضاع المهاجرين في ليبيا خارج السيطرة

دقت المفوضية الأوربية لشؤون الهجرة ناقوس الخطر في ليبيا بعد تفاقم وضعية المهاجرين الغير شرعيين،وحثت المفوضية دول الجوار الليبي على مراقبة الحدود.
قال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء ديمتريس أفراموبولوس أول أمس إن أوضاع المهاجرين في ليبيا أصبحت خارج السيطرة، وعبّر عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم والمساعدة .
وأضاف المفوض الذي زار المغرب لبحث قضايا الهجرة مع المسؤولين المغاربة في تصريحات لوسائل الإعلام الأجنبية أن أوضاع المهاجرين في ليبيا مغرقة في الفوضى ويصعب التحكم فيها .
وقال إن الأوضاع مأساوية وغير مقبولة .
ومضى قائلا إن الاتحاد الأوروبي “مستعد لتقديم الدعم ومساعدة ليبيا على المستوى المادي والخبراء وتقديم دورات تدريبية ولكن على المجتمع الدولي أن يأخذ مبادرات لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وأضاف أن الاتحاد بحث قضية الهجرة في ليبيا مع الجزائر والمغرب باعتبارهما دول الجوار في منطقة الشمال لتولي مراقبة الحدود .
وقال إن التنسيق مع الحكومة الليبية ضرورة ملحة لكن مسألة ليبيا تتعدى الحدود لأنها أصبحت مشكلة عالمية.
ويعتبر ملف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مشكلا حقيقيا، استنفر السلطات الجزائرية بالنظر إلى حجم الانتقادات الواسعة التي تتعرض لها من طرف منظمات دولية غير حكومية مثل أمنيستي.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد كشفت في وقت سابق أنَّ عدد المهاجرين الذين يعبرون منطقة الساحل الصحراوي إلى أوروبا يصل قرابة 5500 مهاجر أفريقي شهريًّا عبر ليبيا والجزائر.
وحذرت الأمم المتحدة على لسان ريتشارد دانزيغر مدير المنظمة الدولية للهجرة لغرب ووسط أفريقيا من مخاطر الهجرة عبر الصحراء الكبرى،و أضاف أن الأمم المتحدة لا تزال لاتحصي العدد الحقيقي للمهاجرين في قلب الصحاري .
وقال أنه يتوقع أن يكون على الأقل ضعف عدد مَن يموتون في البحر المتوسط .
وأوضح دانزيغر أن المنظمة الدولية للهجرة تحاول أيضًا إبلاغ الناس بمعلومات تحذرهم مما قد يتعرضون له في ليبيا .
ويصر المهاجرون الأفارقة من دول الساحل الإفريقي على المغامرة في السفر إلى الجزائر وليبيا عبر الصحراء الكبرى التي تعد إحدى أكثر مناطق العالم خطورة ، على الرغم من تكثيف الجزائر لدوريات الجيش عبر المنافذ والحدود .
وتحصر أوربا جهودها في مكافحة الإرهاب دون المساعدة على تنمية هذه الأقاليم لوقف نزيف الهجرة.
ويخاطر الأفارقة بحياتهم،عند ركوب قوافل التهجير مرورا بالصحراء الكبرى الرابطة بين مالي والنيجر إلى الجزائر وليبيا.
وعلى الرغم من التضييق الذي اتخذته السلطات الجزائرية لتشديد الخناق على نشاط شبكات التهريب وتجار الهجرة غير الشرعية في مواقع مختلفة بولايات الجنوب، إلا أن معدل الهجرة لا يزال مرتفعا.

سياج أمني
ونفذت قيادة الجيش الوطني الشعبي منذ بداية الأزمة الأمنية في ليبيا و في مالي وعدد من دول الجوار استراتيجية دفاعية محكمة لمواجهة وصد أي تغلغل من طرف الجماعات الناشطة في التهريب والجماعات الارهابية وباقي التنظيمات الإجرامية إلى التراب الوطني حيث أرسلت أكثر من 35 ألف جندي لتعزيز القوات المرابطة على الحدود، بسبب تزايد التهديدات في المناطق الحدودية القريبة من ليبيا ومالي والنيجر، إضافة إلى إنشاء 28 موقعا عسكريا متقدما على طول الحدود الجنوبية، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة بين قوات الجيش وحرس الحدود، لمنع تسلل المجموعات المسلحة وتهريب الأسلحة وتدفق المهاجرين غير الشرعيين .
وعبر مساهل منذ أيام من مصرعن تعاظم حجم المخاطر على دول شمال إفريقيا بعد هزيمة الإرهابيين من تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتحول ليبيا إلى وجهة لهم .
و أضاف مساهل أن منطقة شمال افريقيا مهددة من المسلحين الأجانب الفارين من ساحات القتال بأرض العراق سوريا بعد هزيمة هذا التنظيم الإرهابي، وأنه قد تم التباحث لدفع الأطراف الليبية لحل سياسي في البلاد، مشددا على حاجة دول الجوار لعودة استقرار ليبيا في أقرب وقت فى ظل الأوضاع الراهنة.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super