جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دافع الوزير الأول احمد أويحيى بشراسة عن خيارات الحكومة باللجوء إلى عمليات إدماج الشركات التي تعاني من عجز مالي، كاشفا انه إجراء يهدف لإعادة بعث نشاط المؤسسات التي تواجه خطر الإفلاس. وبرر أويحيى في رده على سؤال شفهي طرح عليه من طرف السيناتور عباس بوعمامة الذي قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، أول أمس، خيارات الحكومة باللجوء لعمليات الإدماج، مشيرا الى انه” إجراء متداول سبق العمل به في إطار دعم وإعادة بعث نشاط الشركات الوطنية ورسم استراتيجية واضحة المعالم لتطوير أدوات الإنجاز الوطنية”. وفي السياق أفاد الوزير الأول أن هذا الإجراء هو في نفس الوقت “نمط من أنماط الاستجابة لجملة من المقتضيات التي تفرضها حتمية تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الدولة في هذا الشأن، لاسيما ما تعلق منها بجمع قدرات الإنجاز لمواجهة الطلب على برامج قطاع البناء وضمان تغطية شاملة للإقليم المعني من خلال تكييف النشاط مع تطور البرامج وتحسين الفعالية الاقتصادية والمالية للمؤسسات وتحقيق الأهداف المسطرة من حيث النوعية وكذا احترام آجال الإنجاز”.ذ وأضاف أويحيى أن “شركة البناء للجنوب الشرقي بولاية إيليزي التي أنشئت سنة 2013 عرفت عملية إعادة هيكلة في إطار تنفيذ برنامج إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسات الاقتصادية العمومية والتي مست حافظة شركة تسيير مساهمات الدولة +إنجاب+، ترتب عنها دمج أربعة مؤسسات تتمثل في شركة البناء للجنوب والجنوب الكبير بولاية ورقلة، مؤسسة البناء بالجنوب ببسكرة، شركة البناء للجنوب الكبير بتمنراست وشركة البناء للجنوب الشرقي، وتم في سنة 2014 إنشاء مؤسسة البناء للجنوب الشرقي التي اتخذت من ولاية ورقلة مقرا لها، وذلك بموجب لائحة مجلس مساهمات الدولة المنعقد في دورته الـ 141”. كما أشار الوزير الأول إلى أن هذا الإجراء “بات ضروريا في ظل تراجع عدد المشاريع الموكلة إلى شركة البناء للجنوب الشرقي بولاية إيليزي، ما أدى إلى عجزها ماليا عن تنفيذ مهامها حيث سمح ذات الإجراء بتقليص هذا العجز وجمع كل قدرات الإنجاز على مستوى الشركة الجديدة التي دمجت الشركات الأربع المتواجدة في ولايات إيليزي، ورقلة، بسكرة وتمنراست”.
عمر ح