جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أخلطت تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى أوراق حركة مجتمع السلم وولدت تضاربا في ردودها على وصف الأول لهم بالتائهين ليخرج مسؤولها الأول عبد المجيد مناصرة وينتقده ويدرج الأمر في خانة الأسلوب الذي لا يليق بالسياسي ليختلف الأمر كليا مع عضو مجلس الشورى أبو جرة سلطاني الذي قال إن المعني بتصريحات الوزير الأول نواب حمس فقط وليس الحركة كلها ليثير ما قاله هذا الأخير حفيظة مقري الذي دافع بشدة عن نواب حمس ومن يريدون تخفيض سقف المعارضة لتكون حركة الشيخ نحناح التي نجحت في لملمة جزء من شتاتها في مواجهة تناقض تصريحات في البيت الواحد التي عاد للواجهة .
رغم نجاح حمس في توحيد صفها بإعادة جناح عبد المجيد مناصرة لصفها وبعض القيادات السابقة غير أن وحدة الموقف تصادمت مع تصريحات أويحي الذي وصفهم بالتائهين لتنقسم بين المنتقد والذي جاء على لسان مناصرة ومقري و المنصف المبرر من طرف الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني الذي أعاد للواجهة بتصريحاته الخلافات الداخلية وما كان يثار في السابق على أن حمس برأسين.
فقول أبو جرة أن أويحي يقصد النواب بوصف التائهين في الوقت الذي يجب عليه أن ينتقده لأن النواب هم جزء من الحركة و ممثلي الشعب وحمس في قبة زيغود يوسف لدليل على عدم رضاه على سياسة القيادات الحالية وطريقة تسييرها للحركة و إن لم يقلها جهرة غير أنه كشف عنها بصفة ضمنية وهي ليست المرة الأولى سبقها عدم رضاه عن عدم قبول الحركة لدعوة الرئاسة للمشاركة في الحكومة و الذي أدى به للإنسحاب من دورة مجلس الشورى وإعلان استقالته ومن ثم التراجع عنها.
تصريحات الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني المنصفة لأويحي بقوله أن هذا الأخير لم يقصد في تصريحاته حمس والشيخ نحناح وإنما نواب الحركة 34 أثارت حفيظة عبد الرزاق مقري الذي سارع للرد والدفاع عن النواب الذي علق عليهم أبو جرة تصريحات الوزير الأول وذكر في منشور مقتضب له على صفحته الرسمية:” رسالتي هذه لجهات قريبة لا نستطيع الوصول إليها إلا عبر هذا الفضاء أداء كتلتنا وقادة الحركة في مناقشة برنامج الحكومة نال تأييدا كبيرا في محيطنا والمتعاطفين معنا، ولكن ثمة البعض من لامنا واعتبر السقف مرتفعا ما يمكن أن نقوله لهؤلاء بغرض إقناعهم الكثير وأردف:”ولكن نختار عنصرا واحدا وهو كالتالي:”إن الذين يرغبون في معارضة بسقف منخفض يريدون منا أن نسلم الساحة لعناصر متشددة منهجا وفكرا وليس لفظا فقط ليقودوا الساحة في ظروف تتميز باحتقان متصاعد وما هو آت أخطر فنكرر تجربة التسعينيات ونغيب الحركة عن الفعل ونتيح الفرصة للسلطة الحاكمة لابتلاعنا ونحن في المعارضة بغرض تجديد نفسها وتكرار الفشل بدل إصلاح نفسها وفسح المجال للتغيير السلمي.”
واعتبر مقري أن حمس وإن اختارت لنفسها نهج المعارضة غير أن هذه الأخيرة مندرجة ضمن منهج الوسطية والاعتدال الخادم لمصلحة البلاد بالدرجة الأولى وذكر:”سقف معارضتنا رغم شدته هو ضمن منهج الوسطية والاعتدال وهو لمصلحة الوطن والأمة وقد عرفنا فترات مثل هذه من الشيخ محفوظ نفسه ولولا مرضه قبل وفاته لكان ذلك نهجه بعد الانتخابات الرئاسية سنة 1999 ونحن على استعداد أن نناقش من يريد جدالنا في هذا بالأدلة القطعية والتسجيلات الصوتية”.
ورد على المطالبين بخفض سقف المعارضة وقال :”الداعون إلى خفض سقف المعارضة ليسو صنفا واحدا لكي لا نظلم الناس هم أصناف عدة:”يعود سبب ذلك إما إلى قلة الفهم أو لانعدام الرسالية أو لطباع شخصية متسمة بالخوف وإيثار السلامة أو قناعات أو لحسابات وهناك بكل تأكيد من له أسباب كيدية وارتباطات مشبوهة وهؤلاء نحسبهم خارج وعائنا.”
زينب بن عزوز