جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، على الأهمية القصوى التي تكتسيها شجرة الأرغان ودورها في مكافحة التصحر و التأقلم مع ظروف الجفاف، وكشف عن إطلاق قطاع عدة برامج لحماية وتوسيع وتطوير هذه الشجرة .
و قال الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم الدولي لشجرة الأرقان المصادف ل10ماي من كل سنة تحت شعار “معا من أجل التنمية المستدامة لشجرة الأرقان” بولاية تندوف أمس، “نحتفل اليوم في الجزائر رسميا بهذا اليوم لسنة 2023 بولاية تندوف تحت شعار: ” معا من أجل التنمية المستدامة لشجرة الأرغان’ وذلك للتحسيس بالأهمية القصوى لهذه الشجرة المنتشرة بالجزائر والمعروفة بفوائدها الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية وتعزيز دورها في مكافحة التصحر و التأقلم مع ظروف الجفاف”.
وأضاف أن شجرة الأرغان مصنفة من بين الأنواع الغابية والعلفية والثمرية، كما توفر وظائف واستخدامات متعددة للسكان المحليين الذين ترتبط أنشطتهم الاجتماعية والاقتصادية ارتباطًا وثيقًا بالمنتجات المختلفة، إضافة إلى أنها تلعب دورًا بيئيًا مهمًا للغاية في مكافحة التصحر بفضل نظامها الجذري القوي الذي يساهم في الحفاظ على التربة من الانجراف بسبب المياه و الرياح.
وأشار الوزير إلى إن شجرة الأرغان هي نوع مستوطن في المناطق القاحلة وشبه القاحلة بالجزائر، حيث تتواجد هذه الشجرة في حالتها الطبيعية على غرار هنا في ولاية تندوف. كما تم غراسة وتطوير هذه شجرة الأرغان عبر عدة برامج ناجحة على مستوى عدة ولايات منها مستغانم- شلف- ادرار.
وأشار الوزير إلى أن هذه الشجرة تتعرض للعديد من التهديدات لتطورها، منها تجدد طبيعي منخفض، تآكل التربة يعيق نمو الشتلات الجديدة، الرعي الجائر، الاستغلال اللاعقلاني، التفحيم، الجفاف.
وأكد أنه ولهذه الأسباب تم اتخاذ عدة إجراءات تهدف للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي، ففي عام 2004، تم تصنيف شجرة الأرغان كمحمية طبيعية بقرار من الوالي، وفي عام 2008، تم إنشاء إقليم الغابات على مستوى طويرف بوعم : لتوعية البدو، ومحاربة القطع العشوائي و إنشاء المفحمات، في عام 2013 تم إجراء دراسة من المديرية العامة للغابات ” التشخيص البيئي لشجرة الأرغان واقتراح تصنيفها كمنطقة محمية”، في عام 2019 توقيع اتفاقية بين محافظة الغابات وغرفة الصناعة التقليدية بالولاية،تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي منخلا لتدريب المرأة الريفية على طرق الاستخراج التقليدية والنصف الآلية لزيت الأرغان. وتعداد النساء الريفيات الذين يستغلون هذا النوع من أجل الاستفادة من مخططات المساعدةCNAC وANSEJ ولضمان تدريب النساء الأخريات.أما في عام 2020 تم إنشاء الرسمي شعبة الأرغان بقرار وزاري في 11 ماي من نفس السنة.
وأكد هني أنه “وتطبيقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، الصادرة في نهاية مجلس الوزراء بتاريخ 30 يناير 2022، ولا سيما تلك المتعلقة”بتطوير إنتاج شجرة “الأرغان” في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا الغربية، وتأسيس مركز وطني لتطوير زراعتها “، بادر قطاع الفلاحة والتنمية الريفية بإطلاق عدة برامج لحماية وتوسيع وتطوير شجرة الارغان.
وقال غن هذا البرنامج يهدف إلى زراعة250000 شتلة خلال الفترة الأولى، وبالنسبة لولاية تندوف، تم إطلاق جميع الإجراءات تقريبًا، حيث تمت زراعة 3000 شتلة أرغان، و الانتهاء من إعادة تأهيل المشاتل، وضع تحت الحماية عنصر كبير من أشجار الارغان.
أما برنامج 250 مليون دينار2023-2024، يخص هذا البرنامج 04 ولايات الشلف، مستغانم، إن صالح وتيممون، وأكد أن جميع الإجراءات المتعلقة بتنمية الشجرة ، ولا سيما تعبئة المياه وإعادة تأهيل المشاتل، زاتخذت، و حاليا يتم تحيين مقرر التمويل وفقا للقانون لمالية.
أما برنامج العمل 2024-2026، يخص هذا البرنامج 06 ولايات: أدرار تلمسان -بشار-البيض-النعامة-تمنراست-تندوف) لغرس عدد كبير شتلة مسجلة بالمديرية العامة للإنتاج الفلاحي.
كما تم إعداد مشروع مرسوم تنفيذي لإنشاء المركز الوطني لتنمية الموارد الوراثية لشجرة الأرغان والنباتات الصحراوية قيد الدراسة وتعد مناسبة اليوم مواتية لوضع الحجر الأساس لهدا المركز .
وأكد الوزير متابعة تنفيذ كافة البرامج المتعلقة بتطوير هذه الشعبة التي تكتسي طابعا إستراتيجيا بالنظر إلى أهميتها الإقتصادية والإجتماعية والبيئة.
رزيقة. خ