أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، بمقر الوزارة، على إطلاق ثلاث منصات جديدة تتمثل في منصة “بحث Tech، المحفظة الإلكترونية للتذاكر، حافلتي My Bus”، ليصبح عدد المنصات الرقمية المفعلة، 50 منصة رقمية، والتي تم إطلاقها لتسهيل الإستفادة من الخدمات التي يوفرها القطاع.
وأكد بداري أن إطلاق هذه المنصات يندرج في إطار المخطط الرقمي للوزارة الرامي لإعادة تنظيم وتسيير المعلومة لتصل إلى المستخدم ببساطة وفعالية.
وتتمثل هذه المنصات التي دخلت حيز الخدمة بداية من، أمس في منصة “محفظة التذكرة الإلكترونية”، منصة “حافلتي” في نسختها الجديدة، بالإضافة إلى منصة “البحث”، لتضاف إلى المنصات الـ 47 التي تم إطلاقها خلال الموسم الجامعي الماضي.
وستكمن خدمة “محفظة التذكرة الإلكترونية”، الطالب الجامعي، من رقمنة خدمة الإطعام التي يستفيد منها الطالب الجامعي بالمطاعم المركزية عبر امتلاكه لـ “حافظة إلكترونية” مما يسمح بتسهيل الإستفادة من هذه الخدمة من جهة وتمكين مديريات الخدمات الجامعية من ترشيد النفقات.
وأشار وزير التعليم العالي بهذا الصدد إلى أن رقمنة خدمات الإطعام الجامعية قد بدأ العمل بها في الأحياء الجامعية منذ بداية الموسم الجامعي، وذلك إلى جانب المنصة الرقمية الثانية التي هي عبارة عن نسخة جديدة لتطبيق “حافلتي” ستوفر للطالب كل المعلومات حول خطوط النقل الجامعي عبر 5855 حافلة عبر الوطن.
وستمكن المنصة الثالثة المخصصة للبحث، من الربط بين الفاعلين في القطاع الإقتصادي والاجتماعي عبر توفير قاعدة بيانات للخبرات والمهارات باعتبارها واجهة لعرض مشاريع البحث والمقترحات، كما تتضمن المنصة، إشعارات حسب اهتمامات المنشغلين، لتزويد المستخدمين بآخر المستجدات البحثية ذات الصلة بنشاطهم.
وقامت وزارة التعليم العالي، سابقا بإطلاق عدة منصات رقمية موضوعاتية منها المنصة الخاصة بالشباك الموحد الإلكتروني الذي سمح بتوفير خدمات لقرابة ربع مليون موظف تابع للقطاع، ومنصة التوثيق والتصديق على الشهادات المدرسية لكل المتخرجين من الجامعة.
كما أطلقت الوزارة منصة المنشورات العلمية الطبية التي تعد أول منصة وطنية تعنى بنشر الأبحاث العلمية في مجال الطب، فضلا عن منصة تخص إدارة حاضنات الأعمال الجامعية، ومنصة تخص شهادة تبرئة الذمة وكانت آخرها منصة “منحتي”.
كما أطلقت الوزارة النسخة التجريبية للمنصة الرقمية للإطلاع على الوجبات المقدمة خلال الأسبوع عبر كامل مديريات الخدمات الجامعية.
وأولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية كبيرة لرقمنة قطاعها، بحيث اعتمدت المخطط التوجيهي الرقمي المكون من 7 محاور استراتيجية تتمحور مواضيعها حول الرقمنة من أجل مرافقة تكوين الأساتذة والرقمنة في خدمة عروض التكوين والرقمنة لدعم نجاح الطلبة، وكذا الرقمنة في خدمة نشاطات البحث.
كما يحوي المخطط، دور الرقمنة في دعم الهياكل القاعدية الدائمة ودعم إدارة عصرية ومكانة الرقمنة في مجال التبادل الجامعي الوطني والدولي، ويتفرع هذا المخطط التوجيهي الرقمي لتطوير استعمال الرقمنة بقطاع التعليم العالي إلى 16 برنامجا استراتيجيا و102مشروعا من بينها 46 منصة.
وتم في ظل تجسيد هذا المخطط، إسداء التعليمات الضرورية ذات الصلة بالمسار التنفيذي العملياتي لهذا المخطط بعد تزويد جميع مديري مؤسسات التعليم العالي بالوثائق الضرورية اللازمة والخاصة بآليات وضع خارطة الطريق الخاصة بتنفيذه انطلاقا من تحديد آليات التخطيط والتحضير لإعداد المستقبل الرقمي لمؤسسة التعليم العالي وضبط الأدوات والوسائل الرقمية اللازمة لإنجازه وذلك إلى غاية الوصول لكيفيات تحقيق الأهداف الإجرائية المسطرة على ضوء اعتماد مؤشرات قياس خاصة بكل مؤسسة.
وأبرزت الوزارة أن مسعى الرقمنة، ضمن هذا المخطط يهدف إلى التقييم المستمر لهذا المسار وترشيده والارتقاء به إلى المستويات المأمولة والتي تقترب من المرجعيات القياسية الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
زينب. ب