جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعلق إيران آمالا كبيرة على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منظمة”أوبك” والمنتجين المستقلين الذي سيعقد في 23 سبتمبر القادم بالجزائر، للحفاظ على حصتها في سوق النفط العالمية، في الوقت الذي يرى العديد من الخبراء أن نجاح الاجتماع في إحراز سعر عادل لبرميل النفط مرهون بعدة شروط و بقرارات الدول الثلاثة الكبرى المتحكمة في السوق.
وقالت وكالة للأنباء الإيرانية، أمس، أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه سيحضر اجتماع الجزائر المقرر عقده شهر سبتمبر القادم، و أن هدف زنغنه من حضور هذا الاجتماع هو المحافظة على حصة إيران في سوق النفط، خصوصا و انه-أي الاجتماع- سيعقد قبل ستة أسابيع من سريان عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني.
وبعد أشهر شهدت إنتاجا دون المستوى المستهدف، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” مع روسيا وحلفاء آخرين منتجين للنفط على زيادة الإنتاج اعتبارا من شهر جويلية، وذلك بالعودة إلى الامتثال بنسبة 100 بالمائة بالتخفيضات التي جرى إقرارها في وقت سابق. ويعني ذلك زيادة الإنتاج نحو مليون برميل يوميا.
وترأس السعودية لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، و التي تضم الجزائر، روسيا الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الكويت وفنزويلا، و إيران ليست عضوة بها.
ويرى العديد من خبراء الطاقة أن نجاح اجتماع الجزائر الذي يعول عليه لإحراز سعر عادل لبرميل، مرهون بتوفر عدة شروط، و مربوط بقرارات 3 دول تتحكم في سوق النفط حاليا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا و سجلت أسعار النفط أمس، تراجعا بفعل تقرير عن زيادة المخزونات الأمريكية من الخام بينما زادت توقعات اقتصادية قاتمة التكهنات بانخفاض الطلب على الوقود.
وسجلت العقود الجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 59ر71 دولار للبرميل منخفضة 87 سنتا بسعر آخر إغلاق أول أمس.
وانخفضت أيضا العقود الجلة لخام غرب تكساس الوسيط، ب 95 سنتا إلى 66.09دولار للبرميل، وزادت مخزونات الخام الأمريكية 7ر3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من أوت إلى 410.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض قدره 2.5مليون برميل.
وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بمقدار 1.6 مليون برميل.
وقال تجار إن المعنويات تأثرت كذلك بتوقعات اقتصادية قاتمة، مما قد يؤثر على الطلب على النفط، ويرجع ذلك إلى حقيقة مفادها أن المؤشر الرئيسي المجمع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي يغطي الاقتصاديات الغربية المتقدمة إضافة إلى الصين والهند وروسيا والبرازيل وإندونيسيا وكوريا الجنوبية, بلغ ذروته في يناير لكنه يتراجع منذ ذلك الحين.
رزيقة.خ