انتقد مساعد المدرب الوطني مزيان إيغيل المسيرون السابقون في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محملا إياهم مسؤولية التراجع الرهيب الذي حصل للكرة الجزائرية، وعلى رأسها المنتخب الوطني الجزائري، الذي مرة بفترة غير مستقرة على مستوى العارضة الفنية، مؤكدا أن الاستغناء على وحيد حاليلوزيتش كان أكبر خطأ اقترفته الاتحادية الماضية بقيادة محمد روراوة، وقال أمس، إيغيل في تصريحات للإذاعة الوطنية: “في 2014 استطعنا بلوغ المونديال وقدمنا مشوارا طيبا، نجاح أي منتخب أو فريق هو الاستمرارية والاستقرار، رحيل حاليلوزيتش كان أول بوادر تراجع الخضر، وشيئا فشيئا فقدنا المستوى الذي عرفنا به”.
“المنتخب عاش حالة من التسيب في عهد غوركيف”
وفي ذات السياق، لم يخف إيغيل إعجابه بصرامة المدرب حاليلوزيتش، مشيرا إلى أن الأمور قد تغيرت كثيرا عند وصول المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف، وهي الحالة التي يسعى رفقة الطاقم الفني لتصحيحها داخل الفريق، وقال في هذا الخصوص: “التشكيلة عاشت حالة من التسيب واللاانضباط في عهد الفرنسي غوركيف الذي يبقى مدربا كبيرا، عكس الصرامة التي كان يطبقها حاليلوزتيش، ونحن نواجه اليوم هذا المشكل ونحاول إعادة الأمور إلى نصابها بهدوء وثبات، وسنصل للهدف المنشود في المستقبل القريب”.
“طريقة اللعب الجديدة تحتاج إلى وقت ونحاول تصحيح الأخطاء”
وبخصوص النقائص التي ظهرت على المنتخب خلال وديتي إيران وتنزانيا، أكد المدرب الأسبق لمولودية العاصمة، أن الخطة الجديدة تتطلب وقتا كافيا لجني ثمارها، مشيرا إلى تجسل بعض الأمور الإيجابية والسلبية، وأضاف: “المنتخب ينتهج خطة لعب جديدة تستدعي الصبر والوقت لظهور النتائج، صحيح أن هناك أمورا إيجابية وأخرى سلبية، لكننا نسعى أولا لإيجاد الحلول خاصة في محور الدفاع ووسط الميدان، كما نؤكد رضنا عن المردود الفردي لبعض العناصر على غرار شافعي.”
“الباب دائما مفتوح في وجه فيغولي ومبولحي”
وحول قضية الاستبعاد المتواصل لكل من الحارس رايس مبولحي والجناح سفيان فيغولي من التربصات رغم أن الثنائي برهن في عدة مناسبات أحقيته في التواجد ضمن التعداد، أكد إيغيل أن الباب يبقى مفتوحا لهما وحتى لاعبين آخرين لهم القدرة على إعطاء الإضافة، دون التطرق لأي تفصيل في هذه القضية قائلا: “الباب يبقى مفتوحا أمام كل اللاعبين الجزائريين على غرار فيغولي، ومبولحي، ونحن نتابع ما يقدمه كل اللاعبين الجزائريين، ولاحظنا عودة مبولحي تدريجيا لمستواه، وهو يحقق بداية مشوار رائع في البطولة السعودية، ونفس الشيء بالنسبة لفيغولي، أقول أن أبواب المنتخب الوطني تبقى دائما مفتوحة له، ولجميع اللاعبين”.
“لا توجد قضية اسمها تايدر لكنه مطالب بتوضيحات”
وفي ختام حديثه، طالب مساعد مدرب المنتخب الوطني من سفير تايدر تفسيرات عقب مغادرته للملعب خلال المباراة الودية التي جمعت الخضر وإيران بالنمسا، مشيرا إلى أن هذا التصرف غير لائق إطلاقا، رغم نفيه وجود قضية اسمها تايدر في الخضر، وقال: “لا يوجد أي قضية اسمها تايدر بالنسبة لي، كل ما في الأمر أنها خيارات المدرب ويجب احترامها، خصوصا أننا قلنا لتايدر أنه لن يلعب اللقاء”، وأضاف: “تايدر تم إخباره أنه لن يلعب إلا في حالة طارئة، صحيح أنه كان متأثرا، لكنه لم يحدث أي ثورة في غرف تغيير الملابس، وعليه أن يشرح لنا سبب مغادرته أرضية الميدان، كما أن قرارات المدرب لا يتم مناقشتها”.
ع.ب