ينعقد اليوم الاجتماع الشهري للمكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة المستقيل شرف الدين عمارة، بمقر الهيئة الكروية بدالي إبراهيم، وهو الاجتماع لذي سيكون “استثنائيا” بالنظر للوضعية التي تعيشها “الفاف” ومكتبها الفيدرالي على خلفية الانقسامات والصراعات التي نشبت مؤخرا بين الأعضاء، بعيد خروج المنتخب الوطني من سباق التأهل إلى كأس العالم 2022 بقطر. وسيكون اجتماع اليوم مختلفا عن بقية الاجتماعات الشهرية للمكتب الفيدرالي لـ”الفاف”، والذي قد يشهد أجواء مكهربة، بسبب الخلاف الحاد بين الرئيس المستقيل شرف الدين عمارة وأعضاء مكتبه، وذلك بعد إصرار الأول على تقديم استقالته وجر أعضائه معه، وهو ما خلق أزمة حادة داخل أسوار مبنى دالي ابراهيم. واستدعى رئيس “الفاف” شرف الدين عمارة، أعضاء مكتبه الفيدرالي، لاجتماع الشهر الذي يعقد اليوم بمقر “الفاف”، حيث ستكون أهم نقطة في جدول أعماله، التحضير للجمعيتين العامتين العادية والانتخابية، علما أن عمارة قد أعلن استقالته بعد إقصاء المنتخب الوطني من التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، غير أنه رفض تقديمها كتابيا، مشترطا استقالة جماعية تمس جميع أعضاء مكتبه الفيدرالي. ويُنتظر أن يُعرف اليوم، تاريخي عقد الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية، في أجواء ستكون مشحونة بين عمارة وباقي الأعضاء، كما سيعرف اجتماع اليوم غياب عضوين بارزين في المكتب الفيدرالي ويتعلق الأمر بكل من عمار بهلول ومولدي عيساوي اللذين تم إقصائهما مؤقتا. وقالت “الفاف” في بيان لها إن الرئيس شرف الدين عمارة تصرف في اتخاذ هذا القرار، مُستندا إلى لوائح الاتحاد الذي تسمح له بذلك، وأضافت أن تعليق عضويتَي عمار بهلول ومولودي العيساوي في المكتب الفيدرالي للاتحاد، سيكون لفترة مُؤقتة. ولن يُسمح لكل من بهلول وعيساوي بممارسة مهامهما على مستوى المكتب الفيدرالي لـ “الفاف”، وأيضا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بموجب قرار الإيقاف، كما يُمنعان من الظهور الإعلامي والتحدث باسم الهيئة الكروية. جدير بالذكر، تراجع عمارة عن قرار الاستقالة من منصبه الذي اتخذه بتاريخ 31 مارس وتسليم المهام لنائبه محمد معوش، كما استعاد جميع الصلاحيات المخولة له كرئيس لـ “الفاف”، إلى غاية موعد الجمعية العامة العادية التي سيُحدد خلال اجتماع اليوم.
ع. ب