جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والاحصائيات بشير مصيطفى في مدينة غارداية بأن التخصصات الجامعية في الجزائر تميل الى العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة تصل الى 70 بالمائة عكس ما كانت عليه الحال في السبعينات حيث كان التعليم العالي يتجه أكثر الى التخصصات التقنية والبيولوجية الشيء الذي ساهم يومها في تحقيق قفزة نوعية في مشاريع الصناعة والطاقة وتخريج الأطباء والمهندسين.
وأضاف مصيطفى في عرضه أمام المشاركين في ندوة اليقظة التعليمية والتربوية – التي نظمها النادي العلمي ( نبراس ) بالشراكة مع مبادرة ( صناعة الغد ) وشارك فيها متخصصون ومسؤولون في قطاع التربية بدار الشباب الأمير عبد القادر- بأن نسبة الرسوب في السنة الأولى من طور التدرج تلامس في المتوسط سقف 60 بالمائة وخاصة في التخصصات العلمية والتقنية مما يضع علامة استفهام كبرى حول معيارية الجودة الشاملة في المنظومة التربوية الجزائرية من جهة وفي مستوى تأهيل حاملي البكالوريا للدراسات الجامعية .
وأرجع كاتب الدولة الأسبق هذه الوضعية غير المتوازنة الى خلل في تطبيق مقياس جودة التعليم ثم جودة تكوين المكونين مما انعكس سلبا على توازن سوق الشغل من حيث قدرة خريجي الجامعات على ولوج عالم الشغل ، ويظهر ذلك جليا حسب المتدخل في نسبة البطالة وسط حملة الشهادات والتي لامست سقف 23 بالمائة .
وفي مجال السياسات المناسبة لقطاع التعليم في الجزائر عرض مصيطفى خطة اليقظة التربوية والتعليمية آفاق العام 2030 على مرحلتين تنتهي الأولى في 2022 والثانية في 2030 وهي خطة مبنية على معايير محددة هي : الجودة الشاملة ، تنويع منظومة التمويل ، الشراكة الاستراتيجية القطاع الخاص ، نظام المتابعة والمحاسبة التعليمية ، منظومة متطورة لتكوين المعلمين والمكونين على أساس التخصص التربوي ، منظومة البحث التعليمي وأخيرا العائد على العملية التعليمية باعتبارها استثمارا في الموارد البشرية .