تختتم اليوم الأربعاء، اللقاءات التحضيرية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل 2023-2024، والتي كانت وزارة التربية الوطنية قد برمجتها خلال الفترة الممتدة من 21 فيفري إلى غاية 8 مارس، ووصفتها بالمرحلة الأخيرة وتهدف إلى توفير كل الظروف التي من شأنها المساهمة في ضمان دخول مدرسي ناجح وهادئ.
وتم تخصيص هذه اللقاءات لدراسة الاحتياجات المتوقعة للدخول المدرسي المقبل انطلاقا من المعطيات المتعلقة بعدد التلاميذ الجدد الذين سيلتحقون بالمدرسة لأول مرة، بالإضافة إلى توقعات النجاح والانتقال في مختلف المستويات والمراحل والهياكل المتوقع استلامها وضبط التأطير التربوي والإداري.
وأكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال إشرافه على افتتاح هذه اللقاءات بأنها تعتبر المرحلة الأخيرة في تحضير الدخول المدرسي 2023-2024 والتي تم الشروع فيها خلال الندوة الوطنية المخصصة لذلك والتي تم عقدها شهر نوفمبر الفارط، بمقر الوزارة.
ووجه المسؤول الأول على القطاع تعليمات صارمة بضرورة التجنّد والتحضير الجيد للعمليات المتعلقة بضبط بتقدير تعداد التلاميذ والأفواج التربوية والتأطير البيداغوجي والإداري وكذلك الهياكل البيداغوجية وهياكل الدعم المبرمجة للاستلام، باعتبارها عناصر أساسية لتحضير الدخول المدرسي.
وأسدى الوزير جملة من التعليمات الواجب العمل بها لضمان النجاعة من أجل تجسيد أهداف الوزارة في تحقيق مدرسة ذات نوعية، تضمن تكافؤ فرص الاستفادة من تعليم ذي نوعية لجميع التلاميذ.
وتتمثل هذه التعليمات في التحليل الموضوعي والدّقيق لمجمل الخرائط المدرسية والتنظيمات التربوية الناتجة عنها في المؤسسات التعليمية للسنة الدراسية الجارية، لتحديد التوقعات المحتملة في السنة الدراسية المقبلة،وتشخيص المناصب المالية وفقا للاحتياجات الفعلية حسب كل مؤسسة تعليمية، والانخراط الفعال في مسعى الدولة في ترشيد النفقات.
ويضاف لها الاعتماد على المؤشرات المحقَّقة في كل ولاية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من أجل ضبط موضوعي ودقيق لتوقّعات تعداد التلاميذ في كل مستوى وفي كل مرحلة تعليمية، وتحديد التنظيم التربوي الخاص بالمؤسسات التعليمية المتوقع استلامها للسنة الدراسية 2023-2024، مع مراعاة تعداد التلاميذ المتوقع تمدرسهم فيها.
وسيعرف الدخول المدرسي المقبل، توسعا لكل تمّ تجسيده خلال هذه السنة لاسيما ما تعلق، بمواصلة الاهتمام بأبنائنا التلاميذ الذين يعانون من اضطراب التوحد، والذين يمكنهم مزاولة دراستهم في المؤسسات التعليمية سواء في الأقسام العادية أوالأقسام المكيفة، ونفس الاهتمام أيضا بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة مع توسيع التدريس التحضيري كلما أمكن ذلك وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية، وتنصيب مادة اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي.
ويضاف لها وصول أول دفعة من تلاميذ شعبة الفنون إلى السنة الثالثة ثانوي، وتنظيم أول بكالوريا في هذا التخصص خلال السنة الدراسية 2023-2024، وتوسيع استعمال اللوحة الالكترونية في مدارس ابتدائية أخرى.
كشف عضو المكتب الوطني المكلف بالدراسات والأبحاث بالنقابة الوطنية لمديري المدارس الإبتدائية، معمر عبد الهادي، أن التحضير للدخول المدرسي، وإن كانت عملية روتينية تقوم بها وزارة التربية الوطنية، كل سنة إلا أنها خطوة مهمة لكونها تعد خارطة طريق لكيفية سير الموسم الدراسي على كافة الأصعدة الإدارية منها والتربوية.
وقال عبد الهادي معمر لـ”الجزائر” إن “التحضيرات للدخول المدرسي إجراء روتيني لوزارة التربية الوطنية إذ تحرص فيه على الوقوف على كافة التفاصيل التي من شأنها ضمان دخول مدرسي ناجح وهادئ مع السير الحسن لكامل الموسم الدراسي”.
وتابع في السياق ذاته “اللقاءات التحضيرية التي عقدتها وزارة التربية الوطنية طيلة أسبوع والتي ستختتم يوم 8 مارس، سيتمخض عنها توصيات ستكون بمثابة المحاور التي سيعد على أساسها منشور الإطار الخاص بالدخول المدرسي المقبل 2023-2024”.
وذكر أيضا “هذه التوصيات سيتم صياغتها وإرسالها لمدراء التربية وبعدها للمفتشين للقيام بصياغتها في إطار منشور الإطار الخاص بالدخول المدرسي المقبل، ومعها سيتم تنظيم لقاءات عن طريق التحاضر عن بعد”.
من جانبه، اعتبر الأستاذ وعضو النقابة الوطنية لعمال التربية، محجوب عرايبي عمار، أن وزارة التربية الوطنية ستطوي ملف التحضيرات للدخول المدرسي المقبل، مع اختتام اللقاءات التحضيرية التي نظمتها لهذا الغرض والتي دامت أسبوعا كاملا لتتفرغ للتحضيرات الخاصة الإمتحانات الرسمية شهادتي” الباك” والبيام” والتي تفصلنا عنها أشهر قليلة.
وذكر عرايبي في تصريح لـ” الجزائر”، أمس، أن “وزارة التربية الوطنية ستطوي ملف التحضير للدخول المدرسي المقبل،مع اختتام اللقاءات التحضيرية الخاصة بذلك إلا إذا كانت هناك مستجدات استثنائية، وهذه اللقاءات التحضيرية سيتمخض عنها قرارات سيتم تدوينها في المنشور الإطار الخاص بالدخول المدرسي المقبل”.
وأبرز عرايبي، بأن وزارة التربية الوطنية، شرعت مبكرا في التحضير للدخول المدرسي المقبل، بالمقارنة مع السنوات الماضية، وهو ما اعتبره أمرا إيجابيا لاستدراك النقائص ووضع خطط اسشرافية لمواجهة الظروف الإستثنائية.
زينب. ب
الرئيسية / الوطني / وزير التربية أكد أنها المحطة الأخيرة:
اختتام اللقاءات التحضيرية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل اليوم
اختتام اللقاءات التحضيرية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل اليوم
وزير التربية أكد أنها المحطة الأخيرة:
الوسومmain_post