عرفت اغلب الطرقات بالعاصمة ازدحاما مروريا في الأسبوع الأخير تزامنا مع الدخول الاجتماعي فرغم عصرنة شبكة الطرقات على غرار” الميترو”، “الترامواي” و كذا “القطار” إلا أن شوارع العاصمة تشهد اختناقا مروريا، وهو المظهر الذي يتكرر كل سنة بمجرد عودة العمال من عطلتهم إلى مناصب شغلهم و دخول التلاميذ إلى مقاعدهم .
يستمر مشهد الازدحام المرور كل سنة خاصة مع عودة العمال إلى مناصب شغلهم ما أدى إلى شل حركة المرور بجميع أنحاء بالعاصمة، لتبلغ الذروة قبل الساعة الثامنة صباحا، والتي تمثل توقيت التحاق المواطنين بأماكن عملهم، لاسيما أن التلاميذ سيعودون إلى مقاعد الدراسة وكذا الطلبة، مشكل يعززه عدم احترام قوانين المرور من قبل السائقين الذي كثيرا ما يتسببون في مضاعفة الازدحام بسبب سلوكاتهم التي تنتهي في اغلب الأحيان بتعطيل تام لحركة المرور. وهو ما تشهده أغلب الطرقات يوميا رغم انتشار رجال الأمن في كل مكان خاصة على مداخل العاصمة
و في هذا السياق عبر بعض المواطنين في حديثهم مع يومية الجزائر عن غضبهم جراء هذا الوضع المتكرر كل سنة مؤكدين أن الطرقات بدأت تعج بطوابير طويلة من السيارات عبر مختلف الطرقات المؤدية للعاصمة و بشكل مضاعف على مستوى مدخل العاصمة “باب الزوار و الدار البيضاء” وصولا إلى قلب العاصمة، في حين يؤكد البعض وصول الاختناق المروري إلى بلدية “الرويبة” مرورا “بالحميز” في حين ينتظر هؤلاء أن تصل الزحمة المرورية إلى ذروتها ابتداءا من صباح الغد، تاريخ عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، والأساتذة إلى مؤسساتهم، إضافة إلى عودة حافلات النقل الجامعي التي كثيرا ما يتسبب في إعاقة حركة المرور،متسائلين في كل سنة عن مخطط السير الجديد الذي وعدت به وزارة النقل أكثر من مرة لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد التخفيف من هذا المشكل الذي يؤرقهم، لتتواصل معاناة المواطنين مع مشاكل السير لموسم جديد.
إيمان بوفيجلين