جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
الإصدر حاضر في فعاليات الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019”
احتضنت مكتبة “ميديا بوك” بالعاصمة، اللقاء الأدبي لتقديم الكتاب الجديد للصحفي والكاتب ادريس بوسكين “ثلاث سنوات في روسيا: على خطى السلاف والتتار وشعوب القوقاز”، الصادر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ”.
ادريس بوسكين قال بأن إصداره الذي يندرج ضمن أدب الرحلة، والذي سيتواجد خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة والعشرين “سيلا 2019″، توج به مسيرة ثلاث سنوات وهو في كنف هذا البلد، فالكتاب الذي توزع على 194 صفحة من القطع المتوسط، وضم 16 فصلا، عاد من خلاله لسنوات دراساته العليا بروسيا التي منحته فرصة الاطلاع والتعرف على طبيعتها وخصائصها، ثقافاتها وشعوبها وقومياتها واستكشاف فنونها ومعالمها وشخصياتها وكذا مدنها العريقة سواء التي درس بها على غرار فارونيج وموسكو أو المدن التي سافر إليها على غرار كليبيتسك وكازان وسان بطرسبرغ.
وثق الكاتب وهو صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية أيضا، كل ماعاشه ولاحظه، وكل آراءه عن ماضي هذا البلد الكبير وحاضره، كما وصف تجاربه الحياتية رفقة زملاء الصف القادمين من مختلف البلدان وأصدقائه من العمال المهاجرين من آسيا الوسطى، فضلا عن رصد الحضور التاريخي والحضاري للروس وللعديد من الجماعات العرقية والدينية والثقافية التي تسكن تلك البلاد الشاسعة والآسرة من العالم وعلى رأسها التتار “بلغار الفولغا” وبقية الشعوب الناطقة بالتركية بمنطقة القوقاز والأورال وسيبيريا وبلدان آسيا الوسطى.
بوسكين وفي اللقاء، قال بأنه تحدث عن مدينة موسكو حاضرها، شعبها، ومختلف المعلومات، المتعلقة بها، فضلا عن مدينة فارونيج، الذي درست فيها السنة الإعدادية، والتي يسمونها “تشيفتي روسكي قورد”، ذلك لأن اغلب سكانها من الروس، ولايوجد فيها اختلاط في الأجناس، مضيفا أن أكثر من 140 جماعة سكانية، في روسيا، يهاجر لهذا البلد مختلف السكان من آسيا الوسطى، أوروبا الشرقية، القوقاز، وتشهد وجود مختلف الأديان، يتعايشون في سلم، طبعا هناك بعض الخلافات والمشاكل تحدث في الجامعة، من طرف الجماعات العرقية لكنها تبقى مشاكل محصورة، أصغر من أن تشوه صورة روسيا، التي تعرف اختلافا عرقي وارثيا وثقافيا متنوعا وكبيرا.
وعن السياق السياسي، قال في معرض حديثه، تناولت التاريخ الروسي منذ أن بدأ من مدينة كييف عاصمة أوكرانيا، الملقبة بـ “أم المدن السلافية”، فضلا الهجرات الروسية في القرن 19 ميلادي، إلى أن وصل إلى موسكو شعبين هما ميريا من فنلندا، وكذا يكومان من تركيا، وهما شعبان ينحدران من جماعة بشرية واحدة هي المجموعة التورانية.
يذكر أن ادريس بوسكين روائي وكاتب وصحفي من مواليد عام 1983، حائز على الماستر في علوم الإعلام والإتصال من جامعة موسكو (روسيا) عام 2008 وله عدة مؤلفات في الأدب والفكر والصحافة والدراسات السياسية والدولية، ويعتبر كتاب “ثلاث سنوات في روسيا: على خطى السلاف والتتار وشعوب القوقاز”، أول أعمال المؤلّف في أدب الرحلة، ولكن سبق وأن صدر له سنة 2017 رواية “علي والبحر” عن دار المعتز في الأردن، فضلا على أنه أصدر كتبا أكاديمية على غرار “أمريكا من الداخل: الهجرة والأقليات”، و”أوروبا والهجرة: الإسلام في أوروبا”، وكذا “الإعلام والاتصال في العالم: الهند والصين نموذجا”.
صبرينة كركوبة