واصل أمس الأطباء المقيمين إضرابهم الوطني الذي يستمر يومين،بعد سلسة الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث ، تنديدا بظروف العمل الكارثية، إلى جانب غياب الأمن داخل المؤسسات الإستشفائية وضعف مستوى التكوين.
ولقي نداء الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، إستجابة واسعة على صعيد كافة ولايات الوطن،حيث عرف مشاركة الآلاف من المحتجين الغاضبين على الوزارة الأولى ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة،وعرفت وقفة الأمس التي نظمت بمستشفى مصطفى باشا مشاركة ما يزيد عن 1500 طبيب مقيم ، وطالب هؤلاء وزارتي الصحة والتعليم العالي والوزارة الأولى التي يقودوها أحمد أويحيى ، بإجراءات ملموسة للانشغالات المدونة في عريضة المطالب،والتي تم إرسال نسخ منها لكل وزارة،وحسب ما سجلته”الجزائر” من تصريحات على لسان ممثلي النقابة فإن الإضراب سيتواصل ـ حسبهم ـ إلى غاية إسترجاع جميع الحقوق المهضومة.
وتتمثل مطالب المحتجين في خمس نقاط ،وتأتي قضية التكوين و الاعتداءات التي يتعرض لها الطبيب أثناء العمل والمناوبات الليلية على رأس قائمة الانشغالات.
حيث أبدى المحتجون تذمرهم وقلق كبير من نوعية التكوين الذي يتلقوه وتحديدا في تخصصات الجراحة والأشعة، حيث يعمد الأساتذة الإستشفائيين الى التركيز على الجانب النظري وإهمال الجانب التطبيقي، الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة المرضى وهذا بالضبط ما يفسر الكوارث التي تحدث بعد التخرج من أخطاء طبية يروح ضحيتها المواطنون.
وأكد ممثلو التنسيقية ممن تحدثوا إلى “الجزائر”أن المطالب التي رفعت إلى الوزارة الاولى ووزارة التعليم العالي وحتى وزارة الصحة ،ما تزال عالقة ولم يستدع الأطباء لحد الساعة للتفاوض بشأنها والمتمثلة في إلغاء قانون الخدمة المدنية مع تطبيق المادة 32 من الدستور المتعلق بالإعفاء من الخدمة العسكرية، الى جانب المطالبة بمراجعة القانون الأساسي للأطباء المقيمين وتحسين ظروف العمل واحتساب جميع المنح المنصوص عليها في القانون والتي يحرم منها الطبيب المقيم عكس باقي العمال.
للإشارة يتواصل إضراب الاطباء المقيمين اليوم في إنتظار رد الوزارة على مطالبهم.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / "أكثر من 1500 محتج يغلقون مستشفى مصطفى باشا":
استجابة واسعة للإضراب الوطني للأطباء المقيمين
استجابة واسعة للإضراب الوطني للأطباء المقيمين