دعا مختصون وخبراء في السياحة إلى ضرورة استغلال التظاهرات الوطنية والدولية التي تنظم في الجزائر للترويج للوجهة السياحية للجزائر والتعريف بمقوماتها في هذا المجال وتثمينها.
واعتبر فاعلون في قطاع السياحة أن توظيف التظاهرات الرياضية والثفافية لتسويق صورة الجزائر، خطوة ذكية لإنعاش القطاع السياحي، وأبرز دليل على ذلك ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران الأخيرة التي أثبتت أنه يمكن استغلال هذه الفرص للترويج للسياحة، وأن الحل يكمن في اعتماد مشروع متكامل مع مختلف القطاعات للنهوض بالقطاع السياحة.
وفي هذا السياق، كشف الخبير في السياحة، سعيد بوخليفة أن التظاهرات والمهرجانات الثقافية ضرورية للغاية من أجل الترويج للسياحة خاصة في الوقت الحاضر، داعيا إلى استغلال كل الظروف لإنجاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2023 التي تحتضنها الجزائر.
وقال بوخليفة في تصريح لـ”الجزائر” إن “كل الدول أصبحت تستغل التظاهرات التي تنظم في بلدها من أجل الترويج للسياحة خاصة الرياضية”، داعيا كل القطاعات الوزارية لتكثيف الجهود من أجل إعطاء صورة جيدة لوجهة البلاد”.
وأكد المتحدث أنه “يجب تخصيص ميزانية خاصة للترويج للتظاهرات وذلك من خلال استغلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وعرض العديد من الومضات الإشهارية، وتقديم عروض متنوعة للمنتوج التقليدي والحرفي التذكاري، حتى يأخذ السائح فكرة عن هذا البلد، وعن الموروث المادي الذي يميزه عن باقي مناطق العالم”.
ومن جهتها، تعمل الوكالات السياحية على إعداد برامج خاصة ومناسبة مع طبيعة التظاهرات التي تنظم لتعريف السائح بالعادات والتقاليد التي تميز كل مناطق الجزائر.
وفي هذا الصدد، أكدت صاحبة وكالة سياحية، فتيحة خيضر، أن التظاهرات الرياضية أو الثقافية “مهمة جدا” للترويج للسياحة، حيث تعتبر عاملا أساسيا تعتمد عليه وكالات الأسفار للترويج للسياحة.
وأضافت خيضر لـ”الجزائر” أن تنظيم التظاهرات الرياضية ومهرجانات تظهر مدى إمكانيات البلاد وقدراتها السياحية سواء من الناحية الأمنية أو فيما يخص إمكانيات من مجمعات وفنادق.
وأفادت المتحدثة أنه “يجب التركيز على التظاهرات في ترويج للسياحة خاصة وأن الجزائر لديها كل الإمكانيات لتنظيم مختلف التظاهرات، وأبرز مثال على ذلك الألعاب المتوسطية بوهران التي نجحت في إبهار العالم، ورفعت السقف عاليا من حيث تنظيم التظاهرات الكبرى، وقد يكون هذا مؤشرا على فتح آفاق جديدة ويدفع للتفكير في احتضان الجزائر لتظاهرات عالمية أخرى”.
بدورها تعمل الجمعيات على الترويج للسياحة من استغلال مختلف التظاهرات حيث تسعى لنشر الوعي بين المواطنين لصنع صورة ترتقي إلى مستوى سمعة ومقومات البلاد السياحية الثرية والمتنوعة.
في هذا الصدد، دعا رئيس جمعية صدى للترويج السياحة وتطوريها، عبد العزيز طلحي إلى ضرورة استغلال كل التظاهرات الوطنية والدولية التي تقام على أرض الوطن مثل “الشان”، ومهرجان “تميقاد” وغيرها للترويج للثرات السياحي والتعريف بجمال البلاد.
وقال عبد العزيز طلحي في حديث مع “الجزائر” أنه على الولايات الأربعة التي ستحضن بطولة كأس إفريقيا للمحليين أن “تستغل الفرصة من أجل الترويج لعادات وتقاليد منطقتهم حتى يتمكن السائح من التعرف على هوية وتراث الجزائريين”.
وأضاف طلحي أنه على “الجهات الوصية تكثيف جهودها خلال التظاهرات التي تنظم حتى تكون فرصة للتعريف بإمكانيات الجزائر السياحية خلال الفصول الأربعة كون الجزائر بلد قارة لديه جميع أنواع السياحة من الصحراوية والحموية والجبلية وغيرها، لذلك يجب استغلال كل تظاهرة للتعريف بما تزخر به الجزائر”.
ودعا المتحدث إلى إنشاء لجنة مختصة في التسويق خلال وجود تظاهرة معينة حتى يكون دورها الترويج للسياحة، وذلك بالتعاون مع مختلف القطاعات وفعاليات المجتمع المدني.
للإشارة، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، مؤخرا بعنابة، على ضرورة استغلال التظاهرات الوطنية والدولية التي تنظم هنا وهناك للتعريف بمقومات الجزائر.
وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد خص بها مرافق فندقية ومشاريع سياحية قيد الإنجاز بالولاية بأن التظاهرة القارية لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2022” المقررة بالجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023 والتي ستحتضن ولاية عنابة جانبا من فعالياتها تمثل “محطة للتعريف بالمقومات السياحية للبلاد”، داعيا مختلف الشركاء إلى “صنع صورة ترتقي إلى مستوى سمعة ومقومات البلاد السياحية الثرية والمتنوعة”.
فلة. س
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء وفاعلون في قطاع السياحة يؤكدون لـ"الجزائر":
استغلال التظاهرات الثقافية والرياضية خطوة ذكية للترويج للوجهة السياحية للجزائر
استغلال التظاهرات الثقافية والرياضية خطوة ذكية للترويج للوجهة السياحية للجزائر
خبراء وفاعلون في قطاع السياحة يؤكدون لـ"الجزائر":
الوسومmain_post