الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مناطق من الشمال تشهد درجات حرارة استثنائية:
استمرار موجة الحر على عدة ولايات إلى غاية اليوم

مناطق من الشمال تشهد درجات حرارة استثنائية:
استمرار موجة الحر على عدة ولايات إلى غاية اليوم

سجلت عدة ولايات خلال اليومين الأخيرين، ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، وقد حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية، في نشرية خاصة له، أمس الثلاثاء، من استمرار موجة الحر التي قد تصل إلى 46 درجة مئوية على مستوى عدة ولايات من الوطن، إلى غاية اليوم الأربعاء.
وحسب النشرية التي وضعت هذه المناطق في مستوى يقظة “برتقالي”، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بولايات تلمسان، سيدي بلعباس، سعيدة، معسكر، غليزان، الشلف، عين الدفلى، البليدة، شمال تيارت، تيسمسيلت، المدية، الجلفة، المسيلة، البويرة، تيزي وزو، قسنطينة، ميلة، قالمة، غرب باتنة، جنوبي خنشلة وتبسة، ما بين 44 و 46 درجة مئوية وما بين 28 و 34 بالنسبة للدرجات الدنيا.
وبالنسبة لولايات الجزائر، بومرداس، جنوب وهران، جنوب مستغانم، جنوب تيبازة، جنوب بجاية، جيجل، سكيكدة، جنوب عنابة وولاية الطارف، فان درجات الحرارة المرتقبة فيها تتراوح ما بين 40 و42 درجة مئوية وقد تصل الى 45 درجة بجنوب سكيكدة، في حين تتراوح الدرجات الدنيا ما بين 28 و32 درجة، حسب المصدر ذاته الذي أشار إلى أن النشرية الصادرة يوم الأحد الماضي، تبقي سارية المفعول.
كما أوصت المديرية العامة للحماية المدنية بتوخي الحذر واتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الأخطار المتعلقة بموجة الحر وكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف الجوية.
ومن بين هذه الإجراءات التي دعت إليها الحماية المدنية ،هي عدم التعرض لأشعة الشمس “خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال” مع تجنب الخروج والتنقل خلال هذه الفترة إلا في حالات الضرورة، كما يجب الخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء والبقاء تحت الظل قدر المستطاع.
وتوصي مصالح الحماية المدنية في هذا السياق، باستحداث تيار هوائي في المبنى بمجرد أن تكون درجة الحرارة الخارجية أقل من درجة الحرارة الداخلية، إلى جانب الحرص على إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار مع إطفاء الأنوار الكهربائية أو التقليل من استعمالها. أما إذا توجب على الفرد الخروج شددت الحماية المدنية على ضرورة ارتداء قبعة و ملابس خفيفة (القطن)، وعلاوة على ذلكي يفضل أن تكون هذه الملابس فاتحة اللون، والاحتماء في الأماكن الباردة أو تحت الظل.
وفي نفس السياق، حذرت المديرية العامة للحماية المدنية من ترك الأطفال وحدهم بداخل سيارة، إضافة إلى تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية ، كما نصحت من جانب آخر، بتقديم الماء للأشخاص المسنين والأطفال والمرضى وشربه بانتظام. وبالنسبة لسائقي السيارات والذين لا تتوفر مركباتهم على مكيف هوائي، فمن المستحسن تفادي قطع مسافات طويلة خلال أوقات التي تشتد فيها الحرارة ومن الأفضل برمجتها في وقت متأخر من المساء عند انخفاض درجات الحرارة أو بالليل.
أما فيما يتعلق بالسباحة، فقد حثت ذات المصالح على تجنب السباحة في المسطحات المائية (السدود، البرك المائية، الأحواض…)، وكذلك الذهاب إلى الشواطئ الممنوعة للسباحة. وبخصوص الراغبين في التوجه الى الفضاءات الغابية، نصحت نفس المصالح ب”تفادي إحداث أي شيء يتسبب في اندلاع حرائق الغابات”

المديرية العامة للغابات تدعو المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر
من جهتها، أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن رفع مستوى اليقظة والحذر لمواجهة حرائق الغابات، وأي ظرف طارئ في ظل الحر موجة التي تشهدها ولايات عديدة.
وأوضحت وزارة الفلاحة، أنها قامت بالرفع من مستوى الحيطة والحذر والجاهزية القصوى، تبعا للظروف المناخية الاستثنائية والنشرات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد الجوية، وبالنظر أيضا لملاحظة بعض السلوكيات الخاطئة وغير المسؤولة.
ومن ضمن الإجراءات الوقائية لحماية الغابات من مخاطر الحرائق، أشار البيان إلى “منع، منعا باتا، إقامة جلسات الشواء وأي إشعال للنار داخل أو بجانب الفضاءات الغابية عبر التراب الوطني، تحت أي ظرف كان”.
يضاف إلى ذلك، “الإبقاء على حالة تجميد إنتاج مادة الفحم وهذا لما تشكله من مخاطر اندلاع الحرائق على مستوى الغابات”، وفقا للمصدر ذاته.
كما تشمل الإجراءات المتخذة تكثيف الدوريات المشتركة على مستوى كل الفضاءات الغابية و بمحاذاتها.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار العمليات الاستباقية للسهر على المحافظة على الثروة الغابية وعلى سلامة الأشخاص والممتلكات الكائنة بالوسط الغابي أو بمحاذاته والتي تلزم كافة الفاعلين كل حسب مسؤوليته بالتجنيد التام والمتواصل طيلة فترة الحملة وذلك تحت شعار حماية الغابات مسؤولية الجميع.
من جانبها، دعت المديرية العامة للغابات الجميع إلى اتخاذ الحيطة وتوخي الحذر، مذكرة المواطنين بالابتعاد نهائيا عن كل التصرفات التي يمكن أن ينجم عنها نشوب نيران تهدد أمنهم وسلامتهم والثروة الغابية، خاصة بعد تحذيرات مصالح الأرصاد الجوية اليوم الاثنين من ارتفاع قياسي لدرجة الحرارة.
كما ذكرت بأنه “يمنع منعا باتا إشعال النار تحت اي ظرف كان في الغابات أو بجوارها إلى غاية 31 أكتوبر المقبل.
وفي الأخير، دعت المواطنين المساعدة في الحفاظ على الغابات من خلال الإبلاغ لاسيما عن وجود بقايا جلسات شواء وسجائر وزجاج التي قد تكون سببا في حدوث كارثة.

تحذيرات من الخروج ساعات الذروة
كما حذر أخصائيون في الصحة من خطورة الإصابة بضربات الشمس، داعين إلى الإكثار من شرب الماء وتجنب الخروج في ساعات الذروة إلا للضرورة.
وفي هذا الصدد، حذر الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش، من ضربات الشمس خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة أو الجفاف الذي تسببه لجسم الإنسان، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، لاسيما بالنسبة لكبار السن والحوامل.
وأوضح كواش في تصريح لـ”الجزائر” أن “الإصابة بالإجهاد الحراري مرتبط بفئات عمرية معينة ومهن معينة، على غرار عمال ورشات البناء والفلاحين وغيرهم ممن يتعرضون إلى أشعة الشمس في إطار عملهم”.
وأما الفئات العمرية فتتعلق بالرضع وصغار الأطفال وكبار السن فوق 65 عاما والمرضى المعرضين للتشنجات العصبية، خاصة وأن الأطفال وكبار السن يتأثرون بالحمى بشكل كبير لأن النظام العصبي المسؤول عن تعديل الحرارة لديهم ضعيف، بالإضافة إلى الذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، لذا يجب عليهم التزام المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، خاصة في ساعات الذروة بعد العاشرة صباحا وفي فترة الظهيرة وذلك لتجنب التعرض لأشعة الشمس التي تؤدي أيضا إلى الإصابة باضطرابات في الدورة الدموية.
وأشار الدكتور كواش إلى ضرورة زيارة الطبيب في حالة المعاناة من إجهاد حراري وعلى الفور يجب التوقف عن ممارسة جميع الأنشطة والانتقال إلى مكان أكثر برودة والتواصل مع الطبيب إذا تفاقمت العلامات والأعراض.
ويضيف أنه “عندما ترتفع درجات الحرارة لابد من ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة حيث أن ارتداء قطع كثيرة من الملابس أو الملابس الضيقة يمنع الجسم من تبريد نفسه بصورة سليمة وارتداء ألبسة فاتحة اللون كاللون الأبيض والأصفر والأخضر وتجنب الألوان الداكنة الجاذبة لأشعة الشمس كاللون البني والأسود وأخذ قسط من الراحة والإكثار من شرب المياه وضرورة وضع كريمات واقية من أشعة الشمس لحماية الجلد”.
وأضاف المختص أن “ارتفاع درجة الحرارة ومعدلات الرطوبة في فصل الصيف يؤدي إلى إصابة الناس بأمراض الموسم، والتعرض لنمو البكتيريا والفطريات والميكروبات بشكل سريع، وإن الحر الشديد يؤثر سلباً على مرضى القلب والسكري وضغط الدم والكلى”.
ودعا المتحدث المرضى إلى أخذ كميات كافية من السوائل، التي تساعد على ترطيب الجسم وتحسين عمل القلب، ويجب أيضاً تثقيف مرضى السكري بالابتعاد عن الحر الشديد، فالوقاية خير من العلاج، وعليهم مراجعة الطبيب المختص لإعادة تنظيم أدويتهم، وبرنامجهم الغذائي أيضاً.
وأشار إلى أنه خلال فصل الصيف تزداد فرصة ضعف الكلى وتعرضها للأمراض والحالات الصحيّة الخطيرة.
وحذرت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية من موجة الحر عبر معظم الولايات مع تسجيل درجات حرارة قياسية عبر 4 ولايات وسطى.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super